نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل
آخر تحديث GMT06:28:21
 العرب اليوم -

بعد الإعلان عن إدانته بالفساد والتزوير وخيانة الثقة

نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - ناصر الاسعد

واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يستعد للترشح لفترة ولاية خامسة، العديد من التحديات السياسية في الفترة السابقة، من اتهامات بالرشوة والتزوير وخيانة الثقة، انتقد وسائل الإعلام والمعارضة السياسية والأقلية العربية في إسرائيل بلغة حادة ومثيرة للانقسام لتحفيز قاعدته الوطنية.

وقبل انتخابات 9 أبريل/نيسان ، قام نتنياهو الذي تراجع في الاستطلاعات بعد الإعلان عن إدانته بشأن الفساد، بانتقاد نائب عربي بارز وهو أحمد الطيبي حيث وصفه بأنه تهديد للأمن القومي لتعزيز خطابه الانقسامي، ففي فعاليات الحملة الانتخابية وفي وسائل التواصل أعاد نتنياهو إحياء شعار سياسي يقول "إما بيبي (نتنياهو) أو الطيبي" في إشارة إلى أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست.

وباستخدام لقبه الخاص، كان نتنياهو يكرر شعار الحملة: "إما بيبي أو الطيبي"، حيث يبرز الشعار اللاذع الذي أطلقه حلفاؤه المتشددون جهود نتنياهو في وصف منافسيه على أنهم "يساريون" ضعيفون يتآمرون مع عرب إسرائيليين ووسائط إعلام معادية للإطاحة به.

أقرأ ايضَا:

نتنياهو يحظر "الأقصى" الفضائية ويعدّها "مُنظّمة إرهابية"

كما أنه يسلط الضوء على الطيبي - وهو محارب سياسي بارع ، محنك في وسائل الإعلام ويتحدث العبرية بطلاقة، ويشتهر  بانتقاده الشديد لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في البلاد وإلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت السيطرة الإسرائيلية في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

على الرغم من الأوضاع المتوترة، قال الطيبي إنه قلق بشأن ما يعتبره محاولة نتنياهو لتشويه صورة الأقلية العربية في إسرائيل.

وقال: "إن نتنياهو ينزع الشرعية عن الأحزاب العربية والمشرعين العرب والجمهور العربي بشكل عام" "إنه يحاول من خلال شعاره انقسام الآراء والاختيار ما بينه هو القائد اليهودي الوطني المفترض، أو أنا الذي أمثل العرب الذي يمكن أن يسيطرون على البلاد ويقررون من سيكون رئيس الوزراء وهو يصور ذلك للشعب على انه كابوساً".

ويشكل العرب نحو 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة. إنهم يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة ولكنهم واجهوا عقبات من التمييز والعنصرية.

وزادت حكومة نتنياهو التي انتهت ولايتها من التوترات من خلال تمرير قانون مثير للجدل يعرّف إسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي. وأوصت لجنة برلمانية مؤخرا بمنع حزب عربي من خوض الانتخابات، في حين أن نتنياهو قام بكشف دعم المتطرفين المعادين للعرب على أمل تحسين فرص إعادة انتخابه.

وكان جزء من خطاب نتنياهو المعتاد في هذه الأيام يزعم أن منافسه الرئيسي ، القائد العسكري السابق بيني غانتز ، لن يتمكن من بناء ائتلاف حاكم دون دعم الأحزاب العربية ولم تجلس الأحزاب العربية أبداً في حكومة ائتلاف إسرائيلية، ويقولون إنهم ليسوا مهتمين بالقيام بذلك الآن.

وقد سارع غانتز إلى رفض هذه الرابطة ، متنافيا مع سجله العسكري الصارم المتمثل في قصف متشدّدي غزة، وقال إنه لن يعتمد على الكتلة العربية في البرلمان من أجل تحقيق الاستقرار في حكومة مستقبلية.

ومع ذلك، فإن هذا الأسلوب جزء من أسلوب نتنياهو المعتاد، ففي الماضي خوفاً من احتمال وقوع خسارة في يوم الانتخابات في عام 2015، حشد نتنياهو مؤيديه من خلال إطلاق مقطع فيديو حذر فيه من أن الناخبين العرب كانوا يتجهون "بأعداد كبيرة" إلى صناديق الاقتراع، وبدا أن هذه الخطوة، التي اعتذر عنها لاحقا، ساعدت في تحويل مجرى الأمور وتأمين فترة أخرى له.

ويقول يوهان بلسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلية، إنه إذا ما فاز نتنياهو مرة أخرى، فإنه يتوقع أن يتخلى عن خطابه المعتاد،وأضاف إن نتنياهو يميل إلى التحدث عن الأقلية العربية لمحاولة سد الفجوات الواسعة بين العرب واليهود، لكن خلال الحملات الانتخابية، يحاول نتنياهو حشد الداعمين له.

ويقول خطاب أبو راس، المدير المشارك لمبادرات صندوق إبراهيم، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تعزيز المساواة في إسرائيل، إن مثل هذا الخطاب سيشجع المزيد من الناخبين العرب على الابتعاد عن الانتخابات.

وأضاف أن "الكثير من الناس يقولون الآن اننا لا نستطيع الاستمرار في التظاهر بأن إسرائيل دولة لجميع مواطنيها." "وسيقولون إننا يجب أن نبرز ذلك من خلال مقاطعة الانتخابات".

في نفس الوقت، العديد من اليهود الإسرائيليين، خاصة بين القاعدة اليمينية لنتنياهو، تعتبر الأقلية العربية غير مؤيدة للتعاطف مع الفلسطينيين وغيرهم من الخصوم العرب.

وقد  يهمك أيضَا:

نتنياهو يلقي باللوم على حملة تشهير به دامت 3 سنوات

ليبرمان يمنح قطاع غزة "فرصة للاتفاق" قبل "الحرب الأخيرة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 20:34 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء
 العرب اليوم - مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء

GMT 08:08 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا
 العرب اليوم - إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا

GMT 08:08 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا

GMT 00:37 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

خرافة النّكبة الشّيعيّة

GMT 20:22 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة إيمان شقيقة الزعيم "عادل إمام" بعد أزمة صحية طارئة

GMT 16:34 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عطل محرك طائرة بوينغ يتسبب بحريق في مطار واشنطن

GMT 23:57 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط الجوية العراقية تعلن عن نظام جديد لحجز التذاكر

GMT 12:57 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب جزر فيجي

GMT 08:18 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يثني على رجل تغلب على المهاجم وانتزع سلاحه في سيدني

GMT 00:35 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

الامتحان الحقيقي في سوريا...

GMT 06:40 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول

GMT 09:13 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

قوات الاحتلال تشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية

GMT 09:15 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي يقصف بلدة الظهيرة جنوب لبنان

GMT 00:19 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يعلن تفاصيل جديدة عن حياة عادل إمام في الاعتزال

GMT 23:27 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوريا تعلن اعتقال 5 مشتبه بهم في هجوم تدمر

GMT 00:30 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

كأس العرب.. متعة المشاهدة لماذا؟

GMT 00:31 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

بين السياسة والرياضة.. صلاح بعد العاصفة!

GMT 13:28 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

العوضي يفاجئ جمهوره بزواج قريب وحديث عن الأبوة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab