الخرطوم -العرب اليوم
شدد والي جنوب دارفور، بشير مرسال، على أنه لا تفاوض ولا اتصال مع قوات الدعم السريع، مؤكداً قدرة الجيش السوداني على صد أي هجوم وحماية المدنيين.وقال مرسال إن الجيش يعمل على تأمين مدينة الأبيض شمال كردفان بشكل كامل، مضيفاً: "لا خوف على الأبيّض". مصادر عسكرية سودانية أكدت أن الجيش سيطر على مدينة الأبيض وعدة قرى في تخومها، فيما تتدفق الإمدادات التموينية بصورة طبيعية، نافية وجود حركة نزوح كبيرة كما أشيع. وأضافت المصادر أن القوات المسلحة تتقدم نحو مدينة بارا، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال الأبيض، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مكتملة الحصار حولها.
كما أشارت المصادر إلى أن طائرات الجيش شنت غارات على مواقع تمركز الدعم السريع ومخازن أسلحة في مدينة أم بادر شمال كردفان في الجهة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور.
وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح أكثر من 1200 شخص من محليتي بارا وأم روابة خلال اليومين الماضيين، وتوزعوا على مناطق متعددة داخل محلية شيكان بولاية شمال كردفان، إضافة إلى محليات الدويم وتندلتي وكوستي وربك بولاية النيل الأبيض. كما أكدت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من ولاية شمال كردفان مع اتساع دائرة الصراع.
وجاءت هذه الموجة من النزوح بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا الاستراتيجية، وسط تقارير عن وقوع انتهاكات واسعة بحق المدنيين، فيما نفت قوات الدعم السريع حدوث انتهاكات كبيرة، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات.
ويأتي هذا الصراع ضمن الأزمة الدموية التي يشهدها السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، وتصف الأمم المتحدة الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين واتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وسط استنكار المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
 
 
 
 
 
 
أرسل تعليقك