السلطة ترفض القرار الأميركي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني
آخر تحديث GMT14:06:22
 العرب اليوم -

وصفته بأنه إعلان فاضح وابتزاز رخيص لن يجدي نفعًا

السلطة ترفض القرار الأميركي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة ترفض القرار الأميركي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني

مظاهر من رفض الشعب الفلسطيني القرار الأميركي بقطع المساعدات
غزة - كمال االيازجي

رفضت السلطة الفلسطينية، القرار الأميركي بقطع مساعدات جديدة عن الشعب الفلسطيني، واصفة الأمر بـ"إعلان فاضح وابتزاز رخيص لن يجدي نفعًا".

إعلان فاضح
ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن إعلان وزارة الخارجية الأميركية، قطع المساعدات عن شعبنا الفلسطيني، وإعادة توجيه أكثر من 200 مليون دولار من أموال الدعم الاقتصادي المخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة، يشكل إعلاناً فاضحًا، واعترافًا بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأميركية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى، والتأثير على خياراتها الوطنية.

وشدد عريقات على رفض الفلسطينيين للمساعدات المشروطة. وقال، إن "المساعدات ليست منّة على شعبنا، وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي؛ لما يشكله من سد مانع أمام إمكانية التنمية والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني".

الالتزامات الدولية
وأضاف أن "الولايات المتحدة بوقفها هذه المساعدات إنما تصرّ على تخليها عن هذا الالتزام الدولي، كما تخلت سابقاً عن التزامها بما تقرّه الشرعية الدولية، وبخاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، وسائر قضايا الحل النهائي".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت اقتطاع أكثر من 200 مليون دولار من برامج مساعدات الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت الخارجية، إن "هذا القرار اتخذ بعد مراجعة المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية وسكان الضفة والقطاع لضمان أن يتم إنفاق هذه الأموال بما يتماشى مع المصالح القومية للولايات المتحدة وفائدة دافع الضرائب الأميركي".

وقال مسؤول كبير في الوزارة، إن "هذا الأموال التي كانت مقررة أصلاً لبرامج في الضفة الغربية وغزة، ستخصص لمشروعات ذات أولوية قصوى في مناطق أخرى". وعند السؤال عن المناطق التي سيعاد توجيه هذه الأموال لها، وما إذا كانت ستخصص لمشروعات فلسطينية أخرى، قال مسؤول آخر في الخارجية الأميركية "سنعمل مع الكونغرس لإعادة توجيه هذه الأموال لأولويات أخرى في السياسة".

تدهور العلاقات الأميركية -الفلسطينية
وجاء القرار الأميركي في ظل تدهور كبير في العلاقات الأميركية - الفلسطينية، بعدما نددت السلطة الفلسطينية بقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بـ القدس عاصمة لإسرائيل، ثم تصدت لمحاولات أميركية في المنطقة لدفع خطط إنسانية في قطاع غزة، ورفضت سلفاً خطة السلام الأميركية المرتقبة المعروفة بـ"صفقة القرن".

خطة أميركي ورفض فلسطيني
ويقود جاريد كوشنر صهر ترمب ومستشاره، جهودًا لوضع خطة سلام، يقول الفلسطينيون إنها تستبعد القدس واللاجئين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي، إنه سيتصدى لهذه الخطة، ولديه ما يفعله.

والقرار الأميركي الجديد الذي شمل غزة لم يراع الوضع المتدهور للسكان هناك، وهو وضع انتبهت له إسرائيل التي خاطبت واشنطن سابقاً حول إمكانية تعويض الفلسطينيين أي أموال موجهة للضفة من خلال مؤسسات غير حكومية، بخلاف الوضع القائم في قطاع غزة.

تبريرات أميركية
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن قراراها يأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بتقديمه مساعدات في غزة، لكنها بررت القرار بسيطرة حركة حماس على غزة "حيث تعرّض سيطرة "حماس" سكان غزة للخطر، وتقود إلى تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي الرديء".

ومن شأن القرار الجديد أن يفاقم الوضع المتردي في القطاع المحاصر الذي تدور حوله مباحثات في القاهرة. وتعتقد القيادة الفلسطينية أن إقرار تهدئة في القطاع تساعد صفقة ترمب التي تتضمن "فصل غزة".

ابتزاز رخيص
واتهمت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إدارة ترمب باستخدام "ابتزاز رخيص كوسيلة سياسية". وقالت عشراوي، إن "الإدارة الأميركية أثبتت أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية". وأضافت "لكن الفلسطينيين شعباً وقيادة، لن يخضعوا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة".

ورأت عشرواي أن "هذا السلوك المستهجن للإدارة الأميركية يؤكد على إفلاسها السياسي والأخلاقي".
واتهمت إدارة ترمب "بالتواطؤ مع الاحتلال الذي سرق الأرض والموارد"، وقالت "إنها من خلال فرضها العقوبات الاقتصادية "تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل".

واستخدمت حركة حماس التعبير ذاته، واصفة القرار الأميركي بابتزاز سياسي رخيص ومرفوض. كما أكد حسام زملط، رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، أن استخدام المساعدات الإنسانية والتنموية سلاحاً للابتزاز السياسي لن ينجح.

واعتبر زملط في بيان، أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد تخلّي الإدارة الأميركية الراهنة عن حلّ الدولتين، وتبنّيها الكامل لما وصفه بأجندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعادية للسلام، ووصف زملط القرار بمثابة "تخلٍ عن مبدأ حل الدولتين".

ولفت في بيانه إلى قرارات الولايات المتحدة الأخيرة من نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلّة إلى تقليص مساعداتها المالية المقدّمة للـ"أونروا" ثم وقف المساعدات. وقال إن ذلك لن يجدي نفعاً مع منظمة التحرير.

وحظي قرار إدارة ترمب بانتقادات داخلية وخارجية. ووصفت جماعة "جي ستريت" الليبرالية المؤيدة لإسرائيل خطوة إدارة ترمب بأنها "فضيحة أخلاقية وخطأ استراتيجي فادح".

وانتقد السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي قرار إدارة ترمب، وقال إن "سكان غزة يعانون بالفعل من مشكلات حادة في ظل استبداد "حماس"، والقيود التي تفرضها إسرائيل على الحدود. لكن الشعب الفلسطيني، الأسير بالفعل في صراع متقلب على نحو متزايد، هو أكثر من سيعاني بشكل مباشر من عواقب هذه المحاولة القاسية وغير الحكيمة للاستجابة لمخاوف إسرائيل الأمنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة ترفض القرار الأميركي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني السلطة ترفض القرار الأميركي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab