الوساطة الأممية في السودان تحاور لجان المقاومة التي تقود الحراك الشعبي
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

الوساطة الأممية في السودان تحاور لجان المقاومة التي تقود الحراك الشعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوساطة الأممية في السودان تحاور لجان المقاومة التي تقود الحراك الشعبي

من المظاهرات التي يشهدها السودان
الخرطوم - العرب اليوم

وجهت «الآلية الثلاثية» في السودان، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد»، التي تسعى لحل أزمة الحكم في البلاد، دعوة لـ«لجان المقاومة» بولاية الخرطوم للاجتماع بها في مقر البعثة للتشاور حول الحوار السياسي في البلاد. والموقف المعلن للجان المقاومة، التي تقود الحراك الشعبي في السودان، هو رفض أي تفاوض أو حوار مباشر أو غير مباشر مع القادة العسكريين، وتطالب بإنهاء توليهم للسلطة وعودة الجيش إلى الثكنات وتسليم السلطة للمدنيين. وترفع لجان المقاومة شعار «لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية» للنظام العسكري الحاكم في البلاد.
ودشنت لجان المقاومة في ولاية الخرطوم، الأسبوع الماضي، ما سمته «ميثاق تأسيس سلطة الشعب» الذي يشدد على إنهاء الانقلابات العسكرية في البلاد، وإبعاد الجيش عن العمل السياسي، وتصعيد المقاومة السلمية، عبر التظاهرات والعصيان المدني لـ«إسقاط العسكريين من السلطة، ومحاسبة الضالعين في انتهاكات ضد المتظاهرين».
واقترح الميثاق إلغاء الوثيقة الدستورية السابقة، ووضع ترتيبات دستورية جديدة (إعلان دستوري مؤقت)، يستند إلى الميثاق الذي أعلنه.
من جانبه، أعلن الحزب الشيوعي السوداني رفضه دعوة «الآلية الثلاثية»، وبعث برسالة أمس للآلية الثلاثية، أوضح فيها موقفه من الجهود التي تقوم بها للتفاوض المباشر بين القوى السياسية المدنية والعسكريين والأحزاب السياسية التي كانت شريكة مع حزب «المؤتمر الوطني» (الذي كان حاكماً برئاسة عمر البشير) حتى تاريخ سقوطه في أبريل (نيسان) 2019، وعدَّ الدعوة جزءاً من خطة الآلية للتفاوض غير المباشر بعدما فشلت جهودها في التفاوض المباشر، مؤكداً تمسك الحزب الشيوعي بعدم التفاوض مع ما عدَّها «سلطة انقلابية»، ومع حزب النظام المعزول والأحزاب التي كانت حليفة له في الحكم.
ورأى الحزب في الرسالة أن الآلية الثلاثية الأممية أخطأت في التعامل مع القضية السودانية، إذ تعاملت معها كأزمة بين القوى السياسية والعسكريين وينبغي حلها بالتفاوض، ولا تنظر إلى الحراك الشعبي الذي يهدف للإطاحة بحكم العسكريين الذي بدأ في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تحقق أهدافها في «الحرية والعدالة والسلام». واتهم الحزب الشيوعي «الآلية الثلاثية» المشتركة بتأييد الإفلات من العقوبة في الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون، والتي بينها تقرير رئيس البعثة الأممية «يونيتامس» فولكر بيرتس، خلال إحاطته مجلس الأمن الدولي عن الأوضاع في السودان.
وانطلقت المحادثات غير المباشرة التي ترعاها الآلية الثلاثية، أول من أمس، بلقاء المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير»، كما التقت بمجموعة «الميثاق الوطني» الموالية للعسكريين، وبوفد حزب «الاتحاد الديمقراطي الأصل». وعبر ممثلو الآلية الثلاثية الميسرة لأعمال هذه المحادثات، عن تفاؤلهم بشأن المحادثات، وعن أملهم في أن تسهل هذه المحادثات اتفاق الأطراف السودانية على صيغة تضع حداً للأزمة السياسية الراهنة، وتدعو إلى أهمية تهيئة المناخ بكل الوسائل المتاحة لإنجاحها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استئناف الاحتجاجات في السودان مع تعثر جهود الحل السياسي

تفويض الجيش والشرطة في السودان بالتدخل لإنهاء حالة الانفلات الأمني في عدد من المدن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة الأممية في السودان تحاور لجان المقاومة التي تقود الحراك الشعبي الوساطة الأممية في السودان تحاور لجان المقاومة التي تقود الحراك الشعبي



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab