القوات المشتركة تُحاصر داعش من دجلة إلى شمال غرب تلعفر وتقتل مسؤول سبايا
آخر تحديث GMT17:02:14
 العرب اليوم -

أكدت قيادة المنطقة الوسطى دعمها للعراق في الحرب على التطرف والجماعات المسلحة

القوات المشتركة تُحاصر "داعش" من دجلة إلى شمال غرب تلعفر وتقتل مسؤول "سبايا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات المشتركة تُحاصر "داعش" من دجلة إلى شمال غرب تلعفر وتقتل مسؤول "سبايا"

القوات العراقية المشتركة
بغداد - نجلاء الطائي

التقت قوات تابعة لـ"الحشد الشعبي" مع "البيشمركة"، ضمن عمليات تحرير مناطق شمال طريق "تلعفر - سنجار"، وقُتل قيادي في تنظيم "داعش"، والمسؤول عما يسمى "السبايا" الايزيديات، بقصف صاروخي غرب الموصل، مركز المحافظة، ويأتي هذا في وقت أكدت قيادة المنطقة الوسطى الأميركية، استمرار دعمها للقوات العراقية في حربها ضد التنظيم المتطرف، مشيرةً إلى توفير جميع الجهود العسكرية، بما يخص التدريب وتقديم المعلومات.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن "وزير الدفاع عرفان الحيالي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، مبينًا أن "الجانبين بحثا أيضًا التنسيق والتعاون المشترك بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي". وأكد الجنرال فوتيل، أن "قوات التحالف الدولي مستمرة في تقديم الدعم والإسناد للقوات المسلحة العراقية من خلال التدريب والتسليح وتبادل المعلومات والجهد الجوي".

وأعلن زعيم منظمة "بدر"، أحد قادة "الحشد الشعبي"، هادي العامري، أن "الساتر المشترك الذي انشأته قوات الحشد والبيشمركة الكردية، قطعت الطريق أمام تنظيم "داعش"، من التسلل من مدينة الموصل إلى قضاء تلعفر". وقال العامري في تصريح صحافي، إن هذه النقاط التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي، قطعت الطريق إمام تنظيم "داعش"، من وإلى سورية، مشيرًا إلى أنه "لا يفصلنا عن مواقع قوات البيشمركة سوى كيلو متر". وأضاف أن "هذه النقاط التي تمت السيطرة عليها، ستكون مقبرة لداعش لانه لازال التنظيم يفكر في إرسال امدادات إلى قواتهم في الموصل وتلعفر".

وتابع العامري أن "كل إمدادات داعش من وإلى سورية، قطعت تمامًا بالساتر المشترك الذي اقمناه مع قوات البيشمركة". وذكر الإعلام الحربي للحشد في بيان، أن "الحشد الشعبي التقى مع البيشمركة ضمن عمليات تحرير مناطق شمال طريق (تلعفر _ سنجار)". وأضاف البيان، أن "الحشد حقق التماس مع البيشمركة وسد المساحة الواقعة بينهم، فضلًا عن إنشاء ساتر مشترك بالقرب من قرية سينو الواقعة في الطريق الواصل إلى قضاء تلعفر".

ووصل أن "قوات الحشد الشعبي، تمكنت من قتل القيادي المدعو حربي عبد الكريم، بصاروخ حراري موجّه أصاب سيارته في أطراف تلعفر". وقال مدير عمليات الحشد الشعبي أبو منتظر الحسيني، أن تنظيم "داعش" بات محاصرًا من نهر دجلة إلى تلال سينو شمال غرب تلعفر. وذكر الحسيني في تصريح صحافي، أن "عملية تحرير الطريق الرابط بين سنجار وتلعفر تمت في محورين"، مبينًا أن "الحشد الشعبي، بدر، انطلق من الجهة الجنوبية ولواء علي الأكبر من الجهة الغربية".

واستطرد أن "الطريق يعدّ مهمًا جدًا من الناحية التعبوية لمسرح العمليات"، لافتًا إلى أن "العدو بات محاصرًا من نهر دجلة إلى تلال سينو بطوق 360 درجة". وأضاف البيان، أن "حربي عبد الكريم، يعد المسؤول عن السبايا الإيزيديات وتهجير بعض مكونات تلعفر، وفجر العديد من الحسينيات". وكشفت جهات أمنية عراقية عن خطة جديدة، لإعادة انتشار القوات المسلحة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي، بصورة جديدة في مرحلة ما بعد التخلص من تنظيم "داعش" المتطرف.

وأكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن مرحلة ما بعد تحرير الموصل، ستخصص لإعادة انتشار القوات الأمنية، ولاسيما في بغداد، في حين أوضحت طبيعة مهام قوات الجيش والشرطة، بعد استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم "داعش".

واستطرد عضو اللجنة اسكندر وتوت، أن "مرحلة ما بعد تحرير الموصل، ستخصص لإعادة انتشار القوات الأمنية، ولاسيما في بغداد واعتماد خطط جديدة". وأضاف أن "قوات وزارة الداخلية من الشرطة الاتحادية والمحلية هي من ستمسك أمن العاصمة بغداد، في المرحلة المقبلة بعد القضاء على داعش". وتابع أن "مهام قوات الجيش ستكون حماية الحدود الخارجية والانتشار خارج المدن، لصد أي اعتداء او خرق ارهابي عبر الحدود ومنع تسلل داعش".

وبيّن الباحث والمحلل العسكري محمود العامري، أن الخطط الأمنية يجب أن تاخذ بنظر الاهتمام انتشار الأسلحة المتوسطة، بل وحتى الثقيلة عن بعض الجماعات المسلحة، وحتى عند بعض السكان في المناطق الساخنة والمستقرة على حد سواء. وأضاف أن نزع الأسلحة الثقيلة وتنظيف مراكز المدن، يضمن نجاح أية خطط أمنية كما أن الضربات الاستباقية، وتحديد المقصرين سيمكن من تفادي الخروق الأمنية، وهو ما سينفذ بالفعل لإنجاح الخطة الأمنية المزمع تنفيذها بعد مرحلة "داعش" المتطرف.

وأكد الباحث أن إبعاد عناصر أمنية مشبوهة وغير كفؤة، وتجفيف منابع الإرهاب، وتفعيل العمل الاستخباري الإلكتروني لمعرفة مصادر التمويل، وكشف الجهات المتنفذة التي تقف خلفها سيعيد العمل إلى الاستقرار. وبينما يقترب دخول القوات العراقية إلى تحرير مدينة الموصل كاملة مع تراجع القوة القتالية لمتشددي تنظيم "داعش" في ثاني أكبر المدن العراقية، فإن التحرير المرتقب لا يعني انتهاء المشكلة الأمنية، التي تعانيها الموصل وبقية المناطق المحررة.

وقال الباحث السياسي واثق الهاشمي، إن انتصار القوات العراقية في الموصل، "لن يعني الانتصار على الإرهاب"، مؤكدًا أهمية "إنهاء الأفكار المتطرفة، التي زرعها داعش في المدارس والجيل الجديد". وشدّد الهاشمي على أهمية مواجهة قضايا شائكة عديدة كالتغير الديموغرافي لسكان الموصل، والعمل على استيعاب النازحين وتحقيق المصالحة الوطنية والمخاطر القادمة من الدول المجاورة. ويرى المحلل العراقي أن "تعيين حاكم عسكري لمدينة الموصل، لمدة سنة وإعلان حالة الطوارئ هو الحل الأمثل، حتى يتم بناء المدينة وإعادة الأمن لها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات المشتركة تُحاصر داعش من دجلة إلى شمال غرب تلعفر وتقتل مسؤول سبايا القوات المشتركة تُحاصر داعش من دجلة إلى شمال غرب تلعفر وتقتل مسؤول سبايا



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab