واشنطن - العرب اليوم
قال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي أنثروبيك، إنه يشعر بعدم ارتياح إزاء مقدار السلطة التي يمتلكها حفنة من قادة التكنولوجيا -بمن فيهم هو نفسه- على مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وقال أمودي، في حلقة أُذيعت يوم الأحد من برنامج "60 Minutes" التابع لـ"سي بي إس نيوز": "أعتقد أنني أشعر بانزعاج شديد من كون هذه القرارات تُتخذ من قبل قلة من الشركات، وقلة من الأشخاص"، بحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر".
قراصنة استغلوا الذكاء الاصطناعي من أنثروبيك لتنفيذ حملة اختراق سيبرانية
وأمودي، الذي شارك في تأسيس "أنثروبيك" عام 2021 بعد مغادرته شركة أوبن أيه آي، صوّر شركته الناشئة على أنها شركة تُعزز السلامة والشفافية، حتى عندما يعني ذلك كشف الجوانب المظلمة لتقنيتها الخاصة.
وفي تجربة محكومة أُعلنت في يونيو، وجدت "أنثروبيك" أن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "كلود" حاول ابتزاز مدير تنفيذي وهمي في اختبار معملي صُمم لاستكشاف كيفية استجابة النماذج عند محاولة إيقافها.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت الشركة أن قراصنة مدعومين من الدولة الصينية اخترقوا نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها، "كلود"، لأتمتة هجوم إلكتروني واسع النطاق ضد حوالي 30 هدفًا عالميًا، بما في ذلك وكالات حكومية وشركات كبرى.
وقال أمودي خلال البرنامج: "للتوضيح، هذه عمليات أوقفناها وعمليات كشفنا عنها بأنفسنا بحرية بعد إيقافها لأن الذكاء الاصطناعي تقنية جديدة"، مضيفًا: "تمامًا مثلما أنه سيفشل من تلقاء نفسه، فسيُساء استخدامه أيضًا من قبل مجرمين وجهات حكومية خبيثة".
وعلى الرغم من هذه المخاطر، يعتقد أمودي أن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف "أذكى من معظم البشر أو جميعهم في معظم النواحي أو كلها".
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد العلماء في إيجاد علاجات للسرطان، والوقاية من مرض الزهايمر، وحتى مضاعفة عمر الإنسان، ما يسميه أمودي بـ "القرن الحادي والعشرين المضغوط"، حيث يحدث تقدم طبي يعادل قرنًا من الزمان في غضون عقد واحد فقط.
ومع ذلك، فقد حذّر أيضًا من أن هذه التقنية نفسها قد تُحدث اضطرابًا سريعًا في سوق العمل.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك