الجيش الجزائري يمنح الضوء الأخضر لقاض اشتهر بقضايا التطرف لمحاسبة رموز بوتفليقة
آخر تحديث GMT10:49:38
 العرب اليوم -

أبرزهم الملياردير يسعد ربراب والإخوة الثلاثة كونيناف ومالك أكبر شركة للمقاولات

الجيش الجزائري يمنح الضوء الأخضر لقاض اشتهر بقضايا التطرف لمحاسبة رموز بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الجزائري يمنح الضوء الأخضر لقاض اشتهر بقضايا التطرف لمحاسبة رموز بوتفليقة

الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - وسيم الجندي

يتداول حاليا داخل الوسط القضائي في الجزائر أن قيادة المؤسسة العسكرية عهدت لقاض، اشتهر بقضايا محاربة الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، معالجة عشرات ملفات الفساد المدوية، التي تورط فيها عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال، الذين عرفوا بنفوذهم الكبير خلال فترة تولي عبد العزيز بوتفليقة الحكم (1999 - 2019).

إنه القاضي بلقاسم زغماتي، العائد إلى منصبه نائبا عاما، بعد أن غادره منذ ست سنوات بسبب قضية فساد متفجرة، والذي أخضع للتحقيق القضائي الابتدائي رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحي وعبد المالك سلال، والوزراء السابقين السعيد بركات، وجمال ولد عباس، وعمارة بن يونس، الموجودين بالحبس الاحتياطي. فيما ينتظر أن يخضع نافذون آخرون للتحقيق على يد زغماتي ووكلاء الجمهورية التابعين له بمحكمتي سيدي امحمد وبئر مراد رايس بالعاصمة.

وللقيام بهذه المهمة في بلد يموج بالمظاهرات والاحتجاجات، فقد تلقى القاضي الضوء الأخضر للقيام بذلك من المؤسسة العسكرية وقائدها الجنرال قايد صالح، الذي صرح عدة مرات بأن الجيش «يتعهد بحماية القضاة أثناء ملاحقتهم العصابة». و«العصابة»، بحسب الجيش، هم مسؤولون محسوبون على بوتفليقة، وهم بالأساس شقيقه وكبير مستشاريه سابقا السعيد بوتفليقة، ومديرا المخابرات العسكرية سابقا الفريق محمد مدين، واللواء عثمان طرطاق، والثلاثة يوجدون حاليا بالسجن العسكري. وقد رفع زغماتي ملفات هؤلاء إلى زميله بـ«المحكمة العليا»، وهي الجهة المختصة بمحاكمة أصحاب «الامتياز القضائي» (حسبما ينص عليه قانون الإجراءات الجزائية)، وهم كبار المسؤولين المدنيين، وهي أيضا الجهة التي وجهت لهم التهم وأمرت بسجنهم.
ولم تنحصر مهمة زغماتي في متابعة «رؤوس العصابة» من السياسيين، حيث أشرف أيضا على التحقيقات مع أبرز رجال الأعمال، وهو من أصدر أوامر لمساعديه في النيابة بإيداعهم رهن الحبس المؤقت. ومن أبرز هؤلاء الملياردير يسعد ربراب، والإخوة الثلاثة كونيناف، ومالك أكبر شركة للمقاولات علي حداد وغيرهم. وهؤلاء كانوا مقربين من السعيد بوتفليقة، الذي أضحى في الواقع الرئيس الفعلي، بعد إصابة شقيقه الأكبر بالمرض عام 2013.

وفي 25 من مايو (أيار) الماضي، نشر زغماتي قائمة بأسماء المسؤولين السابقين المعنيين بالمتابعة، وهم بالإضافة إلى سلال وأويحيى، وزير الأشغال العمومية السابق عبد الغني زعلان، ووزير النقل السابق عمار تو، وبوجمعة طلعي وزير سابق للنقل، وكريم جودي وزير المالية السابق، وعمارة بن يونس وزير التجارة السابق، وعبد القادر بوعزقي وزير الزراعة السابق. علاوة على عمار غول وزير السياحة السابق، وعبد السلام بوشوارب وزير الصناعة السابق، وعبد القادر زوخ والي الجزائر العاصمة السابق، ومحمد خنفار والي البيض (جنوب غربي) سابقا. ومن لم يتم سجنه وضع تحت الرقابة القضائية. فيما ينتظر آخرون استجوابهم، مثل غول. وتتمثل التهم الموجهة لهؤلاء في «إبرام صفقات وعقود مخالفة للقانون»، و«مخالفة قانون الصرف»، و«منح امتيازات ومعاملات تفضيلية لصالح أشخاص»، و«استغلال النفوذ والوظيفة لتحقيق مآرب شخصية».

وقال زغماتي في بيان إن «المعنيين يستفيدون من قاعدة امتياز التقاضي، بحكم وظائفهم وقت ارتكاب الوقائع». علما بأن القانون ينص على أن الوزير والوالي يتابعان بـ«المحكمة العليا»، وليس في المحكمة الابتدائية، إذا كانت الشبهة أو التهمة وقعت أثناء ممارسة مهام حكومية. أما بالنسبة لأويحيى وسلال فإن الدستور يذكر أن رئيسي الوزراء ورئيس الجمهورية يتابعان في هيكل قضائي خاص، هو «المحكمة العليا للدولة». لكنها لم تنصب منذ أن نصت عليها المراجعة الدستورية عام 1996. وقد اجتهدت السلطات السياسية في البلاد في هذا الأمر، ووجدت أن «المحكمة العليا» هي الجهة الأنسب لمتابعتهما.

وعندما سئل زغماتي عن «عدم شرعية» متابعة أويحيى وسلال بالمحكمة العليا، أجاب موضحا: «لا يمكن أن يبقى هؤلاء من دون حساب، لعدم وجود الهيكل القانوني لمحاكمتهم». لكنه تعرض لانتقاد شديد من طرف محامين وحقوقيين بسبب هذا الموقف.

وكان زغماتي أيضا وراء مذكرة الاعتقال، التي صدرت بحق وزير الطاقة السابق شكيب خليل عام 2013. وقال حينها في مؤتمر صحافي إنه متهم بتلقي رشى وعمولات بقيمة 190 مليون دولار، في صفقات تتعلق بالنفط والغاز. وكشف عن توجيه التهمة نفسها لزوجته الأميركية (من أصل فلسطيني) ونجليه، وابن شقيق وزير الخارجية سابقا محمد بجاوي. لكن في العام نفسه أبعد زغماتي من منصبه، وأشيع بأن بوتفليقة هو من أزاحه، بحجة أنه نفذ أوامر المخابرات من دون علم الرئاسة، في قضية خليل، الذي أزال القضاء تهمته في 2016، ثم اتهمه من جديد بالفساد تزامنا مع عودة زغماتي إلى منصبه.

وقد يهمك ايضا:

الجيش الجزائري يدمر 7 قنابل تقليدية الصنع شرقي البلاد

السلطات الجزائرية تحتجز 170 فلسطينياً لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يمنح الضوء الأخضر لقاض اشتهر بقضايا التطرف لمحاسبة رموز بوتفليقة الجيش الجزائري يمنح الضوء الأخضر لقاض اشتهر بقضايا التطرف لمحاسبة رموز بوتفليقة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab