احتوي عصبية زوجك
آخر تحديث GMT00:09:30
 العرب اليوم -

احتوي عصبية زوجك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتوي عصبية زوجك

عصبية زوجك
القاهرة - العرب اليوم

تكون المرأة زوجة صالحة وفاضلة فتلك مهمّة ليست بسهلة، وقد تكون احياناً مستحيلة خصوصاً إذا كان الزوج صعب المراس ومزاجيّ إلى درجة قد تدفع بالزوجة إلى طلب الطلاق في لحظة انفعال وعصبية.

لكن قبل الإقدام على تلك الخطوة، على الزوجة أن تفكر ملياً في كيفية إدارة  واحتواء عصبية الزوج ومزاجيته. والقاعدة الأولى التي يجب تتبعها الزوجة الصالحة عند حدوث أي توتر في العلاقة الزوجية بسبب عصبية الزوج هي: محافظة المرأة على هدوئها وإدراكها لأهمية التحكم بانفعالاتها، وموقفها هذا لا ينبغي أن ينّم عن ضعف الشخصية أو عن عدم ثقة بقدرتها على التواصل مع زوجها، بل هو موقف  يختبر ذكائها كزوجة وكرّبة منزل قادرة على تسيير وإدارة بيت الزوجية وعلى تأمين استقراره.  وهنا عليها أن تعي أن الشجار يتطلب عادة وجود شخصين منفعلين، وأن هدوء الزوجة أمام عصبية الزوج ستقضي على إمكانية تحوّل هذه العصبية إلى شجار وإلى مشكلة زوجية قد تنتهي بتدمير هذا البيت من خلال الطلاق.

القاعدة الثانية التي  على الزوجة الذكية والصالحة أن تلجأ إليها تكمن في قراءتها لما بين السطور، حيث أنه وللأسف يتسم بعض الرجال بعدم القدرة على التواصل وعلى التعبير عما يشعرون به أو عمّا يرغبون به، إذ انه غالباً ما يكون الزوج بحاجة إلى قليل من المحبة أو إلى افساح المجال وإعطائه الوقت الكافي لتخطي لحظات الغضب و الاحباط التي قد يمرّ بها بسبب أزمة مادية أو مشكلة مهنية قد لا يرغب بالحديث عنها في لحظة سؤاله عنها.

وفي قاعدة ثالثة قد تغفل عنها الكثير من الزوجات، فإن لتعديل ديكور المنزل وتوضيبه وإضفاء لمسة أنثوية فيه دوراً هاماً في تشجيع الزوج على التحكم بعصبيته ومزاجيته، لأن شعوره باهتمام الزوجة بمنزلها وبإضفائها لمستها الأنثوية حباً به وابتغاء لمرضاته يشجعه على إعادة حساباته وعلى مراجعة تصرفاته.

وهذا وتعدّ طباع الزوجة الظريفة والصادقة مصدراً اساسياً  ايضاً من مصادر الاستقرار في الحياة الزوجية، فللزوجة التي توجه تفكيرها فيما يسعدها تأثير كبير على عصبية الزوج ومزاجيته. لأن الزوجة السعيدة ستولّد أثراً ايجابياً في نفس الزوج، وستشجعه على اتخاذ خيارات أفضل في الحياة كأن يكون شخصاً أكثر سعادة.

وفي كثير من الأحيان تتفاقم المشاكل الزوجية بسبب لجوء الزوجة إلى الأهل والاقارب أو الصديقات وحتى الجارات، طالبة منهنّ النصيحة في كيفية التعامل مع الزوج، ما يثير حفيظة  الرجل الذي يدرك تماماً بأن تصرفات زوجته معه ليست نابعة من شخصيتها بقدر ما هي تجربة تطبيقية في حقل اختبار الحياة الزوجية واقتباس منها لتجارب الآخرين ما قد يزيد من عصبية الزوج ومن حدّة طباعه. ولتفادي الوقوع في فخ نصائح الأهل والأقارب والأصدقاء، على الزوجة الذكية أن تقرأ  ما تنصح  به الكتب  الدينية والاجتماعية الموثوقة والتي تعالج في بعض جوانبها العلاقة بين الزوجين، مع انتقاء الكتب التي تم تأليفها على يد متخصصين سواء من رجال دين أو علماء اجتماع أو نظرائهم من علماء النفس.

ورغم صعوبة ما قد تشعر به الزوجة جراء التضحيات التي تقوم بها في حياتها الزوجية، أو التضحيات التي كانت قد بذلتها  للزواج من هذا الرجل العصبي والمزاجي، فإن الباحثين يؤكدون أن استعداد الزوجة لتقديم التضحيات من أجل شريك الحياة هو مفتاح العلاقة الزوجية السعيدة في بعض جوانب الحياة، لا سيما في زمن بات الشباب يتهربون من تحمل مسؤولياتهم الزوجية، إذ غالباً ما يلجأ أحد الزوجين لطلب الطلاق بسبب عدم رغبته تقديم أية تضحيات أو تنازلات مهما كانت بسيطة. وفي هذه الحالة، قد يكون من المفيد للزوجة أن تعلم بأن تضحياتها في بداية الحياة الزوجية خطوة مهمّة لإنجاح العلاقة ولبناء حياة اسرية سعيدة.

أما القاعدة السابعة والتي تعد من المسلمات الأساسية لحياة زوجية ناجحة مثمرة بذرية صالحة، فهي التوكل على الله سبحانه وتعالى والدعاء  له لأن يرزق المؤمنات بنعمة الزوج الصالح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتوي عصبية زوجك احتوي عصبية زوجك



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:09 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة
 العرب اليوم - إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة

GMT 00:02 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
 العرب اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي

GMT 03:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مقتل أول موظف دولي للأمم المتحدة في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab