تشكيل لجنة برئاسة حميدتي للتواصل مع الحركات المُسلحة في السودان
آخر تحديث GMT09:09:28
 العرب اليوم -

انقسام داخل المجلس وسط رفضه دراسة "المبادرة الإثيوبية"

تشكيل لجنة برئاسة "حميدتي" للتواصل مع الحركات المُسلحة في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشكيل لجنة برئاسة "حميدتي" للتواصل مع الحركات المُسلحة في السودان

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة.

‏ويرأس اللجنة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو  "حميدتي" وعضوية رئيس اللجنة السياسية في المجلس شمس الدين كباشي ونائبه بالإضافة إلى اللواء أسامة العوض محمدين.

وفي مؤتمر صحفي، أشار الكباشي إلى ظهور تكتلات شبابية وسياسية يجب استصحابها لضمان أمن وسلامة البلاد، مؤكدا حرص المجلس على وحدة الصف وسلامة وأمن السودان،  وقال "نحن ننظر للمشهد السوداني بصورة كلية وهناك معاناة ولا بد من الإسراع والتوافق على تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية".

أقرا ايضا:

السودان وإريتريا يتفقان على فتح الحدود البرية المشتركة

قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، إنه لم يدرس المبادرة التي قدمها الوسيط الإثيوبي لأنها لم تُقدم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وفق الاتفاق المسبق مع المجلس العسكري. وقال عضو المجلس، الفريق شمس الدين كباشي، في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي أمس، إن المجلس العسكري طلب من الوسيط الإثيوبي دمج المبادرتين الأفريقية والإثيوبية، وتقديمهما في مسودة واحدة تحت المظلة الأفريقية، فيما ذكرت «قوى الحرية والتغيير» التي تقود الحراك الشعبي أن «الوسيطين الإثيوبي والأفريقي طرحا لنا مبادرة موحدة، وأبدينا بعض الملاحظات عليها»، مؤكدة أن «المبادرة الموحدة لا تختلف كثيراً عن الإثيوبية».

وقال الكباشي إن الظروف السياسية قد تغيرت الآن، وإن الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري في السابق مع «الحرية التغيير» لم يعد صالحاً للظروف الراهنة، نظراً إلى أن هناك كيانات وتكتلات سياسية أخرى ظهرت في الساحة، ولا بد من إشراكها في السلطة الانتقالية. ولم يوضح كباشي ما إذا كانت هناك فترة زمنية لقبول أي مبادرة أفريقية، أو ما إذا كان المجلس العسكري سينظر في المبادرة الإثيوبية، مشيراً إلى ضرورة الاستعجال في التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة لأن الوضع في البلاد لا يتحمل التأخر، وأشاد بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكداً أن هذه الدول قدمت الكثير من الدعم للسودان.

ومن جانبه، قال الفريق ياسر العطا، عضو المجلس العسكري، في المؤتمر الصحافي نفسه، إن المجلس يقدّر الدور الريادي لقوى «الحرية والتغيير» في قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، لكن هذه القوى لا تستطيع حكم البلاد لوحدها إذا لم تشرك معها الآخرين. ولم يوضح المسؤولان العسكريان ما إذا كان المجلس العسكري يتخلى أيضاً عن هياكل السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها، أم أنه فقط يريد مراجعة النسب التمثيلية في هياكل السلطة المختلفة.

كانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت تحركات واسعة من قبل الأطراف كافة، للوصول لتوافق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، فيما أعلنت الأخيرة قبولها نقاط المبادرة الإثيوبية كافة، بينما كانت التصريحات التي أدلها بها نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال الأيام الفائتة، تحمل تلميحات برفضه للمبادرة. ورجح قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير احتمال رفض المجلس العسكري الانتقالي لوثيقة إعلان المبادئ المقدمة من رئيس الوزراء الإثيوبي للأطراف السودانية لتوقيعها، والعودة لطاولة المفاوضات، بحل عقبة تشكيل المجلس السيادي المختلف حوله.

وقال القيادي في «الحرية والتغيير» عضو لجنة التفاوض مع المجلس العسكري محمد حسن المهدي، في حديث لمصادر إعلامية أمس، إن المجلس العسكري يشهد حالة «انقسام حاد»، مشيراً إلى أن «هنالك مجموعة لا ترغب في تسليم السلطة إطلاقاً، وتسعى للاستمرار في الحكم، وأخرى تريد أن تحقق مكاسب أكبر للعسكريين، في حال الوصول إلى اتفاق مع قوى الحراك». وأضاف: «إذا ذهب العسكري إلى خيار تشكيل حكومة تسيير أعمال التي يلوح بها، فإنه لن يستطيع حكم البلاد، وسيجد مواجهة قوية من قبلنا». وأكد أن خيارات قوى الحرية والتغيير تتمثل في التفاوض غير المباشر وغير المشروط، وفي الوقت نفسه المضي في اتجاه المقاومة السلمية، لتحقيق أهداف الثورة «حال تنصل المجلس العسكري من الاتفاق السابق».

وقالت مصادر بقوى الحرية والتغيير إن التحركات التي يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث على صلة وثيقة بمخرجات اجتماع برلين الذي عقد الأسبوع الماضي لبحث أوضاع السودان، والذي شاركت فيه دول أوروبية وعربية وأفريقية، وقضت بتوحيد المواقف الغربية والخليجية من الأوضاع في السودان، وعدم تقديم أي دعم مالي أو فني لحكومة غير مدنية، ومحاسبة الضالعين في أحداث العنف التي رافقت فض الاعتصام، ودعم جهود الاتحاد للعودة للتفاوض بين العسكري وقوى التغيير، لتشكيل حكومة مدنية مقبولة شعبياً. وأبلغت مصادر الصحيفة بأن مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لبات سيلتقي عدداً من قادة منظمات المجتمع المدني مساء اليوم (الاثنين)، لمعرفة رؤيتها حول عملية استئناف التفاوض بين «العسكري» وقوى «التغيير».

إلى ذلك، استمعت نيابة الخرطوم التي تنظر قضية مدبري انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي قاده الرئيس المخلوع عمر البشير، على الحكومة الديمقراطية الثالثة لرئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، ووزير الدفاع آنذاك الفريق متقاعد مهدي بابو نمر. وقال المتحدث باسم هيئة الاتهام، المحامي معز حضرة، في تصريحات، إن إجراءات القضية تسير كما هو مخطط لها، وينتظر أن تفرغ النيابة من جميع أعمالها، لتكون القضية جاهزة لتقديمها أمام المحكمة خلال الأسابيع المقبلة.

وقررت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير استئناف قرار النيابة توجيه اتهامات له تتعلق بالثراء الحرام، وحيازة النقد الأجنبي، ولوائح الطوارئ. ومن المنتظر أن تكون الهيئة قد أودعت استئنافها اليوم، ويقوم على أن البيانات التي وجهت على أساسها الاتهامات لا تكفي لـ«تأسيس اتهام»، وكان يمكن أن تشطب البلاغ، لولا البعد السياسي للقضية، واهتمام الرأي العام بها. ويستند دفاع البشير إلى أن «الأموال محل الاتهام» لا يمكن أخذها كبينة على الثراء الحرام، لكونها أعيدت للخزينة العامة، إضافة إلى حقه كرئيس في الاحتفاظ بأموال بعملات مختلفة. وبشأن طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم البشير المطلوب من قبلها، قالت هيئة الدفاع عنه إن الجنائية لا ينعقد لها اختصاص في السودان، لكونه غير موقع على ميثاق تأسيسها.

وقد يهمك ايضا:

الإمارات ومصر تؤكدان دعمهما للشعب السوداني و"العسكري" يطرح مبادرته للعاجلة

"العسكري" السوداني يلوّح بإعدام قاتلي المتظاهرين والبشير يخضع لأولى جلسات محاكمته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل لجنة برئاسة حميدتي للتواصل مع الحركات المُسلحة في السودان تشكيل لجنة برئاسة حميدتي للتواصل مع الحركات المُسلحة في السودان



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مبابي يُفاجئ باريس سان جيرمان بخطوة جريئة

GMT 04:33 2023 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 أبريل / نيسان 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab