مراوغة الحوثيين تدفع القوات الحكومية إلى التجهز لاقتحام مدينة الحديدة
آخر تحديث GMT10:15:09
 العرب اليوم -

التحالف منع الصياديين من التواجد في المياه القريبة من الميناء

مراوغة الحوثيين تدفع القوات الحكومية إلى التجهز لاقتحام مدينة الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراوغة الحوثيين تدفع القوات الحكومية إلى التجهز لاقتحام مدينة الحديدة

جماعة الحوثيين
صنعاء - خالد عبدالواحد

بعد توقف دام لأيام، لإفساح المجال للأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، وإقناع الحوثيين بتسليم مدينة الحديدة غربي البلاد، تعود المعارك في المحافظة من جديد لتحريرها عسكريًا من سلطة الحوثيين، بعد جولة سادسة للمبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيت، إلى العاصمة صنعاء، لإقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة ومينائها الإستراتيجي. 

وأكدت مصادر رئاسية، لـ"العرب اليوم" أن القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، سوف تستأنف عملية النصر الذهبي، لتحرير محافظة الحديدة غربي البلاد، من مسلحي جماعة الحوثيين الانقلابية، وأوضحت أن العملية بدأت منذ الجمعة، لاستكمال تحرير المحافظة بعد فشل المبعوث الدولي، في إقناع الحوثيين بالانسحاب من مدينة الحديدة، وتسلميها للقوات الشرعية، مبينة أن القوات الشرعية تجري استعدادها لشن هجوم كبير على منطقة المغرس ومديرية زبيد لتحريرها من مسلحي جماعة الحوثيين، واستعادة السيطرة عليها ومنها إلى مدينة الحديدة .

ووصلت الجمعة، تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية، تمهيدًا لتحرير منطقة المغرس واقتحام مديرية زبيد وتطهيرها من مليشيا الحوثي الانقلابية، فيما حذر التحالف العربي الصيادين من النزول إلى البحر في المياه الإقليمية اليمنية، وإلا سيكونون هدفًا عسكريًا، وقال مصدر عسكري يمني لـ"العرب اليوم"، إن الصيادين في الساحل الغربي سيكون ممنوعًا عليهم ممارسة الاصطياد في البحر الأحمر، وأن إبحار أي قارب في المياه الإقليمية من اتجاه الساحل سيكون هدفًا للطيران.

وتتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى في مناطق شرق مدينة التحيتا، وبالتحديد، في قرى القريمة والمسلب والمزارع المحيطة بها شرقي التحيتا، كما تواصل مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها لليوم الرابع، حيث استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات للمليشيا في عدد من المناطق في الساحل الغربي أغلبها في مدينة الحديدة، واستهدفت بغارتين مدفع للحوثي في الحاجز الصخري لحوض ميناء الاصطياد، وبغارة بناية سكنية خالية من السكان داخل مجمع مصانع الحاشدي بالقرب من قوس النصر كيلو 10، وتم إخلاء العمال من مصنع مياه ريتاج وهو المصنع الوحيد الذي يعمل في المجمع، كما شنت المقاتلات، غارات جوية على الطريق الساحلي بجوار منزل علي محسن وعلي صالح وداخل فناء المنزل. 

وأسفرت المعارك وغارات التحالف العربي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات القتالية الحوثية، وأكد محافظ الحديدة، الحسين طاهر، أن القوات الحكومية، وبإسناد كبير ومباشر من  التحالف العربي، أصبحت على أهبة الاستعداد، وفي انتظار ساعة الصفر لانطلاق معركة الحسم، مبينًا أنها ستكون بطريقة خاطفة ومباغتة للحفاظ على أوراح المدنيين.

وأوضح محافظ الحديدة، أن القوات الحكومية تركت مساحة للجهود الأممية خلال الأسابيع الماضية للتعرف أكثر على نية الانقلابيين نحو السلام، وأضاف أن "الأمم المتحدة تحولت إلى أداة في أيدي الحوثيين ومن خلفهم، وتوقيت تدخلها للحل السياسي لا يتعدى كونه إطالة في عمر الحرب، مبينًا أن "القوات المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي".

وبشأن امتلاك القوات المشتركة المسنودة من التحالف العربي خطة وقائية للتعامل مع الوضع في مدينة زبيد وتمترس المليشيات داخل المباني الأثرية، قال المحافظ طاهر، إن "جميع القوات تعرف قيمة زبيد ومكانتها التاريخية، ولذا نحن حريصون كل الحرص على أن نحافظ على كل حجرة في زبيد، وتم وضع الخطط التي تكفل عدم المساس بالأماكن الأثرية، وتحييدها عن العمليات"، مؤكدًا أن "التنسيق مع مَن هم في دخل المحافظة مستمر، وأنهم لم يبدأوا بأي تحرك حتى اللحظة، ولن تتم المجازفة بسلامتهم، وهناك خطة مدروسة ستعطيهم الإشارة في الوقت الذي تكون القوات المشتركة قادرة على حمايتهم وإسنادهم بمتطلبات المعركة".

وغادر المبعوث الأممي الجمعة، العاصمة صنعاء، بعد لقاء جمعه بقيادات جماعة الحوثيين، بينهم زعيم الحركة الحوثية عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صالح بالعاصمة، ولم يدلي بتصريحات صحافية، في أثناء مغادرته مطار صنعاء، إلا أنه أكد في تغريدات على " تويتر" أنه عقد لقاءات بناءة مع الحوثي، وحزب المؤتمر، وأضاف أنه سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن يوم الخميس المقبل، بشأن ما آلت إليه جهوده من أجل وقف الحرب في اليمن.

ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، من خلال الجهود التي يبذلها والاتصالات التي يجريها مع مختلف أطراف الأزمة، لوقف المعارك، والتوصل إلى اتفاق يجنب مدينة الحديدة مزيدًا من التدهور، لأن جهوده كلها منيت بالفشل بسبب تعنت الحوثيين. 

وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح أكثر من 50 ألف أسرة، من محافظة الحديدة، وقالت في بيان صحافي الأحد، إنه تم تسجيل 50 ألفًا و990 أسرة نازحة من محافظة الحديدة، منذ الأول من شهر يونيو الماضي، وأشارت إلى أن عدد هؤلاء النازحين في هذه الأسر، بلغ 306 آلاف، أكثر من 100 ألف منهم، نزحوا إلى العاصمة صنعاء. وبينت أن 96 ألفًا و120 شخصًا، نزحوا من عدة مناطق في الحديدة إلى مناطق أخرى آمنة، في المحافظة ذاتها، ونزح عشرات آلاف آخرين، من إجمالي هؤلاء، إلى محافظات تعز وذمار ولحج والمحويت وحجة، وفقًا للمنظمة

ولفتت المنظمة إلى أن محافظات الجوف وحضرموت والمهرة وشبوة، استقبلت عددًا أقل من النازحين، القادمين من محافظة الحديدة، مشيرة إلى أنها تستخدم أداة تتبع الطوارئ لجمع المعلومات اليومية، حول النازحين في اليمن، من مختلف الشركاء، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والسلطات المحلية والوطنية.

وذكر الكاتب اليمني صالح علي، إن الحوثيين لن يسلموا مدينة الحديدة، مهما استمرت ضغوطات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تتوافق مع الحوثيين، في قرارتها رغم علمها بأن بقاء الحوثيين في الساحل الغربي خطر على الملاحة الدولية، وباتت تعمل لصالح المد الإيراني في الشرق الأوسط، وأكد أن بقاء قوات الحوثيين في محافظة الحديدة، خطر يتهدد الملاحة الدولية، وسيدفع العالم ثمن ذلك، وأوضح أن "معركة الحديدة ستكون أكثر دموية، لكنها ستكون فاصلة وستتمكن القوات الحكومية من خنق الحوثيين في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات اليمنية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراوغة الحوثيين تدفع القوات الحكومية إلى التجهز لاقتحام مدينة الحديدة مراوغة الحوثيين تدفع القوات الحكومية إلى التجهز لاقتحام مدينة الحديدة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نيران ضخمة تلتهم مبنى بورصة كوبنهاغن التاريخي

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 75 عاماً

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط 6 صواريخ على شمال إسرائيل دون إصابات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab