عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعود إلى المربع الأول مِن جديد
آخر تحديث GMT19:40:50
 العرب اليوم -

تمسَّك "حزب الله" و"التقدّمي الاشتراكي" بوزارة الصحة

عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعود إلى المربع الأول مِن جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعود إلى المربع الأول مِن جديد

الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وسعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

عادت عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول بعدما تم خلال الأيام القليلة الماضية نسف أجواء التهدئة التي حاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إرساءها، وشكّلت المواقف التي أطلقها مؤخرا رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مادة استفزازية لـ"القوات اللبنانية" التي سارعت للرد عليها عبر تسريب مضمون اتفاق معراب الذي ظلت بنوده حتى الخميس، غير معلنة.

واصل القواتيون "حملتهم المضادة"، متهمين باسيل بنسف الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في العام 2016، والذي قضى بالمناصفة في الوزارات والتعيينات، مستبعدين أن يكون هناك أي مجال في المدى المنظور لإعادة إحيائه، في الوقت الذي حاول فيه "التيار الوطني الحر" في الساعات الماضية استيعاب التطورات المتسارعة من خلال تجنب مفاقمة التصعيد.

ورأى النائب في تكتل "لبنان القوي" العميد أنطوان بانو، أنّ السجال الراهن على الاستحقاق الحكومي لا يخدم أي طرف في ظل المرحلة الراهنة التي تستوجب منّا نزع فتيل التشنج وإرساء جو من المناخ الإيجابي والهدوء في البلاد في ظلّ التطورات الإقليمية المستجدة، من القمة الأميركية-الروسية المرتقبة في هلسنكي، إلى الوضع في اليمن، والصراع الأميركي-الإيراني، والمستجدات على الساحة السورية.

وركّز بانو في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على ضرورة التعاطي مع المرحلة الراهنة بكثير من اليقظة والوعي لأنّ الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان تتطلب معالجة هادئة بمنأى عن التجاذبات السياسية، فأكثرية الشعب اللبناني ترزح تحت ضائقة مالية كبيرة، وقسم كبير منه دون خطّ الفقر.

ورفضت مصادر معنية بعملية تشكيل الحكومة الحديث عن عودة الأمور في الملف الحكومي إلى المربع الأول، لافتة إلى أننا "لا نزال ندور في الحلقة نفسها، حيث العُقَد باتت محددة ومحصورة بالتمثيل المسيحي والدرزي والسني". وقالت المصادر: "لقد تخطينا كل النقاط الأخرى، لكنّ تجدُّد السجال العوني- القواتي بشأن تفاهم معراب، وإصرار النائب السابق وليد جنبلاط على الحصة الدرزية الكاملة، هما العنصران الأساسيان اللذان يؤخران التأليف، عسى أن نشهد تطورات إيجابية مع عودة الرئيسين الحريري وبري إلى بيروت الأسبوع المقبل".

وأكدت مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن قرار رئيس الحزب محسوم ولا إمكانية للنقاش فيه لجهة تمسكه بتسمية الوزراء الدروز الـ3، لافتة إلى أن "ذلك لا يندرج في إطار وضع العراقيل في مسار تأليف الحكومة بقدر ما يندرج في إطار السعي لتحصيل الحقوق وفقا لمعايير كان قد تحدث عنها مرارا وتكرارا الوزير باسيل لجهة أحقية الأقوى في طائفته بالوجود في السلطة"، وأضافت المصادر: "نحن طالبنا الرئيس المكلف بالحصول على وزارتي الصحة والزراعة ووزارة دولة"، ويبدو أن وزارة الصحة ستكون بابا لعُقدة جديدة بعد حل العقد الحالية، نظرا إلى تمسك "حزب الله" بها أيضا وتأكيد مصادره أنها باتت محسومة من حصته. ورغم محاولة المعنيين حصر العقد في العقدتين المسيحية والدرزية، فإن النواب السُّنة الذين لا ينتمون إلى تيار "المستقبل" لا يزالون يؤكدون حقهم في التمثيل بوزيرين في الحكومة الجديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعود إلى المربع الأول مِن جديد عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعود إلى المربع الأول مِن جديد



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab