أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض
آخر تحديث GMT16:26:12
 العرب اليوم -

أزمة "التعديل الوزاري" تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة "التعديل الوزاري" تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

جدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، رفضه التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي وصادق عليه البرلمان، وعدم قبول الوزراء الجدد الذين تلاحقهم شبهات فساد وتضارب مصالح لأداء اليمين الدستورية أمامه قبل تسلم مهامه، وهو ما يعمّق الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية ويضع البلاد التي تعاني أسوأ أزمة سياسية واقتصادية أمام سيناريوهات مقلقة.وأبدى سعيد خلال لقائه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في قصر الرئاسة بقرطاج، عدم استعداده للتراجع عن المبادئ التي انتخبه من أجلها الشعب، مؤكدا على احترامه الدستور.

انتقد سعيد محاولة التحالف الحاكم الذي يقف خلف المشيشي وتقوده حركة النهضة، استحداث إجراءات وحلول وصفها بـ"المستحيلة" وتطبق في القانون الإداري ولا تنطبق على القانون الدستوري، من أجل تجاوز مسألة اليمين الدستورية واعتبارها إجراء شكليا، لافتا إلى أن اليمين الدستورية هي إجراء ضروري مثل حلف اليمين ونطق الشهادتين في الإسلام.وشدد سعيد على أنه ليس المسؤول عن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مضيفا أنه انتخب من أجل خدمة الشعب وليس من أجل خدمة الأطراف السياسية التي تسعى للإطاحة بالدولة.

وتابع الرئيس التونسي أنه مستعد للتشاور والحوار مع الصادقين والثابتين والوطنيين الذين لا تغيّرهم التوازنات ولا التحالفات، وليس مع الأطراف التي نهبت التونسيين وتسبّبت في تفقيرهم وتجويعهم، وهو ما يعني أنه غير معني بالحوار مع التحالف الحكومي الذي تتزعمه حركة النهضة.ويزيد تمسك الرئيس سعيد بمواقفه من الغموض الذي يحيط بمصير التعديل الحكومي الذي أجراه المشيشي، وما إذا كان الأخير سيمضي قدما ويتجاوز اعتراضات سعيّد ويتجاهل أداء اليمين الدستورية أم أن مواقف الرئيس ستعطل هذا التعديل، خاصة في ظل تباين وجهات النظر بين أساتذة القانون الدستوري، بين من يقول إن الرئيس مقيّد بالفصل 92 من الدستور وعليه أن يقبل ذلك، ومن يعتبر أن اليمين الدستورية إجراء شكلي، بحكم أن نظام الحكم في تونس هو برلماني، وآخرون يرون أن أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية هو إجراء ضروري لمباشرة الوزراء مهامهم الحكومية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يؤكد على موقفه من التعديل الوزاري ورفضه لخرق الدستور

هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab