إسرائيل تغلق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة بعد استنفار «الجهاد»
آخر تحديث GMT06:59:36
 العرب اليوم -

إسرائيل تغلق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة بعد استنفار «الجهاد»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تغلق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة بعد استنفار «الجهاد»

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس - العرب اليوم

قاد الاعتقال الوحشي لقائد «الجهاد الإسلامي» في شمال الضفة، بسام السعدي، إلى توتر كبير في قطاع غزة، بعد أن أعلنت سرايا القدس التابعة لـ«الجهاد»، حالة الاستنفار، ما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة في خطوة احترازية، قبل أن تدخل مصر على الخط لنزع فتيل تصعيد يلوح في الأفق. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن القرار تم اتخاذه بعد تقييم للوضع حدد خلاله الجيش تصعيداً في نشاط مقاتلين تابعين لـ«الجهاد»، بطريقة تشكل «تهديداً مباشراً لهجوم محتمل على المدنيين الإسرائيليين». وشملت الطرق السريعة المغلقة طريق 4 من مفرق زكيم إلى معبر إيريز، وطريق 34 من تقاطع ياد مردخاي إلى مفرق نيرعم، والطريق 232 من مفرق نيرعم إلى معبر كرم أبو سالم، وطرق الوصول إلى المزارعين غرب شارع 232. كما أغلق الجيش شاطئ زكيم بالقرب من حدود غزة وكثيراً من المواقع المطلة على القطاع، وبدأ في منع حركة المرور بين عسقلان وسديروت. وإضافة إلى ذلك، أغلق الجيش الإسرائيلي معبر إيريز أمام حركة الفلسطينيين، دخولاً وخروجاً من وإلى غزة، فيما أعلنت شركة القطارات الإسرائيلية أن القطارات ستتوقف عن العمل بين مدينتي عسقلان ونتيفوت، وأن سديروت المجاورة ستغلق مؤقتاً.

وأكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية في غزة، إغلاق سلطات الاحتلال معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع، أمام تنقل الأفراد وأمام العمال والتجار والحالات الإنسانية والمرضى في الاتجاهين. وقالت إن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب شرقي قطاع غزة، ومنعت إدخال البضائع والمواد التموينية ومواد البناء والمحروقات إلى غزة، «تحت حجج وذرائع واهية». وكان الجيش الإسرائيلي شن هجوماً على جنين شمال الضفة الغربية لاعتقال المسؤول الكبير في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي (61 عاماً)، وقُتل فتى فلسطيني أثناء الهجوم. وتم اعتقال السعدي، مع صهره ومساعده أشرف الجدع.

وأظهرت فيديوهات مراقبة، اعتقال السعدي بطريقة وحشية، شملت سحله في الشارع وضربه وإطلاق الكلاب البوليسية، أثناء اعتقاله، ما أثار غضب «الجهاد». وقال الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود إنه تمت مصادرة مسدس وذخيرة وأموال من السعدي والجدع خلال العملية. وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إن السعدي عمل بجهد أكبر في الأشهر الأخيرة لإحياء أنشطة «الجهاد»، وكان وراء إنشاء قوة عسكرية كبيرة للتنظيم في الضفة بشكل عام، وفي جنين بشكل خاص. وأضاف «الشاباك» أن «وجوده كان عاملاً مهماً في تطرف عملاء التنظيم بالميدان».

ورداً على ذلك، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة حالة «استنفار» ورفعت «جاهزية» مقاتليها بعد اعتقال السعدي. وقالت السرايا في بيان مقتضب: «نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين». وفوراً قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن يائير لبيد، سيجري تقييماً للوضع مع وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومستشار الأمن القومي إيال هولاتا، وأيضاً مع رئيس الوزراء البديل نفتالي بنيت ومسؤولين آخرين. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً الثلاثاء، أنه قرر بعد جلسة تقييم أمني إبقاء حالة التأهب على حدود غزة. وفي محاولة لتجنب توتر أكبر، نشرت وسائل الإعلام العبرية صورة للسعدي بعد اعتقاله، وقالت إن إسرائيل أرسلت لمصر صوراً حديثة من غرفة استجواب السعدي، وأبلغت المسؤولين هناك أنه بخير. وقال المسؤولون الإسرائيليون لنظرائهم المصريين، إنهم سيرسلون مزيداً من المواد في سبيل الحفاظ على الهدوء.

وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهاد» تدرس خياراتها على الرغم من اتصالات الوسطاء التي لم تلاقِ آذاناً صاغية في البداية. وتعد جنين نقطة التوتر الأكثر سخونة بالنسبة للجيش الإسرئيلي الذي كثف هجماته هناك، رداً على موجة من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين التي خلفت 19 قتيلاً في وقت سابق من هذا العام. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها «في استعراض عنجهي للقوة ضد مواطنين فلسطينيين عزل آمنين». وقالت إن الجيش ارتكب جريمتين؛ الأولى «أدت إلى استشهاد الفتى ضرار الكفريني (17 عاماً)، ووقوع عدد آخر من الإصابات واعتقال عدد آخر من المواطنين»، والثانية «الاعتداء الآثم والوحشي على الشيخ السعدي خلال عملية اعتقاله، حيث تم توثيق عملية سحله وجره على الأرض وإطلاق الكلاب البوليسية، ما أدى إلى إصابته بجراح مختلفة».

وأكدت الخارجية أن الطريقة الهمجية التي تعاملت بها قوات الاحتلال مع المسن السعدي، ومع المواطنين الفلسطينيين أثناء اعتقالهم، «تعبر عن مدى تفشي ثقافة العنف والكراهية والعنصرية والانحطاط الأخلاقي في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ومراكز صنع القرار وإصدار التعليمات والأوامر في دولة الاحتلال، وهي شكل آخر من أشكال التعامل الوحشي لقوات الاحتلال مع المواطنين الفلسطينيين، في استباحة غير مسبوقة لحياتهم». وطالبت الخارجية بتدخل دولي عاجل لوقف حملات التصعيد الإسرائيلي، وإجبار دولة الاحتلال على الكف عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم واحترام الجهود الدولية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي قصف مصنعا مهما لحماس الليلة الماضية

الجيش الإسرائيلي يٌصرح لن نكشف عن كل شيء بشأن العلاقات الأمنية مع السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تغلق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة بعد استنفار «الجهاد» إسرائيل تغلق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة بعد استنفار «الجهاد»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab