باريس ـ العرب اليوم
كشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "إيفوب" لصالح مجلة باريس ماتش عن تراجع غير مسبوق في شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي خرج للمرة الأولى منذ توليه الحكم من قائمة أكثر خمسين سياسيا شعبية في فرنسا، ليحل في المرتبة الحادية والخمسين. ويُعد ذلك التراجع الأكبر الذي يسجله رئيس فرنسي منذ ما يقرب من عشرين عامًا.
وبحسب نتائج الاستطلاع، عبّر نحو 78 في المئة من الفرنسيين عن عدم رضاهم عن أداء ماكرون خلال الأشهر الأخيرة، وهي أعلى نسبة رفض يسجلها منذ انتخابه عام 2017. وأرجع التقرير هذا الانخفاض الحاد إلى عدة عوامل أبرزها استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إضافة إلى توترات سياسية داخلية بسبب الإصلاحات المثيرة للجدل مثل قانون المعاشات وتعديل السياسات الضريبية.
وأشار محللون سياسيون إلى أن ماكرون فقد جزءًا كبيرًا من قاعدة دعمه في الأوساط الشبابية والطبقة المتوسطة، بينما تحافظ زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على تقدمها في مؤشرات الشعبية، إلى جانب صعود نجم بعض الشخصيات اليسارية مثل جان لوك ميلونشون ووزيرة البيئة السابقة ساندرين روسو.
وذكرت المجلة أن رؤساء فرنسا السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند لم يهبطا أبدًا عن المرتبة الثالثة والأربعين في مثل هذه التصنيفات خلال فترات حكمهم، ما يُبرز عمق التراجع الحالي في صورة ماكرون لدى الرأي العام الفرنسي.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة إلى الرئيس بسبب أسلوبه في إدارة الأزمات الداخلية، خصوصًا بعد تصاعد الإضرابات والاحتجاجات في باريس ومدن فرنسية أخرى، مما جعل مراقبين يعتبرون أن ماكرون يعيش أصعب لحظات ولايته الثانية سياسيًا وشعبيًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسرائيل ترفض استقبال ماكرون ما لم يتراجع عن الاعتراف بفلسطين
ماكرون يُعيّن حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو لمحاولة انتشال فرنسا من الأزمة السياسية
أرسل تعليقك