مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا
آخر تحديث GMT04:06:08
 العرب اليوم -

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

أكرا ـ أ ف ب

قاعة ريكس مع واجهتها البرتقالية والخضراء كانت لفترة طويلة ملتقى عشاق السينما في اكرا لكنها لم تعد اليوم تعرض الافلام شأنها في ذلك شأن غالبية دور السينما في غانا. وبات المبنى شبه مهجور وهو لا يشهد نشاطا الا ايام الاحاد خلال تجمعات لمسيحين انجيليين ينظمون جلسات في الهواء الطلق. مصير "ريكس" يعكس تراجع دور السينما في غانا اول بلد نال استقلاله في افريقيا جنوب الصحراء. في تلك الفترة كانت البلاد مهدا للصناعة السينمائية الافريقية الناشئة على ما يفيد خبراء. المخرجة الاميركية-الغانية اكوسوا ادوما اوسو (29 عاما) تشن حملة لجعل هذه القاعة تعرض الافلام محددا. وقد شيد هذا المبنى مهاجرون لبنانيون في مطلع القرن العشرين. وقد تبدو حلمتها عادية في دول الغرب الا انها خارجة عن المألوف في بلد مثل غانا. وبعدما اشتهرت في الخارج بفضل افلامها القصيرة ادركت المخرجة باسف ان ما من مكان في بلدها الام لعرض افلامها. وتقول "الفنانون مضطرون الى دفع المال لعرض اعمالهم أكانت افلام قصيرة او عروض او غير ذلك". ونجحت الفنانة التي ادرجت بعض افلامها ضمن مجموعة متحف ويتني في نيويورك في جمع تسعة الاف دولار عبر الانترنت في اطار حملتها. وتريد المخرجة ان تجعل من قاعة "ريكس" فسحة ثقافية مكرسة للفنانين. وتريد شراء جهاز بث جديد وتجهيزات صوتية وتغيير الديكور لانقاذ هذه القاعة التي قد تباع لتقام مكانها محال تجارية. في الوقت الراهن دار السينما الوحيدة التي تعمل في العاصمة الغانية هي مجموعة قاعات تعرض افلاما اميركية في مركز تجاري ترتاده البرجوازية المحلية. وثمة مشاريع لافتتاح قاعات اخرى لتلبية طلب الطبقة المتوسطة الناشئة. وسجلت غانا في السنوات الاخيرة نموا اقتصاديا ملفتا بفضل صادرات الذهب والكاكاو وصناعتها النفطية الناشئة. وفي عهد الاستقلال في العام 1957 "كانت غانا مركزا للاخراج السينمائي في غرب افريقيا وعلى الصعيد الافريقي ككل ايضا" على ما تقول انيتا افونو المخرجة والخبيرة في تاريخ السينما الغانية. فكواميه نكروماه "اب الامة" كان على قناعة بانه قادر على التأثير على الرأي العام من خلال افلام مصنوعة من اجل الغانيين. وكان يقرأ السيناريوهات شخصيا و يحضر الافلام قبل بدء عرضها على ما تقول. وقد اسس الرئيس السابق شركة غانية للانتاج السينمائي كانت تساعد الفنانين على الحصول على معدات التصوير والمونتاج. وكان هذا الرئيس يؤمن بوحدة الشعوب الافريقية وبهوية تتجاوز حدود بلاده لتجعل من هذه القارة قوة على الساحة الدولية وقد ارسى نظاما ديكتاتوريا اطاح به انقلاب في العام 1966. وتقول انيتا افونو ا "قدرته على تغيير عقلية الغانيين والقول لهم بانهم يتمتعون بالقدرات نفسها مثل البيض وبتعليمهم على القيام بالشيء بانفسهم، كانت اساسية". وبعد الانقلاب انهارت صناعة السينما التي كانت مزدهرة. فمع قرار حظر التجول الذي فرضه العسكريون اضطر السكان الى ملازمة منازلهم وتوقفوا عن الذهاب الى السينما. وبيعت قاعات السينما الى مستثمرين ماليزيين عمدوا الى اعادة بيعها. وقد حولت الى كنائس. وساهمت سوق اشرطة "دي في دي" كما في دول اخرى كثيرة، في تراجع قاعات السينما. وتعاني غانا خصوصا من الصناعة السينمائية في نيجيريا المجاورة التي تنتج اكثر من الف فيلم سنويا ينتهي جزء كبير منها على اشرطة دي في دي مباشرة. ويؤكد مارك اموناكا صاحب قاعة "روكسي" في اكرا انه صمد قدر المستطاع وكان يعرض افلاما لعشرة اشخاص فقط يجلسون على المقاعد البالية لقاعته في الهواء الطلق. لكنه اضطر الى اقفال القاعة بسبب تخلي الغانيين عن الذهاب الى دور السينما. اخر افلام اكوسوا اوسوسو "كواكو انانسي" وهو تفسير شخصي جدا لقصة فولكلورية غانية قديمة فاز هذه السنة بالجائزة الاولى للفيلم القصير في اكاديمية الفيلم الافريقي في نيجيريا. وقد عرضت المخرجة الفيلم في المعهد الثقافي الفرنسي في اكرا وتأمل ان يعرض قريبا في قاعة "ريكس". وهي تأمل ان "يؤدي ذلك الى اطلاق ميل جديد لترميم وتحديث كل قاعات السينما القديمة المهجورة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 العرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:43 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
 العرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 19:00 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
 العرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 07:44 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قتلى و27 مصابا في انفجار بمركز شرطة بالهند

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 10:25 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

9 أعراض لنقص المغنيسيوم في الجسم أبرزها الصداع والأرق

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab