الجيش الاسرائيلي يقتل فتى ويعتقل العشرات بينهم نائبان في  المجلس التشريعي
آخر تحديث GMT18:07:32
 العرب اليوم -

فلسطيني يجرح جندياً إسرائيلياً ويخطف سلاحه واحتدام المواجهات في الضفة وغزة

الجيش الاسرائيلي يقتل فتى ويعتقل العشرات بينهم نائبان في " المجلس التشريعي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الاسرائيلي يقتل فتى ويعتقل العشرات بينهم نائبان في " المجلس التشريعي"

قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مهاجمتهم لفتى فلسطيني
غزة ـ ناصر الأسعد

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتى فلسطينياً في رام الله، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المدينة التي تواصل هذه القوات حصارها لليوم الثاني على التوالي. وقد اقتحمت قوة إسرائيلية أمس الجمعة المدينة بحثاً عن منفذي عملية "غفعات آساف"، أول من أمس الخميس، والتي أدَّت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطناً استشهد متأثراً بإصابته في البطن أثناء مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في "مخيم الجلزون" في المدينة. واشتبك متظاهرون فلسطينيون مع قوات إسرائيلية كبيرة على مداخل رام الله ووسط المدينة، وفي أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، بعد زجِّ إسرائيل بكتائب إضافية في الضفة. وكانت إسرائيل دفعت بكتائب إضافية بهدف منع وقوع أي هجمات، وحصَّنت مواقع نقاط الحافلات والطرق الاستيطانية ومحيط المستوطنات في الضفة، ونصبت مزيداً من الحواجز في الطرقات، وقالت إنها ستواصل العمل في الضفة حتى اعتقال منفذي عملية "غفعات آساف".

وذكر بيان للجيش أنه أضاف 120 وسيلة تحصين على شوارع الضفة، من بينها مكعبات إسمنتية وعوائق وغيرها، في محاولة لتوفير الحماية للمستوطنين. وجاءت العملية التي أودت بحياة 2 من الجنود في يوم دامٍ شهد قتل إسرائيل 5 فلسطينيين، في أسوأ تصعيد منذ عام 2014 حين خطف فلسطينيون 3 مستوطنين في الخليل. 

مهاجمة جندي إسرائيلي قرب مستوطنة "بيت إيل" 

وارتفع التوتر، أمس، بعد هجوم فلسطيني جديد نفَّذه أحد الشبان ونجح خلاله بطعن وإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينياً قام بضرب جندي إسرائيلي على رأسه بحجر بعد أن طعنه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، في موقع عسكري خارج مستوطنة بيت إيل قرب رام الله، قبل أن يفر من المكان.

وبحسب بيان الجيش فإن "عراكاً اندلع بين الطرفين بعد أن قام الفلسطيني باقتحام الموقع العسكري بالقرب من مستوطنة بيت إيل، خارج رام الله، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات بحث عن منفذي هجوم إطلاق النار يوم الخميس، وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة جندي ثالث ومستوطنة بجروح".

وقال الجيش: "خلال العراك، قام الإرهابي بطعن وضرب الجندي بحجر من مسافة قريبة". وأُفِيد بأن الفلسطيني نجح في الاستيلاء على سلاح الجندي (21 عاماً) الذي نُقِل إلى مستشفى "هداسا عين كارم"، وهو في حالة خطيرة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي عمليات إضافية بحثاً عن المهاجم الجديد، في خضم عمليات بحث عن منفذين محتملين لهجوم مستوطنة "عوفرا" الأحد الماضي، وهجوم "غفعات آساف"، أول من أمس الخميس. ووسعت قوات الاحتلال عمليات البحث واعتقلت 46 فلسطينياً، فجر الجمعة، ليرتفع العدد في يومين إلى 100 معتقل. وقال الجيش الإسرائيلي إن 37 منهم هم نشطاء في حركة "حماس". 

حملات دهم واعتقال تسفر عن أكثر من 100 مواطن 

وقال "نادي الأسير" الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ فجر الخميس وحتى فجر الجمعة، أكثر من 100 مواطن، شملت غالبية محافظات الضفة، رافقها اعتداءات على المواطنين وترهيب للأطفال، وتفتيش للمنازل وتخريبها. وشنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية وفجر أمس الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة طالت 46 مواطناً على الأقل، بينهم سيدة ونائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني وصحافي.

وقد يهمك أيضًا:

الاحتلال الإسرائيلي يُطلق النار صوب مزارعين شرق خان يونس

ولفت نادي الأسير إلى أن غالبية المعتقلين هم من الأسرى المحررين، منهم من قضى سنوات في معتقلات الاحتلال. وتعتقد إسرائيل أن منفذي هجومي "عوفرا" و"غفعات آساف" ينتمون لخلية واحدة تابعة لحركة "حماس". وقال مسؤول عسكري إن الجيش و"الشاباك" يسابقان الزمن للوصول إلى منفذي العمليات الأخيرة.

وأضاف أنه "إلى جانب مساعي البحث عن المهاجمين، فهناك جهود عملياتية لمنع تنفيذ المزيد من العمليات". وواجه الفلسطينيون القوات الإسرائيلية المعززة في الضفة، بالحجارة والزجاجات الحارقة. واندلعت مواجهات عنيفة في رام الله بقرية المغير، وعلى مدخل مخيم الجلزون وفي البيرة، كما تفجرت مواجهات في نابلس والخليل وبيت لحم. 

مقتل فتى عند مدخل مخيم "الجلزون" شمال البيرة 

وقتل الجيش الإسرائيلي الفتى محمود يوسف محمود نخلة (16 عاماً) خلال مواجهات عند مدخل مخيم الجلزون شمال البيرة. وقالت وزارة الصحة إن الطفل وصل في حالة حرجة للغاية مصاباً برصاصٍ حي في البطن، إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله قبل أن يعلَن عن استشهاده. وأطلق جنود الاحتلال النار على الفتى خلال المواجهات من مسافة قريبة جداً، حيث لاحقه الجنود ثم أطلق أحدهم النار عليه من مسافة لا تزيد عن 10 أمتار فقط.

وفي نابلس، أصيب 20 مواطناً بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مواقع بالمحافظة. وخلال المواجهات أصيب فتى (17 عاماً) برصاصة مطاطي في الوجه وذلك في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

كما شهد قطاع غزة مواجهات عنيفة على الحدود تضامناً مع الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة إن 60 مواطناً أُصيبوا، أمس (الجمعة)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة بأنهم جميعاً أصيبوا بالرصاص، وبينهم مسعف وصحافي، خلال مواجهات مع الاحتلال على الحدود.

وكان متظاهرون وصلوا إلى الحدود تلبية لدعوة الفصائل لإحياء جمعة "المقاومة حق مشروع". ودعت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار" الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة المقبل تحت عنوان "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة" تأكيداً على الالتفاف حول أبطال الضفة وهم يتصدون لجرائم الاحتلال.

وفي ذروة التوتر، عاد مستوطنون وهاجموا فلسطينيين على طرق رئيسية في الضفة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن المستوطنين أغلقوا الشارع الرئيسي لمنطقة دير شرف غرب نابلس، ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة.

واعتدى المستوطنون على الفلسطينيين لليوم الثاني للتوالي، وهم يرفعون صوراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس يطالبون بإعدامه.

وفي واقعتين منفصلتين، هاجمت قوى الأمن الفلسطيني مظاهرتين في نابلس والخليل لمناصري حركة "حماس" الذين خرجوا في الذكرى 31 لتأسيسها. وأظهرت فيديوهات قوات الأمن تعتدي وتمنع مظاهرات من مواصلة الطريق بعد استفزازات متبادلة.

وأدانت حركة "حماس" ما وصفته بـ"السلوك الهمجي والاعتداء الوحشي" الذي نفذته الأجهزة الأمنية ضد الجماهير الفلسطينية والمتظاهرين في مدن وقرى الضفة الغربية ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وانتهاكاته وقتله المقاومين.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" في بيان: إن "هذا الاعتداء الوحشي دليل على الاستخفاف بدماء الشهداء وبعذابات أهالي الضفة الذين يعانون الأمرين من جنود الاحتلال والمستوطنين". واعتبر برهوم أن "القمع والاعتداء مشاركة واضحة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شباب الضفة وأهلها ومقاوميها، ويفسح المجال للاحتلال الإسرائيلي للاستفراد بأهالي الضفة وشبابها، وتشجيع رسمي وعلني له للاستمرار في القتل والإجرام بحق الشباب والنساء".

وتابع: "هذا يضع كل الفلسطينيين ومكونات شعبنا كافة أمام مسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية وضرورة العمل على وضع حد لكل هذه الاعتداءات المزدوجة على المقاومة الباسلة وحاضنتها الشعبية والجماهيرية في الضفة".

وأوضحت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات وفعاليات محافظة نابلس أنها فوجئت بوصول مسيرة لحركة "حماس"، حاملين الرايات الخضراء فقط لا غير، فناشدتهم فصائل العمل الوطني الاندماج في المسيرة، تحت راية علم فلسطين فقط، فرفضت الحركة ذلك، واستمرَّت في اختراق المسيرة والانفراد بخطاب خاص بـ"حماس" وحدها، بعيداً عن الخطاب الوطني الموحد، والإمعان في اختراق المسيرة بطريقة استفزازية، مما أثار الاستفزاز في صفوف الجماهير المنضوية تحت رايات الوحدة في المسيرة، والاستمرار في السلوك التوتيري الفئوي، ونتج عن ذلك بعض المشاحنات التي تم السيطرة عليها سريعاً".

وأضاف البيان: "إننا في فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات نابلس ندين هذا السلوك وهذا المشهد الذي لا يليق بهذه المرحلة، وحساسيتها وخصوصيتها، التي نحن بأمس الحاجة فيها للوحدة الوطنية الفلسطينية، للتصدي لعنجهية الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون تركيع شعبنا الفلسطيني". 

وقد يهمك أيضًا:

قوات الاحتلال تواصل حصارها لمدينة رام الله وتعتقل 40 فلسطينياً وتجرح أخرين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الاسرائيلي يقتل فتى ويعتقل العشرات بينهم نائبان في  المجلس التشريعي الجيش الاسرائيلي يقتل فتى ويعتقل العشرات بينهم نائبان في  المجلس التشريعي



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab