طرابلس ـ العرب اليوم
بعد توّقف القتال، خرج سكان العاصمة طرابلس لتفقد ممتلكاتهم، ليقفوا على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمباني الخاصة والمنشآت العامة والسيارات والمحلات التجارية. وعلى مدار اليومين الماضيين، شهدت أحياء العاصمة طرابلس معارك طاحنة بين الميليشيات المتنافسة الداعمة للحكومة والمناهضة لها، هي الأعنف منذ سنوات، استعملت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ووفقاً لمقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تناثرت آثار الدمار في كل زاوية وفي كل منطقة سكنية، وظهرت مبانٍ متضررة وسيارات محترقة، كما تضرّرت المحلاّت التجارية بفعل الاشتباكات وتعرّضت إلى النهب.
كذلك وثقت لقطات، مشاهد من اشتعال النيران في عدد من المحلاّت التجارية، بعد إصابتها بقذائف متطايرة، واحتراق عشرات السيارات العسكرية والمدنية وتحوّل بعضها إلى كومة رماد، وانهيار عدد من المنازل بعد اختراقها بالرصاص.
كما طال الخراب بعض المنشآت الحكومية، التي تحوّلت إلى ساحة معركة، فيما لا تزال ألسنة الدخان تتصاعد من بعض البنايات.
وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، مساء اليوم الأربعاء، وانتشرت قوات محايدة في نقاط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين، فيما يستمرّ تواجد المقاتلين في أماكنهم ولا تزال الشوارع ممتلئة بالدبابات العسكرية.
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين "اللواء 444 قتال" الموالي للحكومة والمدعوم من قوات من مصراتة و"جهاز الردع" المدعوم من قوات من مدن الغرب الليبي، من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة والأماكن الاستراتيجية في العاصمة طرابلس.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك