نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش داعش
آخر تحديث GMT19:31:12
 العرب اليوم -

تحدث الزوج عن كيفية تمكنه من تحريرها

نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش "داعش"

الشابة الإيزيدية نادية مراد
بغداد ـ نهال قباني

أختطف تنظيم "داعش" المتطرف زوجة رجل إيزيدي، وعذبها واستخدمها كعبدة جنس، تحدث الزوج عن كيفية تمكنه من تحريرها عن طريق استئجار قاتل لقتل آسرها.

سرقت هاتف محمول للاتصال بزوجها

وأُخطفت جوليان زوجة هزني مراد، وكذلك شقيقته ناديا، التي فرت هي الأخرى وهي تقاتل الآن من أجل العدالة إلى جانب المحامية البريطانية، أمل كلوني، منذ عام 2014 في الوقت الذي هاجم فيه "داعش" قراهم في سنجار، كردستان العراق، وأسروا 5 آلاف امرأة.
نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش داعش

واقتيدت الشابة البالغة من العمر 26 عامًا إلى الموصل حيث تم احتجازها من قبل مقاتل من "داعش"، وتعرضت إلى الضرب والاغتصاب لمدة 30 شهرًا، حتى تمكن هزني، 37 عامًا، من إنقاذها، فبعد سرقتها للهاتف المحمول، تمكنت من الاتصال بهزني، بعد الخوف من أن زوجها قد يكون من بين الآلاف الذين ذبحتهم "داعش"، وانفجرت في البكاء عند سماع صوته.
نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش داعش

وتقول "كنا نبكي ونبكي، ثم نضحك، ثم نبكي، لم نكن نتخيل أبدًا أننا سنرى بعضنا مرة أخرى، لقد فقدت الأمل، لكنه قال لي" ستعودين، وستكوني محبوبتي، وسأكون هنا من أجلك".

واستأجر هزني قاتلًا لاستهداف مختطف زوجته من "داعش" والذي كان يحتجز جويليان رهينة، وقتله القاتل بسيارته ، كان القاتل ومعاونيه قادرين بعد ذلك على تهريب جويليان من الموصل وعادوا في النهاية إلى هزني.

نادية مراد واجهة لمعاناة الأيزيديين

وأصبحت شقيقة مراد، نادية، منذ ذلك الحين، واجهة عامة لمعاناة شعبها، وهي الآن ستتزوج من الرجل الذي ساعدها في التغلب على محنتها، وقد تعرضت نادية مراد إلى الضرب المتكرر والاغتصاب من قبل المتعصبين بعد اختطافها في سن 21 من قريتها في شمال العراق في عام 2014، لكن بعد هروبها الجريء، حيث قفزت من فوق جدار حديقة منزل آسرها في الموصل، حصلت على حق اللجوء في ألمانيا، وتحدثت في مقر الأمم المتحدة عن تجاربها المرعبة.

وظهرت الآن أن السيدة مراد، التي تدير مجموعة تهدف إلى إعادة بناء منطقة سنجار المحطمة، و ستتزوج من عابد شمدين، وهو مترجم سابق للجيش الأميركي.

وساعدها شمدين على التعافي، حيث قالت السيدة مراد عن خطوبتها، "كان يوم أمس يوما خاصا نحن شاكرون جدًا ومتواضعون لكل الرغبات والدعم من عائلتنا وأصدقائنا، لقد جمعنا كفاح شعبنا وسنواصل هذا الطريق معًا، شكرًا جميعًا  لدعمكم!".

وأضاف شمدين: "التقينا في أوقات صعبة للغاية في حياتنا، لكننا نجحنا في العثور على الحب أثناء القتال المميت".

وكانت الآنسة مراد، وهي الآن في منتصف العشرينات من عمرها، واحدة من حوالي 7000 امرأة وفتاة تم القبض عليهم من قبل المقاتلين المسلمين السنة المتشددين الذين ينظرون إلى اليزيديين على أنهم عبدة الشيطان، وفي العام الماضي، شاركت تجربتها المروعة في إلقاء القبض عليها وضربها وبيعها كرقيق جنس من قبل مسلحين "داعش" في كتاب جديد، حيث في كتاب "الفتاة الأخيرة: قصتي عن الأسر" وكفاحي ضد الدولة الإسلامية"، روت مراد حياتها في قرية في شمالي العراق، وتحدثت عن أسرها الوحشي، وهربها المملوء بالتوتر ومشاعر الخيانة والتخلي من قبل أولئك الذين فشلوا في تقديم المساعدة.

قتل الكبار واستعباد الصغار

وقد قتل الرجال الأيزيدية والنساء الأكبر سنًا، بما في ذلك خمسة من أشقائها الثمانية وأمها البالغة من العمر 61 عامًا، وتم احتجاز النساء والفتيات الأصغر سنًا لممارسة الجنس.

وتقول مراد "قصتي بكل  صدق وحقيقية، هي أفضل سلاح لدي ضد التطرف، وأخطط لاستخدامها حتى يتم محاكمة هؤلاء المتطرفين".

ويقدر محققو الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 يزيدي، تم اعتقالهم وذبحهم في هجوم 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن "داعش" ترتكب الإبادة ضد اليزيديين في سورية والعراق.

وفي سبتمبر/ أيلول 2016، وافق مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق عن أعمال تنظيم "داعش"، وقد كتبت المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني، مقدمة إلى كتاب "الفتاة الأخيرة"، وتشن حملة من أجل محاكمة المجموعة الإسلامية من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

وتم اختطاف مراد في سن 21 من قرية كوشو بالقرب من سنجار، وهي منطقة تضم 400.000 يزيدي، وتكتب مراد قائلة، "كان بإمكان جيراننا من السنة القدوم إلينا وتقديم المساعدة، لكنهم لم يفعلوا."

وتم تسجيل مراد على أنها من العبيد، وقال لها مالكها الجديد، وهو قاضٍ رفيع المستوى في "داعش"، ويدعى حاجي سلمى "أنت رابع عبدة للجنس، الثلاث الآخريات مسلمات الآن، أنا فعلت ذلك بهم، اليزيديون كفار، لهذا السبب نحن نفعل هذا لمساعدتك".

ومن الواضح أن عملية بيع وأغتصاب مراد دون نهاية لهذا الأمر شكل لها مشكلات، حيث تقول "في مرحلة ما، كان هناك اغتصاب ولا شيء آخر، هذا يصبح يومك المعتاد، أنت لا تعرف من سيفتح الباب لمهاجمتك، فقط سيحدث ذلك وغدًا قد يكون أسوأ".

تروي قصة هروبها

وأوضحت مراد بالتفصيل كيف حاولت الهرب من خلال ارتداء العباءة التي تغطيها النساء المسلمات المتدينات وقفزت خارج النافذة، تم القبض عليها من قبل حارس، وقام الحاجي بجلدها وترك حارسه المكونون من ستة رجال يغتصبونها حتى أصبحت فاقدة الوعي.

وعلى مدار الأسبوع التالي، تم تمريرها إلى ستة رجال آخرين قاموا باغتصابها وضربها، قبل إعطاؤها إلى شخص خطط لاصطحابها إلى سورية.

ثم رأت مراد فرصة للقفز من فوق جدار حديقة منزلها في الموصل، بعد أن تجولت في الشوارع بالعباءة، اتخذت قرارًا جريئًا لطرق باب منزل شخص غريب وطلب المساعدة، وكان ذلك مخاطرة كبيرة، وعلمت فيما بعد أن ابنة أخيها، التي استعبدت أيضا، قد تم تسليمها ست مرات إلى "داعش" من قبل أشخاص طلبت منهم المساعدة.

كانت مراد محظوظة لأن الغرباء الذين عثروا عليها في الموصل ساعدوا في تهريبها إلى مخيم للاجئين، ومع نشر مذكراتها من قبل تيم دوغان بوكس، قالت مراد إنها تريد رؤية اليزيديين في الأسر المطلقة، وإعادة توطين الناجين، وإزالة الألغام الأرضية في منطقة سنجار وملاحقة متطرفين "داعش"، وقالت "أريد أن أكون آخر بنت في العالم تتشابه قصتها مع قصتي"، وهي تعيش الآن في ألمانيا وأصبحت ناشطة باسم المجتمع الإيزيدي، وفي عام 2017، أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش داعش نادية مراد تروي مأساتها ومعاناتها مع وحوش داعش



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab