ردت وزارة الخارجية المصرية على التظاهرات التي نظمتها عناصر وقيادات إخوانية أمام السفارات المصرية بالخارج، ومنها سفارة القاهرة في تل أبيب، بزعم دعم غزة وفتح معبر رفح، بأنها محاولة لتشتيت الانتباه وتقديم هدية مجانية لإسرائيل.
وقالت الخارجية في بيانات توضيحية على على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الخميس إن "التظاهر أمام السفارات المصرية يجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر منذ النكبة، ويصب تماماً في مصلحة إسرائيل ويقدم لها هدية مجانية".
كما أضافت أن "حصار السفارات المصرية يساهم أيضاً في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي ويصرف الإنظار عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، ويخفف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
كذلك أردفت أن "حصار السفارات يتسبب أيضاً في تحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ضرراً بالغاً بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل".
وشددت الخارجية المصرية على أن ما يتردد عن أن معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه القاهرة ادعاء غير صحيح، موضحة أن المعبر يتكون من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني، ويفصل بينهما طريق، مشددة على أن اجتياز البوابة الواقعة على الجانب المصري لا يعد اجتيازاً للحدود بين الجانبين ولا يوفر نفاذاً لقطاع غزة.
كما بينت أن "النفاذ لقطاع غزة يتطلب عبور المسافة الفاصلة بين البوابتين والدخول من البوابة الفلسطينية لنفاذ الشاحنات والأفراد وهو ما يتعذر تحقيقه منذ احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر ومنعها نفاذ الأفراد والشاحنات بصورة كاملة، بالإضافة الى استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر عسكرياً أكثر من مرة".
كذلك أكدت أنه لم يتم إغلاق المعبر من الجانب المصري منذ بدء الحرب على غزة، لافتة إلى أن بوابة معبر رفح من الجانب المصري مفتوحة بينما يحول إغلاق البوابة الفلسطينية دون دخول المساعدات.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أنه "رغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس الشاحنات، إلا أن القاهرة تمكنت من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ بدء الحرب للإسراع في تقديم المساعدات".
كما أضافت أن "معبر رفح ليس المعبر الوحيد لدخول المساعدات لكن يوجد عدد من المعابر الأخرى في غزة مثل كرم أبو سالم و إيرز وصوفا وناحال عوز وكارني وكيسوفيم"، مردفة أن "إسرائيل تسيطر على جميع هذة المعابر بالكامل، وتعرقل دخول أي مساعدات إنسانية من خلال جميع المعابر التي تسيطر عليها، بما فيها الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
فيما ختمت قائلة إن "إدخال المساعدات الإنسانية ليس فقط واجب أخلاقي وإنساني وقانوني وإنما يصب في تحقيق المصلحة الوطنية من خلال تثبيت الشعب الفلسطيني وضمان صموده على أرضه ومنع تهجيره، والحيلولة دون تنفيذ سيناريوهات الوطن البديل من خلال الضغط على السكان بالتجويع لإفراغ الأرض"، موضحة أن إدخال أكبر قدر من المساعدات يشكل أولوية رئيسية بالنسبة لمصر".
أتى ذلك بعدما قامت عناصر وقيادات إخوانية بتظاهرات لمحاصرة السفارات المصرية في بعض دول أوروبا للمطالبة بالضغط على مصر لفتح معبر رفح، علماً أن إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني منه. كما تظاهرت قيادات وعناصر إخوانية أمام سفارة مصر في تل أبيب مطالبين القاهرة بفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، بينما تؤكد مصر أن المعبر من جهتها مفتوح.
في المقابل، تصدر الغضب من تصرفات القيادات الإخوانية وتظاهراتها أمام السفارة المصرية في تل أبيب وسائل التواصل حيث عبر المغردون عن رفضهم لاحتشاد التظاهرات أمام سفارة القاهرة بسبب ما تقدمه مصر من دعم للقضية الفلسطينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسرائيل تعلن ضرب أكبر موقع لإنتاج صواريخ حزب الله الدقيقة
استشهاد ما لا يقل عن 113 فلسطينياً في غزة ووزراء عرب يؤكدون خلال مؤتمر نيويورك لا بديل عن حل الدولتين
أرسل تعليقك