واشنطن تبحث مع دبلوماسيين فلسطينيين مشروع قرار أممي حول غزة يتضمن تشكيل مجلس سلام وقوة استقرار دولية
آخر تحديث GMT22:52:06
 العرب اليوم -

واشنطن تبحث مع دبلوماسيين فلسطينيين مشروع قرار أممي حول غزة يتضمن تشكيل "مجلس سلام" و"قوة استقرار دولية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تبحث مع دبلوماسيين فلسطينيين مشروع قرار أممي حول غزة يتضمن تشكيل "مجلس سلام" و"قوة استقرار دولية"

شارع مجلس الوزراء في غزة حتى تبة النويري بسبب الغارات الجوية وتفجير الروبوتات وقصف الابراج السكنية
غزة - كمال اليازجي

تواصل الولايات المتحدة جهودها لتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار خطة السلام الشاملة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي تتضمن إنشاء "قوة استقرار دولية" و"مجلس سلام" للإشراف على المرحلة الانتقالية في القطاع.

وفي هذا السياق، التقى السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بدبلوماسيين فلسطينيين في نيويورك لمناقشة مشروع القرار الأميركي الخاص بغزة، وذلك في تواصل نادر بين واشنطن والسلطة الفلسطينية بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب الإسرائيلية.

وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي جرى الثلاثاء كان "إيجابياً"، إذ أبدى الوفد الفلسطيني دعماً عاماً للمقترح الأميركي، مع مطالبته بتوضيحات حول بعض البنود المتعلقة بدور السلطة الفلسطينية. وأوضح المصدر أن ممثلي رام الله أبدوا رغبتهم في أن يكون للسلطة دور أكثر فاعلية في إدارة غزة في المدى القريب، رغم أن نفوذها في التأثير على صياغة القرار يبقى محدوداً.

ويهدف مشروع القرار الأميركي، الذي عرضته واشنطن على الدول المنتخبة في مجلس الأمن، إلى تفويض إنشاء قوة أمنية دولية في غزة تتولى حفظ الأمن خلال انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، مع تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تمهيداً لتوليها إدارة القطاع مستقبلاً. كما يتضمن المقترح تشكيل "مجلس للسلام" في غزة، وتفويضه بالإشراف على المرحلة الانتقالية حتى نهاية عام 2027 على الأقل.

وشارك في الاجتماع ممثلو الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن (الجزائر، الدنمارك، اليونان، غيانا، باكستان، بنما، كوريا الجنوبية، سيراليون، سلوفينيا، الصومال)، إضافة إلى مندوبي السعودية ومصر والإمارات وقطر وتركيا، ما يعكس دعماً إقليمياً ملحوظاً للمقترح الأميركي.

وقال والتز عقب الاجتماع إن اللقاء "تاريخي"، مشيداً بما وصفه بـ"الدعم القوي لخطة السلام الجريئة المؤلفة من 20 نقطة"، مؤكداً أن بلاده "لن تكتفي بالحديث دون إجراءات" وستعمل على تحقيق نتائج ملموسة في الأمم المتحدة.

وبحسب نص المشروع، فإن القوة الدولية المقترحة ستكون "تنفيذية"، أي أن مهامها لا تقتصر على مراقبة الوضع، بل تشمل فرض الأمن وتطبيق بنود الاتفاق، وتضم قوات من عدة دول تعمل بالتنسيق مع "مجلس السلام في غزة". وتشمل مهامها:

تأمين الحدود بين غزة وكل من إسرائيل ومصر.

حماية المدنيين والممرات الإنسانية.

تدريب قوات شرطة فلسطينية جديدة والعمل معها مباشرة.

نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية وتدمير البنية التحتية العسكرية ومنع إعادة بنائها.

ويُعد نشر هذه القوة الدولية شرطاً أساسياً لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها حالياً في غزة، والتي تمثل نحو 50% من مساحة القطاع.

وتعارض إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، بينما تؤكد واشنطن أن إشراك السلطة سيكون مشروطاً بإصلاحات هيكلية. أما فرنسا ودول أوروبية أخرى، فقد طالبت بتوسيع دور السلطة في النص المقترح، غير أن الولايات المتحدة وتل أبيب رفضتا هذا التعديل.

كما أشارت تقييمات أميركية إلى أن روسيا والصين قد تسعيان لإدخال تعديلات على النص، إلا أن تمرير القرار في مجلس الأمن لا يُتوقع أن يواجه عرقلة كبيرة، خاصة في ظل دعم إقليمي متزايد للخطة الأميركية التي تراهن على إنهاء حكم حركة "حماس" وتهيئة الأرضية لإدارة فلسطينية جديدة في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تبحث مع دبلوماسيين فلسطينيين مشروع قرار أممي حول غزة يتضمن تشكيل مجلس سلام وقوة استقرار دولية واشنطن تبحث مع دبلوماسيين فلسطينيين مشروع قرار أممي حول غزة يتضمن تشكيل مجلس سلام وقوة استقرار دولية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 22:12 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab