ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا
آخر تحديث GMT16:26:12
 العرب اليوم -

تساؤلات بشأن التكاليف المالية للدور الجديد لـ" بريجيت"

ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت
باريس ـ مارينا منصف 

وقّع نحو 270 ألف شخص فرنسي على عريضة تطالب بعدم استحداث منصب "سيدة فرنسا الأولي" وقد أصبحت هذه القضية تُشكل صُداعًا سياسيًا جديدًا للرئيس إيمانويل ماكرون، والذي من المتوقع أن يتراجع عن خططه لاستحداث المنصب رسميًا لزوجته في مواجهة هجمات المعارضين اليساريين وهذه العريضة.

ووعد الرئيس الفرنسي البالغ من العمر 39 عامًا المُنتخب حديثًا في مارس/آذار الماضي في أثناء الحملة الانتخابية بإنشاء "وضع حقيقي" لزوجته بريجيت، 64 عامًا، مدرسته السابقة، وقال مصدر لوكالة فرانس برس إنَّ الرئاسة ستوضح موقف بريجيت ماكرون في الأيام المُقبلة، مضيفًا أنه لن يكون هناك تغيير في الدستور لإنشاء هذا المنصب، في حين أنَّ الرئاسة ستوضح الموارد المُتاحة لبريجيت ماكرون وتكلفة ذلك من الأموال العامة، بالإضافة إلى أنَّ استطلاع للرأي حديث أظهر أنَّ غالبية الشعب الفرنسي تُعارض ذلك أيضًا.

وأوضح اورور بيرغ، وهو كبير المشرعين في حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، لراديو "أوروبا 1" يوم الثلاثاء "أنَّ الفكرة هي أن يعرف الشعب الفرنسي تكاليف هذا المنصب"، فيما قد يجعل المنصب الجديد من فرنسا مشابهة للتقليد الأميركي في وجود منصب عام بارز للسيدة الأولى. على الرغم من أنه لم يتولى الرئاسة في أيٍ من الدولتين امرأة من قبل.

وقد لعبت زوجة الرئيس الفرنسي على مدار التاريخ دورًا في مهامٍ رسمية، إذ ترحب برؤساء الدول أو غيرهم من كبار الشخصيات في الاجتماعات أو لقاءات العشاء، ولديها عدد قليل من موظفي الأمن والسكرتارية التي تُدفع رواتبهم من ميزانية الرئاسية، لكنها لا تملك أي لقب رسمي ف لهذه الوظيفة، مثل زوجة رئيس الوزراء البريطاني أو المستشار الألماني، ووفقًا لما ذكره مجموعة من كبار الشخصيات، فإن موظفي فاليري تريرويلر شريكة لرئيس السابق فرانسوا هولاند تكلف 470 ألف دولار أميركي  عام 2013.

ويأتي التركيز على اقتراح منصب "السيدة الأولى" في وقت سيء بالنسبة لماكرون حيث تظهر استطلاعات الرأي أنَّ شعبيته تقل بشكل سيء بعد ثلاثة أشهر فقط تحقيقه  انتصار مثير في شهر مايو/أيَّار، وقد أظهرت دراسة نشرت الأسبوع الماضي أنَّ 36 في المائة فقط من اعتبروا ينظرون إليه بنظرةٍ إيجابيه، وبالإضافة إلى الدفع إلى إجراء عمليات تخفيض الإنفاق العام، فإنَّ البرلمان يستعد أيضًا للتصويت على قانون جديد للأخلاقيات هذا الأسبوع، والذي سيمنع النواب من توظيف شركائهم أو أفراد أسرهم كمساعدين بعد سلسلة من الفضائح السابقة.

وكان عضو البرلمان المُعارض أوغو برناليسيس، من اليسار المتطرف قد قال خلال نقاش في أواخر يوليو/ تمّوز: "لكنني أرى أن في بعض الأحيان يمكن للمرء أن ينشئ  منصبًا لشريكه"، حيث انتقد فكرة تخصيص موارد لبريجيت ماكرون قائلًا "على الرغم من أنها لم تُنتخب".

ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا

وكان ماكرون قد أوضح دائمًا أن بريجيت لن يُدفع له في المنصب المُقترح كسيدة أولى، بحجة أن أنشاء المنصب من شأنه أن يجعلها أكثر شفافية، فيما كانت كانت بريجيت ماكرون، 64 عاما تزوجت من إيمانويل، تلميذها السابق بعد أن وقعت في الحب معه في أثناء كتابة مسرحية معا في المدرسة في مسقط رأسها أميانز في شمال فرنسا، وتقول التقارير إنها تستعد للقيام بدور نشط في دعم الصحة العقلية والجمعيات الخيرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا ماكرون قد يتراجع عن استحداث منصب السيدة الأولي في فرنسا



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab