الغضب يسيطر على “تدفيع الثمن” لاعتقال أحد أفرادها بسبب موسم الزيتون
آخر تحديث GMT23:50:51
 العرب اليوم -

تعرّضت القوات للحجارة في أعمال شغب شارك فيها نحو 30 مستوطنًا

الغضب يسيطر على “تدفيع الثمن” لاعتقال أحد أفرادها بسبب "موسم الزيتون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغضب يسيطر على “تدفيع الثمن” لاعتقال أحد أفرادها بسبب "موسم الزيتون"

جمع الزيتون في جنين بالضفة الذي تستهدفه مجموعة متطرفة من المستوطنين الإسرائيليين
غزة ـ كمال اليازجي

اشتبك الجيش الإسرائيلي مع مستوطنين من جماعات “تدفيع الثمن” في الضفة الغربية، أمس الأحد، في حدث نادر إلى حد ما، وأُصيب جندي إسرائيلي بجروح، في المواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة “يتسهار”، شمال الضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرّضت للحجارة في أعمال شغب شارك فيها نحو 30 مستوطنًا، ألقوا الحجارة على الجنود، ومزّقوا إطارات مركبات عسكرية.

ورد الجيش باستخدام وسائل تفرقة حشود وإطلاق النار في الهواء. وأعلن الجيش لاحقا أن جنديًا أُصِيب بجروح طفيفة، نتيجة إصابته بحجر، وتلقى العلاج الطبي في مكان الحادث، معتبرًا الحادث خطيرًا للغاية، وكردّ أولي قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نشر كتيبة لحرس الحدود في محيط مستوطنة “يتسهار”.

واتفق رئيس أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف ارغمان، والقائم بأعمال مفتش الشرطة العام الجنرال موتي كوهين، على العمل لمحاسبة منفذي الاعتداء على جنود جيش، على وجه السرعة.

وفي أعقاب الهجوم الذي قام به نحو 20 مستوطنًا في منطقة نابلس على جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمونهم، والتسبب في عدد من الإصابات بينهم، خرج كثير من قادة الجيش السابقين يتحدثون عن جذور هذه المشكلة، وقالوا صراحة إن “السكوت على اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين والتهاون معهم من جميع أوساط الحكم، جعلهم يشعرون بأنهم أسياد الأرض”.

وأكدت مصادر عسكرية أنه لم يكن الهجوم الأول للمستوطنين على الجنود الذين يحمونهم، إذ سبقه اعتداء آخر، يوم الجمعة الماضي، على اللفتنانت كولونيل أيوب كيوف، وهو قائد كتيبة في لواء غولاني، خلال تمرين عسكري. واعتقلت الشرطة أحد الضالعين في الحادث بعد أن تقدم كيوف بشكوى إليها. وتم تمديد فترة اعتقاله ثلاثة أيام.

وعلى أثر ذلك، قررت الأجهزة الأمنية نشر كتيبة لحرس الحدود في محيط مستوطنة “يتسهار”، المعروفة بتطرُّفها. واتفق رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف ارغمان، والقائم بأعمال مفتش الشرطة العام الجنرال موتي كوهين، على العمل معًا لمحاسبة منفذي الاعتداء على وجه السرعة. وأصدر كوخافي بيانًا أكد فيه أنه “لا يُعقَل أن يتعرض جنود الجيش الذين يعملون ليلًا ونهارًا للدفاع عن المستوطنين إلى مثل هذه الاعتداءات من قِبَل مَن يحظون بحمايتهم”.

وأصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، بيانًا أدان فيه الاعتداء، وقال إنه “على السلطات ألا تبدي أي تسامح مع هؤلاء”.

وقال الجنرال جادي شمني، الذي تولى منصب قائد لواء المركز في الفترة من 2007 إلى 2009، وكانت الضفة الغربية المحتلة تحت مسؤوليته، إن ما يجري في الضفة الغربية قصة محزنة، ويجب أن نتحدث فيها بصراحة. “فهناك مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين الذين يتصرفون بعدوانية شرسة، خصوصًا في منطقة (يتسهار)؛ فقد أقاموا تسع بؤر استيطانية غير قانونية، والحكومة لم تحرك ساكنًا لردعهم. في البداية، كانوا يعتدون على الفلسطينيين، فتعاملنا معهم بنوع من المهادنة. وعندما أقول (تعاملنا)، أقصد جميع مؤسساتنا، الجيش نفسه والشرطة والنيابة والقضاء. في كثير من الأحيان لم يُحاسَب أي معتدٍ منهم، ثم راحوا يعتدون على اليهود اليساريين الذين يأتون للتضامن مع الفلسطينيين، خصوصًا في مثل هذه الأيام، حيث موسم قطف الزيتون، وهنا أيضًا لم يحاسبهم أحد، ثم اعتدوا على رجال الشرطة والمخابرات، الذين جاءوا لتطبيق القانون، وفصلوا بينهم وبين الفلسطينيين. والآن يعتدون على الجنود الذين يحمونهم”.

وسُئِل شمني عن سبب هذه الاعتداءات، فقال: “إنهم يشعرون بأنهم الأسياد هنا. قادتهم يعتبرون حكومة بنيامين نتنياهو ملكًا خاصًا لهم؛ يدخلون مكاتب الوزراء بحرية في أي وقت، والقادة العسكريون يعرفون أن لهم حظوة كبيرة في مؤسسات الحكم، فيخافون الاصطدام بهم. ولذلك لا يُحاسبون، وإن حاسبتهم الشرطة فإن النيابة تنافق لهم، وإذا حاسبتهم النيابة يحصلون على أحكام خفيفة في المحكمة، وهكذا”.

يُذكر أن المستوطنين في عدة مناطق ينفذون في الأسابيع الأخيرة سلسلة اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين خلال قطف الزيتون، ويقوم بعضهم بسرقة المحاصيل أو إحراقها. ووقع آخر هذه الاعتداءات، أمس، في كروم الزيتون بقريتي برقة وبيتين شرق رام الله، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون، وسط حماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين لتفريقهم ومنعهم من الدفاع عن محاصيلهم.

وقال رئيس مجلس قروي برقة عدنان بركات إن 16 مستوطنًا اقتحموا المنطقة، وتعمدوا الانتشار فيها، لمنع المواطنين من قطف ثمارهم، وشرعوا بطرد الأهالي، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المزارعين، مما أدى لإصابة 4 منهم بالاختناق، نُقلوا إلى عيادة برقة لتلقي العلاج. وفي محافظة نابلس، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين، في قرية بورين جنوب نابلس.

وقال شهود عيان، إن عشرات المستوطنين من بؤرة “جبعات رونين”، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا عددًا من المزارعين بالحجارة، واعتدوا عليهم بالضرب، وسرقوا معداتهم وثمار الزيتون التي كانت بحوزتهم. واندلعت مواجهات بين أهالي القرية الذين هبّوا لنجدة قاطفي الزيتون، والمستوطنين، وقام أحدهم بإطلاق النار باتجاه المزارعين.

قد يهمك أيضًا

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على شاب قرب طولكرم

مقتل فلسطيني عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب يسيطر على “تدفيع الثمن” لاعتقال أحد أفرادها بسبب موسم الزيتون الغضب يسيطر على “تدفيع الثمن” لاعتقال أحد أفرادها بسبب موسم الزيتون



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab