طرابلس ـ العرب اليوم
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، بعد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، مساء الاثنين. وعبرت البعثة في بيان صباح الثلاثاء، عن "قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية".
وقالت البعثة إنها "تدعو جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء"، مُحذرة من "الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب".
وسبق أن حذّرت البعثة الأممية من تحشيدات عسكرية في غرب ليبيا، مع تناقل لقطات مصورة لتحرك أرتال تجاه العاصمة.
في وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة "الوحدة" السيطرة على كامل منطقة أبوسليم، جنوبي غرب العاصمة. وهي منطقة نفوذ "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي الليبي، ويقوده عبد الغني الككلي (غنيوة الككلي)، أحد أبرز قادة المجموعات المسلحة على مدار سنوات الأزمة في ليبيا.
وانتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لسماع دوي إطلاق نار في مناطق بطرابلس، وسط أنباء عن مقتل الككلي.
ورفعت السلطات الصحية والأمنية حالة التأهب في العاصمة، ونقلت وكالة الأنباء الليبية، التي تديرها حكومة" الوحدة" في طرابلس، عن وزارة الداخلية دعوتها المواطنين إلى "ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم".
وأهابت وزارة الصحة بحكومة "الوحدة" برفع "درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة".
كما أعلن مركز الطب والطوارئ والدعم "حالة النفير العام، وتجهيز عدد من سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ لخدمة المواطنين تحسبا لأي طارئ قد يحدث".
ودعا متحدث باسم المركز المواطنين إلى "البقاء في منازلهم تحسبًا لأي طارئ، والابتعاد عن النوافذ".
ويحكم البلد الذي مزقته الحرب والانقسامات منذ أكثر من عقد من الزمن، حكومتان، إحداهما حكومة "الوحدة" في طرابلس، تدعمها مجموعات مسلحة متحالفة معها. إلى جانب حكومة ثانية مقرها بنغازي شرقي البلاد، حيث نطاق سيطرة قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيطاليا تؤكد دعمها لجهود المجلس الرئاسي الليبي في تحقيق الاستقرار والسلام
المنفي يدعو القمة لموقف عربي موحّد تجاه الوضع في ليبيا
أرسل تعليقك