استنفار عسكري عراقي وتحذيرات سياسية بعد عودة نشاط داعش في الموصل
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

مقتدى الصدر يحذر من الإرهاب والفساد والنجيفي يرى أن المدينة في خطر

استنفار عسكري عراقي وتحذيرات سياسية بعد عودة نشاط "داعش" في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استنفار عسكري عراقي وتحذيرات سياسية بعد عودة نشاط "داعش" في الموصل

عناصر تنظيم داعش
بغداد ـ نهال قباني

وصل إلى محافظة نينوى، أمس الأربعاء، وفد عسكري كبير يترأسه رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، ويضم قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير يارالله وكبار القادة العسكريين، لمتابعة الأوضاع الأمنية بعد تزايد نذر عودة نشاط "داعش" في المحافظة، في وقت حذّر فيه زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر من خطر الإرهاب والفساد في مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق.

وتشير زيارة الوفد إلى الأهمية التي باتت توليها القيادة العسكرية لما يجري في المحافظة التي كانت بوابة دخول تنظيم "داعش" إلى العراق في 2014 واحتلاله نحو أربع محافظات عراقية غربية ووصوله إلى أسوار بغداد. وتأتي الزيارة غداة تغريدة الصدر التي دعا فيها إلى إنقاذ الموصل، محذراً من أن "الموصل في خطر؛ فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش".

وعبّر "تحالف القرار" بزعامة أسامة النجيفي عن استيائه لعدم الاهتمام بما يجري في الموصل. وقال في بيان أمس: "لم نشهد معالجة جدية للأسباب التي أدت إلى ظهور داعش في أعقاب النصر الذي تحقق ضد الإرهاب وفي أعقاب تحرير المدن من شروره". ورأى أن "الأساليب المتبعة في التعامل مع محافظة نينوى ما زالت تكرر نفسها، وما زال تعدد الأجهزة الأمنية وانتشار الفساد في بعض مفاصلها تهدد وحدة العمل والتوجه، وتنال من الهدف الذي ينبغي أن يتحقق".

واعتبر النجيفي أن "فشل الحكومة المحلية وإخفاقها أصبح أكبر من أن يسوغ تحت أي حجة أو ظرف". وأوضح أن "البنى التحتية لا تزال مدمرة، مافيات فساد وجريمة منتشرة واستيلاء غير شرعي على أراضٍ، وتدخل سافر في عمل المنافذ الحدودية، وبطالة واسعة يمكن أن تصبح بيئة مناسبة لأي عمل إرهابي، فضلاً عن غياب أو تلكؤ الحكومة الاتحادية والمحلية في الاستجابة لأبسط حقوق المواطنين، ومنها الحصول على وثائق رسمية".

وأشار النجيفي في بيانه إلى أن "هذه الأوضاع كلها تفسر حالة النزوح العكسي والهجرة إلى مخيمات النزوح بدلاً من أن نشهد انتهاء هذه المخيمات". وناشد النجيفي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التدخل الفوري السريع لضبط الأمن بطريقة منهجية كفوءة، وتوحيد الجهد المبعثر تحت قيادة واحدة، وإطلاق تخصيصات المحافظة، وضمان عدم استغلال سلاح الدولة في الاعتداء على الناس وابتزازهم".

ورأى القيادي في "التيار الصدري" رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان، حاكم الزاملي، أن "ما يجري الآن في الموصل مشابه لما جرى قبيل عام 2014، فهناك إتاوات وتهريب نفط وسجائر، وتم شغل الأجهزة الأمنية بقضية الحصول على الأموال". وأشار إلى أن "هناك اعتقالات عشوائية، فضلاً عن أن تعدد الأجهزة الأمنية والعسكرية وضعف بعضها مهّد الطريق أمام الدواعش للدخول على الخط مع وجود مافيات وضعف الإدارة المحلية بدءاً من المحافظ".

وأوضح الزاملي لـ"الشرق الأوسط"، أن "الدواعش بدأوا يتواجدون في مناطق معينة جنوب البعاج في الموصل بسبب انشغال الحكومة وعدم اهتمامها بشكل جدي بما يجري في الموصل؛ ولذلك جاءت تغريدة الصدر لتمثل جرس إنذار حقيقياً؛ نظراً إلى كثافة تواجد الدواعش في مناطق عدة في الموصل، ما بات يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الموصل والعراق عموماً".

وأكد الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، لـ"الشرق الأوسط"، أن "تنظيم داعش بدأ يلجأ إلى المرتفعات، ولا سيما في مرتفعات بادوش التي باتت تمثل خطراً لا بد من الانتباه إليه، إضافة إلى صحراء غرب نينوى، وهي منطقة صحراوية واسعة جداً تلتقي مباشرة بالحدود العراقية – السورية". وأشار إلى أن "صحراء العيواضية وتلعفر والقيروان والحضر كانت في الأصل مناطق ساخنة".

أما محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، فرأى أن "الأمر قد لا يبدو مخيفاً لدى القادة العسكريين الذين يتعاملون مع قوة (داعش) الحالية ويجدون أنفسهم قادرين على القضاء على أي مجموعة إرهابية يعرفون مكانها، لكن الأمر بالنسبة إلى السياسي مختلف"، وقال لـ"الشرق الأوسط": إن "الأمور الخفية التي أنتجت (داعش) سابقاً ولم تتم مراعاتها في بناء مرحلة ما بعد (داعش) تتكرر"، موضحاً أن "هناك أزمات تتفاقم يوماً بعد يوم، أحدها الفساد وعدم التوازن بين نفوذ المكونات، فضلاً عن الوضع الإداري المفكك، وكذلك غياب القوى السياسية القادرة على استيعاب الجمهور؛ وهو ما يعني ترك فراغ للإرهاب يمكن له أن يتعامل معه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار عسكري عراقي وتحذيرات سياسية بعد عودة نشاط داعش في الموصل استنفار عسكري عراقي وتحذيرات سياسية بعد عودة نشاط داعش في الموصل



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab