القادة الأفارقة يريدون لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة ويتعهدون بإحياء السلام في ليبيا
آخر تحديث GMT22:18:29
 العرب اليوم -

أكد مفوض السلم والأمن عدوم وجود تطور في قضية الصحراء

القادة الأفارقة يريدون لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة ويتعهدون بإحياء السلام في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القادة الأفارقة يريدون لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة ويتعهدون بإحياء السلام في ليبيا

جهود السلام في ليبيا
أديس أبابا - العرب اليوم

تعهد قادة دول الاتحاد الأفريقي الاثنين، بدفع جهود السلام في ليبيا، في مؤشر إلى رغبة الاتحاد في لعب دور أكبر في حل النزاعات في القارة، ومع اختتام قمة الاتحاد التي تضم 55 عضواً واستمرت يومين (انتهت مساء لكن بيانها الختامي تأخر صدوره)، عرض مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن إسماعيل شرقي، المساعدة في إحياء عملية السلام المتعثرة في ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة. وقال: «الأمم المتحدة نفسها هي التي تحتاج إلينا الآن»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «حان الوقت لكي ننهي هذا الوضع... يجب على المنظمتين أن تعملا يداً بيد لتحقيق هذا الهدف».

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، الأحد، إن ليبيا أحد نزاعين في القارة، مؤكداً رغبته في التركيز على حل له خلال فترة رئاسته. والنزاع الآخر هو في جنوب السودان حيث تدور حرب أهلية منذ 2013 أدت إلى مقتل مئات الآلاف. إلا أن المحادثات التي جرت على هامش القمة انتهت إلى طريق مسدودة، بحسب ما أشارت الوكالة الفرنسية، التي ذكرت أن الاتحاد الأفريقي يقول إنه تم تجاهله في جهود السلام المتعلقة بليبيا والتي تقودها الأمم المتحدة بمشاركة كثيفة من الدول الأوروبية.

ودعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، مبادرة تنظيم مؤتمر مصالحة أعلنها نهاية يناير (كانون الثاني) أثناء قمة نظمتها لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا في جمهورية الكونغو، وعبّر غوتيريش أيضاً عن تفهمه لـ«إحباط» الاتحاد الأفريقي الذي «استبعد» حتى الآن من الملف الليبي، وكان إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي قدّم صباح أمس أمام قادة أفريقيا عرضاً حول حالة السلم والأمن في القارة، وقال إن هناك جهوداً لترقية السلم في أفريقيا. وذكر أن آفات الإرهاب تبقى هي الخطر الحقيقي نظراً إلى انعدام الاستقرار في فضاءات عدة مثل الساحل والصحراء وحوض تشاد.

وذكر شرقي أن النزاعات القبلية تقض أيضاً مضجع أفريقيا، وتتيح بالتالي الفرصة للإرهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم، وتناول مفوض السلم والأمن الأفريقي في تقريره كذلك الأوضاع في الصومال وغينيا بيساو وجزر القمر وبوروندي ووسط أفريقيا. كما تحدث عن الوضع في السودان بشكل إيجابي، حيث قال إنه يمر بمرحلة انتقالية تتطور بشكل إيجابي خاصة على المستوى السياسي، وتطرق شرقي لنزاع الصحراء، فقال: «ليس هناك أي تطور». وأضاف أن الترويكا المنبثقة عن قمة نواكشوط لم تعقد أي اجتماع حتى الآن، وأن العملية الأممية متوقفة جراء عدم تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا للمبعوث المستقيل منذ عدة شهور الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر.

على صعيد ذي صلة، قال ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، إن القمة الأفريقية الحالية هي رابع قمة يحضرها المغرب منذ عودته إلى الاتحاد الأفريقي عام 2017، مشيراً إلى أن تقرير مجلس السلم والأمن الأفريقي خلا للمرة الأولى من الإشارة إلى قضية الصحراء. وأوضح بوريطة قائلاً: «قبل أن تعود بلادنا إلى الاتحاد الأفريقي كانت هناك صفحات كثيرة وقرارات بشأن قضية الصحراء. أما اليوم فلم يتضمن تقريره أي إشارة إليها»، وذكر رئيس الدبلوماسية المغربية أن قمة نواكشوط عام 2018 وضعت مقاربة (من خلال قرار) تقوم على أساس تفرد الأمم المتحدة بملف الصحراء، كإطار وحيد، على أن يدعم الاتحاد الأفريقي قرارات الأمم المتحدة من خلال الترويكا التي شكلتها قمة نواكشوط.

وعقب تقديم شرقي لتقريره، شددت تدخلات قادة وممثلي الدول على ضرورة دعم صندوق السلم لتكثيف الجهود من أجل حل نزاعات القارة، من جهة، وتجفيف منابع الإرهاب، من جهة أخرى، وشهدت جلسة أمس أيضا تقديم تقارير أخرى من بينها تقرير رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، ورئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، الذي ثمّن اجتماعات موسكو وبرلين وبرازافيل، مشيراً إلى أن خلاصة هذا كله هو تثبيت وقف إطلاق النار، واستئناف الحوار في إطار منتدى يجمع الليبيين، ووضع حد للتدخلات الخارجية.

في سياق ذلك، قال وزير خارجية المغرب، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، إن مقاربة المغرب إزاء الأزمة الليبية «واضحة ولا تتغير»، مشيراً إلى أن الأزمة يجب أن تجد لها حلاً من خلال الليبيين. وأردف بوريطة قائلاً: «الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسيا»، معتبراً أن التدخل الخارجي هو السبب الأساسي في تعقيد الملف الليبي. وأشار بوريطة إلى أنه حين احتضن المغرب حوار الصخيرات فإنه كان الاجتماع الوحيد حول ليبيا الذي «لم يكن مؤتمراً دولياً»، فالاجتماعات الأخرى كانت عبارة عن اجتماع دول تضع ليبيا على جدول أعمالها.

وشدد بوريطة على القول إن لقاء الصخيرات هو إطار حوار ليبي - ليبي، وإن الدول لم تحضر إلا عند توقيع الاتفاق، مشيراً إلى أن المغرب عندما «يتشبث بالصخيرات فإنه لا يقوم بذلك من منطلق الأنانية، وإنما من منطلق الارتباط بمقاربة». وجدد تأكيد رفض بلاده أن تكون ليبيا «حقل تجارب دبلوماسية»، وقال إن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الإسراع في إيجاد حل، مبرزاً أن روح اتفاق الصخيرات هو أن الحل يجب أن يكون ليبياً، وأن الليبيين هم الفاعلون الأساسيون. وأشار إلى أن قوة المغرب في هذا الملف تكمن في أنه «لا توجد لديه أجندة خاصة في ليبيا، وهذا ما يجعله مخاطباً مطلوباً». وأضاف «الليبيون هم من طلبوا القدوم إلى الصخيرات، والمغرب لم يجر وراء هذا الدور، فهو يريد أن يفسح المجال لليبيين للوصول إلى حل، لا أن يسيّرهم ويؤطرهم». وخلص إلى القول إن ليبيا بالنسبة للمغرب هي عنصر استقرار أساسي في شمال أفريقيا.

 قد يهمك أيضاً:

معلمة تشوه وجه تلميذتها بالضرب المبرح داخل مدرسة في ليبيا

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يحذر من تعقد أزمة ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القادة الأفارقة يريدون لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة ويتعهدون بإحياء السلام في ليبيا القادة الأفارقة يريدون لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة ويتعهدون بإحياء السلام في ليبيا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab