2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية
آخر تحديث GMT02:04:39
 العرب اليوم -

اليمن تطوي عامًا حاشدًا بالتطورات المتسارعة بلا هدوء أو توقف

2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية

القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
الكويت - خالد الشاهين

كان عام ٢٠١٧ مسرحاً زمنياً لأحداث عدة أسهمت في رفع درجة التوتر في دول منطقة الخليج، حتى كاد يهدد تماسكها والتحام مجلسها الذي يعيش حالا من تعطيل مجالسه المشتركة منذ ستة أشهر هو عمر الأزمة مع قطر.

عام حافل بالأحداث السياسية وملحقاتها من الأحداث الاقتصادية والاجتماعية، كان مطلع العام هو موعد القمة الخليجية - الأميركية التي جرت أعمالها في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وكانت القمة فرصة لتقريب وجهات النظر الخليجية مع الجانب الأميركي الذي خفت حضوره في المنطقة خلال عهد الرئيس السابق باراك اوباما، ما جعل الفرصة مواتية لعبث الميليشيات الإيرانية والتي استقوت بورقة الاتفاق النووي لتواصل سلوكها غير السويّ في المنطقة، ولكن القمة الخليجية - الأميركية أعادت بوصلة المجتمع الدولي للتعامل مع طهران بما يلزم تجاه تصرفاتها التي تستهدف أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.

بعد ذلك بأسابيع قليلة تفجرت الأزمة الديبلوماسية مع قطر، ففي يوم 5 حزيران (يونيو) 2017 قررت كل من: السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتبعتها حكومة اليمن، وليبيا ودول أخرى، قطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة قطر، وإلغاء مشاركة الأخيرة في التحالف العربي الذي يقود الحرب في اليمن، وإغلاق المنافذ البرية مع قطر ومنع الطائرات القطرية من التحليق عبر أجواء هذه الدول والنقل البحري إلى قطر عبر موانئها.

وقادت الكويت مهمة الوساطة بين قطر وبقية الدول، وسلمت قطر قائمة بـ 13 مطلباً من بينها اقتصار العلاقة مع ايران على الجانب التجاري وتسليم هذه الدول مواطنيها الذين يقيمون على أراضيها بمن فيهم من تم منحهم الجنسية القطرية. وإغلاق القاعدة التركية فورا. وإمهال قطر عشرة أيام لتنفيذ هذه المطالب. لكن قطر رفضت المطالب المقدمة لها وواصلت تعنتها، ما دفع بالأزمة الى الاستمرار وافشال كل محاولات الوساطة التي قادتها عواصم عربية ودولية من دون جدوى.

بدا وكأن دول الخليج اتخذت قراراً نهائياً باستبعاد قطر من المجموعة، منذ اقترح وزير خارجية البحرين تجميد عضوية الدوحة في مجلس التعاون، لكن أمير الكويت اجتهد في الحفاظ على الحد الأدنى من وجود المجلس على بعد فترة قصيرة من التئام القمة الخليجية في بلاده.

وسيطرت أزمة قطر على القمة التي غاب عنها قادة السعودية والإمارات والبحرين، ودعا أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى انشاء آلية لفض النزاعات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال قمة للمجلس، وانتقد إيران وتعاملها في المنطقة الذي يخالف قواعد العلاقات الدولية، وتزامن مع القمة تشكيل دولة الإمارات والسعودية لجنة ثنائية مشتركة بينهما للتنسيق في القضايا العسكرية والاقتصادية برئاسة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومنحها الصلاحيات اللازمة لتنفيذ وتسيير أعمالها.

وتتوج اللجنة الثنائية المشتركة بين الإمارات والسعودية علاقات متينة جمعت الطرفين أخيراً، إذ وثق البلدان العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة وضاعفا من جهود التعاون بشكل ترك أثراً اجتماعياً واضحاً لا تخطئه العين من التحام الشعبين في مناسباتهما الوطنية، فضلاً عن مشاركة القوات الإماراتية بقوة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب إعادة الشرعية باليمن وهي الحرب التي تقترب من إنهاء عامها الثالث.

وواصلت السعودية قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، إذ اقترب الجيش اليمني الوطني من بسيط سيطرته على كامل التراب اليمني اذ بات على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اصطفاف كل المكونات اليمنية في وجه ميليشيا الحوثي بعد انكشاف ارتباطها الوثيق بإيران، وانقلاب قوات علي صالح على حليفها وهو الانقلاب الذي انتهى بمقتله على يد الميليشيات الحوثية في تطور صارخ على الساحة اليمنية كانت القشة التي أججت الشارع اليمني بكل ألوانه وتنوعاته ضد الحوثيين، لتطوى الأزمة اليمنية عاماً حاشداً بالتطورات المتسارعة بلا هدوء أو توقف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية 2017 شهد أزمة خليجية وتقليص لنفوذ إيران ولجنة تنسيق سعودية إماراتية



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab