عباس يعتزم فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة إلي قطاع غزة
آخر تحديث GMT23:24:37
 العرب اليوم -

هجوم رسمي على تهدئة حماس وإسرائيل

عباس يعتزم فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة إلي قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يعتزم فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة إلي قطاع غزة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة ـ ناصر الأسعد

أكَّد مصادر فلسطينية أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيواصل الضغط على حركة حماس في قطاع غزة، من خلال فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة للقطاع، خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم تسلم حماس القطاع للسلطة.

وأضافت المصادر لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية قائلة " من دون أن تسلم حماس قطاع غزة سيستمر الرئيس في فرض خصومات مالية".

المطلوب من الرئيس
وتابعت المصادر قوله " المطلوب بالنسبة للرئيس، هو تسليم قطاع غزة، أو تتحمل حماس مسؤولية كل شيء بما في ذلك جميع المصاريف".

وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية في هذا السياق، أن يقوم عباس بفرض عقوبات فورية جديدة على قطاع غزة، عبر اقتطاع أموال إضافية من الميزانية المخصصة للقطاع، بسبب تعثر مباحثات المصالحة في مصر، وردًا على مباحثات التهدئة.

ورفض عباس انخراط حماس في مباحثات تهدئة مع إسرائيل، كما رفض ربطها بمباحثات المصالحة، واشترط تسليم قطاع غزة بالكامل من أجل إنهاء الانقسام.

نظام واحد 
وقال عباس في نهاية اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني نهاية الأسبوع " إما أن نستلم السلطة كما هي في غزة وفي الضفة، كدولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح واحد، وإما يستلمون هم (حماس)"، مضيفًا "بالنسبة للتهدئة، التهدئة عملناها سابقًا، وأنا اللي أعلنتها (2014) شو (ما هي) علاقة التهدئة بالمصالحة؟... ما الذي جد؟".

وجاء حديث عباس، في وقت أنهت فيه مصر جولة طويلة من المباحثات مع الفصائل الفلسطينية حول ملفي التهدئة والمصالحة، من دون أن يشارك وفد حركة فتح، على أن تستأنف المباحثات حول اتفاق جديد يستند إلى اتفاق 2014 في القاهرة بعد عطلة عيد الأضحى.

هجوم غير مسبوق
وشنت منظمة التحرير وحركة فتح هجومًا غير مسبوق على حرجة حماس، بسبب مباحثات التهدئة مع إسرائيل.

وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير" إنَّ انفراد حماس بالاتفاق مع إسرائيل هو تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف عريقات " التهدئة مطلب وطني ونحن نريد حماية أهلنا في قطاع غزة أمام الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، لكن التهدئة يجب أن تكون شاملة في إطار وطني شامل"، محذرًا من مساع أميركية وإسرائيلية لفصل الضفة عن قطاع غزة والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع عريقات قوله " إذا حماس قررت عقد اتفاق منفرد مع إسرائيل، فهذا تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني"، وأردف "يجب أن يكون مفهومًا أن نقطة الارتكاز في المشروع الإسرائيلي لما يسمى "بقانون القومية"، وهو التخلص من مليوني فلسطيني من قطاع غزة".

وتزامن هجوم عريقات مع هجوم فتحاوي شديد على حماس، وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي" إنَّ حديث حماس عن هدنة بينها وبين إسرائيل دون دفع ثمن سياسي هو "هراء وكذب وتضليل إعلامي لا ينطلي على أحد".

وأضاف القواسمي "أن الثمن هو تمرير صفقة القرن الصهيو - أميركية، وضرب منظمة التحرير الفلسطينية، وتحويل الانقسام إلى انفصال".

البالونات الحارقة
وتساءل القواسمي: لماذا كانت حركة حماس تعتبر التهدئة قبل العام 2007 (سيطرة حماس على غزة) خيانة، واليوم تتفاوض على هدنة طويلة الأمد، ضمن اتفاقيات أمنية مقابل مساعدات إنسانية. وقال "هذا يعتبر تهديدًا حقيقيًا للهوية الوطنية الفلسطينية، وتنفيذًا حرفيا لصفقة العار، وفصلاً لقطاع غزة ورصاصة في قلب الدولة الفلسطينية المحتلة، وموافقة ضمنية على شطب حق العودة".

وردا على سؤال حول كيف يعقل أن الفلسطينيين ما زالوا يطلقون بالونات حارقة باتجاه إسرائيل رغم محادثات التهدئة، قال ليبرمان: "إذا كنتم تعتقدون أنه يمكن التوصل سريعًا إلى اتفاق قابل للصمود فأنتم مخطئون، ونحن نبذل قصارى جهدنا لمنع توريط إسرائيل في الحرب، نحن لسنا مستعدين للصمت، ونسعى إلى إنشاء علاقة مباشرة بين ظروف الحياة في غزة وبين البالونات الحارقة".

ولم تعقب حماس على اتهامات عباس والمنظمة وفتح لها سوى بوصفها بالمواقف السلبية، وبالتأكيد على أن مشاورات الفصائل في القاهرة بالرعاية المصرية، تهدف إلى كسر الحصار و"وقف العدوان عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة، بما يضمن حياة كريمة (له)".

وقالت الحركة" إنَّها ضد صفقة القرن، وأكدت أنَّ أقصر الطرق للمصالحة الوطنية، هي الالتزام باتفاق 2011، ورفع فوري للعقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الأجواء لإجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي الجديد.

وكانت فتح رفضت ربط مسألة العقوبات المتخذة ضد غزة بالمصالحة، وأبلغت المصريين أنها إجراءات داخلية وليست عقوبات، ومسألة بخاصة بالرئيس عباس وحده، كما رفضت تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تمكين شامل للحكومة الفلسطينية، وأصرت على تسلم قطاع غزة كاملا بما يشمل الأمن والمعابر والوزارات والجباية المالية وسلطة الأراضي والقضاء.

ورفضت الحركة فتح ملف منظمة التحرير قبل إنهاء الانقسام في غزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يعتزم فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة إلي قطاع غزة عباس يعتزم فرض خصومات إضافية على الميزانية المخصصة إلي قطاع غزة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab