أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه
القاهرة ـ العرب اليوم

الاتساق مع طفلك في مصلحتك ومصلحة طفلك، لأن الاتساق يتيح لطفلك أن يعرف ما يمكن توقعه منكِ، وكذلك يعرف الحدود التي توضع له والعواقب، وهو ما يقلل بدوره من الصراع بينكما.
كما أن الاتساق يعطي طفلك الشعور بالأمان، فتكرار نفس السلوك يوصل رسالة لطفلك أنه يمكنه الاعتماد عليكِ، الاتساق لا يقتصر فقط على تنفيذ التهديدات أو عند التأديب، بل هو أيضاً مهم عند اعطاء وعد أو عند الاتفاق مع طفلك على شيء.
سيعتمد عليكِ طفلك إذا كنتِ متسقة مع نفسك وكلمتك واحدة، سيتقبل طفلك مبرراتك عندما ترفضين أن يلعب الآن، وسيتقبل قرارك بأنكِ لن تشتري له اللعبة التي يريدها الآن وستؤجلينها حتى موعد عيد ميلاده، يحدث هذا فقط عندما يكون بينكما تاريخ من التجارب اختبر فيه طفلك صدق كلامك، وبالتالي يعتمد عليه، وسوف يصدقك ابنك ويعرف أنكِ تتكلمين جد عندما تقولين له أنكما سوف ترجعان للبيت، إن لم يتوقف عن التصرفات غير اللائقة.
إليكِ بعض النصائح حول كيف يمكنك أن تكونِ متسقة مع طفلك:
١ - اتفقي مع زوجك:
من المهم أن تكوني متفقة مع زوجك على طريقة تربية طفلك، ناقشي زوجك في كيفية التعامل مع سوء السلوك، وما هي الحدود المقبولة؟.. قد تجدين أن لديكما وجهات نظر مختلفة حول وضع الحدود، أو كيفية التصرف في حالات معينة، إذا كان الأجداد مشتركين في عملية التربية أيضاً، تأكدي من مناقشة تلك الأمور معهم أيضا، في الغالب ستجدين اختلاف في الأراء بينك وبين الأجداد، لذلك لابد من توصيل ما تريدينه جيدا من خلال مناقشات جادة.

٢ - اعرفي ما هو طبيعي:
إنها دائما فكرة جيدة أن تثقفي نفسك بنفسك من خلال محاولات التجربة والخطأ، دون الحاجة للذهاب إلى دروس في التربية، إذا لم يكن لديكِ أي خبرة سابقة مع الأطفال فمن الطبيعي جداً ألا تعرفي ما يمكن توقعه من طفلك في المراحل المختلفة، هل من الطبيعي أن ابني ذو 18 شهراً يمكنه العض؟ لماذا لا  يحب ابني ذو العامين المشاركة؟.. عن طريق تعلم ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي حسب كل مرحلة من مراحل النمو، يمكنك وضع توقعات واقعية لنفسك ولطفلك، وهذا سوف يساعد أيضا على وضع حدود واقعية وردود أفعال على سلوك طفلك، يمكنك الحصول على هذه المعلومات من خلال الإنترنت، والقراءة، أو من خلال سؤال معلمات ابنك في الحضانة.
٣ - إعداد بيئة مناسبة:
من الطبيعي أن الطفل ذو العامين لا يحب المشاركة أو التقاسم، وأن الطفل ذو العام الواحد أن يرمي الأشياء، معرفة هذه الأمور تساعدك على وضع توقعات واقعية لطفلك، اعتمادا على عمر الطفل يمكنك وضع خطط لتجنب صراعات معينة، على سبيل المثال.. إزالة الأشياء من أمام ابنك حتى يبلغ 18 شهراً، إعداد بيئة مناسبة يقلل حتما من المشكلات حول بعض المواقف بينك وبين طفلك.
٤ - تعيين بعض القواعد:
وجود عدد قليل من القواعد يجعل من السهل على طفلك اتباعها، وأيضا يسهل عليكِ الأمر، تأكدي من شرح تلك القواعد وتوضيحها لابنك، خاصة ما يتعلق بحدود السلامة والأمان، مثل القفز على الطاولة أو لمس موقد، مع التكرار سوف يتعلم طفلك ما هي حدوده.

٥- تجنبي التهديدات:
عادة ما تقال التهديدات في اللحظات الساخنة، حيث تفقدين أعصابك وتغضبين، وغالبا ما تكون غير واقعية مثل أن تقولي «سوف أتخلص من كل ألعابك»، قد يخيف ذلك ابنك في البداية، لكنه في نهاية المطاف سوف يتعلم أنكِ لا تنفذين تلك التهديدات، ليس الهدف هو التهديد وتخويف الأطفال لإجبارهم على التصرف السليم، لكن الهدف هو توجيههم لمعرفة وتذكر السلوك المقبول، كآباء.. نحن بحاجة لتقديم تنازلات في بعض الأحيان، وأن ننظر للأمور من وجهة نظر أبنائنا.
٦ - نفذي ما تقولينه دائما:
سواء كان ذلك نتيجة لسوء السلوك أو وعد وعدتِها لطفلك، تأكدي أن تنفذي ما تقولين، «العواقب» تختلف عن «التهديدات» في أن الأطفال يعرفون ما يمكن توقعه ويتعلمون من أخطائهم.، فمثلا على ابنك مساعدتك في التنظيف بعد إسقاط الطعام على الأثاث أو الأرض، إذا لم تتمكني من تقديم ما وعدت لطفلك، اشرحي له لماذا لا يمكنك ذلك، وعرفيه متى سوف تستطيعين الوفاء بوعدك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab