السلطات المغربية يمنع دورة تكوينية تدعمها سفارة هولندا والعلاقات الثنائية تتجه نحو التصعيد
آخر تحديث GMT06:16:41
 العرب اليوم -

تهدف إلى بحث آليات حماية نشطاء حقوق الإنسان

السلطات المغربية يمنع دورة تكوينية تدعمها سفارة هولندا والعلاقات الثنائية تتجه نحو التصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات المغربية يمنع دورة تكوينية تدعمها سفارة هولندا والعلاقات الثنائية تتجه نحو التصعيد

السفارة الهولنداية في المغرب
الرباط - العرب اليوم

يبدو أن العلاقات بين المغرب وهولندا تتجه نحو المزيد من التصعيد في المرحلة المقبلة، بعد أن منعت الرباط السبت، دورة تكوينية حول «الآليات الوطنية والدولية لحماية نشطاء حقوق الإنسان»، كانت ستنظمها إحدى الجمعيات بمدينة مكناس (وسط)، بدعم من السفارة الهولندية في المغرب.

وقال لحسن بن الشيخ رئيس الجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «قرار منعنا من تنظيم الدورة التكوينية مرفوض، ويسيء لصورة المغرب في الخارج». مضيفاً: «لقد حجزنا فندقاً من أجل تنظيم الدورة التكوينية قبل أن نفاجأ بمدير الفندق وهو يخبرنا بأنه تلقى أوامر من جهات عليا لإلغاء استضافة الفندق للنشاط».

وزاد المحامي ذاته موضحاً: «نستغرب قرار السلطات المحلية بمدينة مكناس، في الوقت الذي نظمنا فيه أنشطة مماثلة في مدن مختلفة بنفس الشروط ولم يطلها المنع»، مؤكداً أن الجمعية نظمت قبل أسبوعين بمدينة الخميسات، القريبة من الرباط، دورة حضرها محامون من الجزائر وموريتانيا و180 محامياً مغربياً، بدعم من السفارة الهولندية، ولم تمنع.

وأشار بن الشيخ إلى أن هذا القرار «غير مفهوم»، مبرزاً أن الجمعية لديها برنامج عمل مشترك مع السفارة الهولندية لمدة سنة، وأن هناك جمعيات أخرى لها شراكات مع نفس السفارة ولا تمنع أنشطتها، قبل أن يختم: «لن نسكت عن هذا المنع، وسنتابع صاحب الفندق، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار لجمعيتنا».

ويأتي قرار السلطات المغربية بعد أيام من إعلان الرباط رفضها الشديد للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، حيث قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في لقاء صحافي سابق: «نرفض بشكل قاطع التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب من أي جهة كانت».

وأضاف عبيابة رداً على التقرير، الذي أعده وفد من البرلمان الهولندي حول معتقلي حراك الريف، بعد لقائهم بعائلات المعتقلين في يناير (كانون الثاني) الماضي: «نحن دولة ذات سيادة، ولا نقبل من أي جهة كانت أن تأتي للمغرب لتنجز تقارير حول قضايا داخلية بهدف الضغط علينا».

وشدد عبيابة على أن هذا العمل «مرفوض ولا يمكن لبرلمان، أو أي جهة كانت أن تأتي للمغرب وتنجز تقارير عن قضايانا الداخلية». في إشارة إلى الرفض القاطع للمملكة حول الجهات، التي تحاول التدخل في القضايا الاجتماعية التي تشهدها البلاد.

ويرى متابعون أن قرار السلطات المغربية منع تنظيم الدورة التكوينية يدخل في إطار الرد على التحركات، التي تقوم بها هولندا للضغط على المغرب من داخل الاتحاد الأوروبي في ملف حراك الريف، الذي تعتبره الرباط شأناً داخلياً لا يحق لأي جهة خارجية التدخل فيه.

قد يهمك أيضًا

المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى

حكومة "العثماني" تستعد للعودة إلى الساعة "القديمة"​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المغربية يمنع دورة تكوينية تدعمها سفارة هولندا والعلاقات الثنائية تتجه نحو التصعيد السلطات المغربية يمنع دورة تكوينية تدعمها سفارة هولندا والعلاقات الثنائية تتجه نحو التصعيد



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab