اشتباكات بين مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في الخرطوم
آخر تحديث GMT07:54:20
 العرب اليوم -

اشتباكات بين مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في الخرطوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات بين مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في الخرطوم

الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم -العرب اليوم

أججت اشتباكات دامية بين مجموعات وحركات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني  تتنافس على امتلاك مفاتيح النفوذ والسيطرة على العاصمة الخرطوم، المخاوف من مآلات خطيرة على الأوضاع الأمنية التي تشهد توترا كبيرا وأعمال قتل ونهب واسعة. وتتزايد تلك المخاوف وسط خلافات كبيرة بين تلك المجموعات حول قرار أصدره قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، يوم السبت بإخراج جميع الحركات المسلحة من العاصمة خلال أسبوعين.

تزامن قرار إخراج الحركات المسلحة مع حالة من الارتباك الأمني، حيث سجلت العاصمة السودانية الخرطوم أكثر من 7 اشتباكات خطيرة بين تلك المجموعات في جنوب الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى مما أدى إلى مقتل نحو 5 أشخاص بينهم ضابط في الجيش.

ويأتي قرار إخراج الحركات المسلحة وسط حالة من الارتباك الأمني أججها التنافس بين نحو 10 حركات ومجموعات مسلحة تسعى لامتلاك مفاتيح النفوذ في العاصمة المكونة من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وتحاول كل مجموعة منها السيطرة على ما يعرف بالارتكازات وهي نقاط تفتيش يقدر عددها بأكثر من 100 ارتكاز داخل الأحياء والمدن وعند مخارجها ومداخلها.

ويصف محمد عثمان، الضابط السابق في الجيش السوداني، ما يحدث حاليا من اشتبكات داخلية وانفلات أمني في الخرطوم وغيرها من المدن بأنه أمر مخطط له بدقة.

ويوضح : "تشير الاحتكاكات المتصاعدة بين المجموعات المتحالفة مع الجيش وعمليات النهب المتزايدة وتكرار حالات اغتيالات المدنيين إلى خلافات كبيرة داخل تحالف الجيش ومحاولة بعض مكونات ذلك التحالف لخلق واقع جديد، يعيد رسم خارطة التحالفات والاقصاءات".

ويرى عثمان أن الحركات المسلحة لن تخضع لتنفيذ القرار لأن ذلك سيجردها من ورقة الضغط الرابحة التي تمتلكها اعتقادا منها بأن من يتحكم في مفاصل الأمن في الخرطوم سيستأثر بالنفوذ الأكبر في السلطة.

ويبدي الضابط السابق تخوفه من أن يتطور التنافس الحالي بين الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش إلى حرب واسعة قد تزيد الأوضاع تأزما.

ويشير إلى أن معالجة التعقيدات الأمنية الخطيرة الحالية هي نتاج طبيعي لتعدد مراكز القرار داخل تحالف الحرب، وهو أمر يصعب علاجه في ظل غياب خطة إقليمية او دولية واضحة.

أشارت معلومات وتقارير إلى أن كتيبة البراء - الجناح المسلح لتنظيم الإخوان نسقت مع الجيش قبل صدور القرار وأدخلت نحو 3 آلاف من عناصرها في مجموعات أمنية من المرجح أن تكلف بالعملية الأمنية في العاصمة مثل قوات العمل الخاص والخلية الأمنية وجهاز الأمن.

وفي الجانب الآخر، بدت أبرز 3 حركات متحالفة مع الجيش وهي حركات جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ومالك عقار نائب البرهان غير راضية عن القرار وسط توقعات بأن تشكل عقبة في تنفيذه. وقال مناوي إن البرهان لم يستشرهم في القرار.

واتهمت منصات تابعة للحركات المسلحة، البرهان بتنفيذ خطة تنظيم الإخوان بتسليم المجموعات التابعة له كافة الارتكازات والمفاصل الأمنية في الخرطوم، ضمن خطة سياسية أوسع للسيطرة القاعدية على العاصمة والمدن الكبيرة على أن لا تتعامل تلك الكتائب بمسمياتها الحالية حتى لا تعطي أي مبرر للحركات المسلحة الأخرى لرفض تنفيذ القرار.

يشكل الوجود الكثيف للحركات المسلحة في العاصمة الخرطوم عبئا ثقيلا على المدنيين، وسط تقارير عن موجة نزوح جديدة بسبب الانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها قوات تلك الحركات.

ويقول حسين صديق وهو من سكان أحد أحياء جنوب الخرطوم، إنه اضطر للنزوح مجددا من منزله إلى منطقة دنقلا بالولاية الشمالية بعد تعرضه هو وأفراد أسرته لانتهاكات كبيرة.

ويوضح صديق : "بعد ثلاث أيام من عودتنا إلى بيتنا الشهر الماضي، دخلت علينا مجموعة مسلحة وأخذت ما نملك من أموال وهواتف".

ويضيف: "لم تعد الخرطوم صالحة للحياة ليس بسبب انقطاع المياه والكهرباء وانعدام الخدمات فقط بل بسبب الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون على أيدي مجموعات مسلحة ترتدي أزياء عسكرية".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش السوداني يقصف مخازن أسلحة لقوات الدعم السريع بمطار نيالا

«قوات الدعم السريع» تسعى للسيطرة على إقليم كردفان

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات بين مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في الخرطوم اشتباكات بين مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في الخرطوم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab