الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن مصالحة الذاكرة وجدل الاعتذار مستمر
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن "مصالحة الذاكرة" وجدل الاعتذار مستمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن "مصالحة الذاكرة" وجدل الاعتذار مستمر

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

شدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، مساء الاثنين، على أنّ مواطنيه "لن يتخلّوا أبداً عن ذاكرتهم"، وذلك في معرض تعليقه على التقرير الذي قدّمه المؤرّخ الفرنسي بنجامان ستورا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر.وقال تبّون في لقاء مع صحفيين جزائريين بثّه التلفزيون الحكومي: "لن تكون هناك علاقات حسنة على حساب التاريخ أو على حساب الذاكرة، لكنّ الأمور تُحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات" وأضاف "لن نتخلّى أبداً عن ذاكرتنا ولكن لن نستخدمها في المتاجرة (السياسية)".

وكان ماكرون كلّف في يوليو ستورا، أحد أبرز الخبراء الفرنسيين المتخصّصين بتاريخ الجزائر الحديث، "بإعداد تقرير دقيق ومنصف بشأن ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التي وضعت أوزارها في 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايين من الفرنسيين والجزائريين ولا يزال التقرير الذي قدّمه ستورا إلى ماكرون في 20 يناير يثير الكثير من الجدل والانتقادات في فرنسا والجزائر خاصة لعدم توصيته بضرورة اعتذار فرنسا عن الجرائم التي ارتكبتها على مدار 132 عاما من الاستعمار (1830-1962).وإذ شدّد الرئيس الجزائري على أنّ العلاقات الجزائرية الفرنسية "حالياً طيّبة ولا توجد مشاكل بيننا"، حذّر من أنّ "العلاقات الطيبة لن تكون على حساب التاريخ والذاكرة (...). ما فعله الاستعمار ليس بالأمر الهيّن".

وكان الرئيس الفرنسي وعد باتخاذ "خطوات رمزية" لمحاولة المصالحة بين البلدين، لكنّه استبعد تقديم "الاعتذارات" التي تنتظرها الجزائر.وبرأي تبّون، فإنّ ماكرون سبق وأن قام بخطوة هامة تمثّلت في إعادة جماجم 24 جزائرياً قتلهم الاستعمار الفرنسي في بداية غزو الجزائر مطلع القرن التاسع عشر وقال تبّون: "أعتقد أنّ استرجاع الجماجم خطوة رمزية لأنّ الفرنسيين كانوا يرفضون من قبل تسليمنا إياها"، كما ذكّر بأن "الرئيس الفرنسي قال في أحد تصريحاته إن الاستعمار جريمة ضد الإنسانية".ومن بين المبادرات الممكنة التي اقترحها ستورا نقل رفات المحامية جيزيل حليمي، التي عارضت حرب الجزائر إلى مقبرة العظماء (البانتيون)، وتخصيص مساحة أكبر لتاريخ البلدين في مناهج التعليم وإعادة سيف الأمير عبد القادر الذي قاد المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر.ومع اقتراب الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر في 2022، فإنّ ملف "مصالحة الذاكرة" سيكون من أولويات المحادثات بين الرئيسين ماكرون وتبّون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الجزائري تبون يتعهد ببناء جمهورية جديدة قوية بلا فساد ولا كراهية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوقع مرسوما رئاسيا بحل المجلس الشعبي الوطني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن مصالحة الذاكرة وجدل الاعتذار مستمر الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن مصالحة الذاكرة وجدل الاعتذار مستمر



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab