امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن
آخر تحديث GMT06:04:51
 العرب اليوم -

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها
القاهرة - العرب اليوم

تعيش زوجة ثلاثينية مأساة حيث اتسعت عيناها ذهولًا، وعقدت المفاجأة لسانها، ولم تعد قادرة على النطق، وهي تقف منحنية الظهر، منكسة الرأس تتنصت على باب شقة أرملة شقيق زوجها، الموجود بالداخل ويتبادل كلمات الحب والغزل، بينما تبتلعها الدهشة وتتعاظم، وتموج انفعالاتها على وجهها عندما تردد على سمعها طلب زوجها من أرملة شقيقه بأن ترسل أطفالها لشراء حلوى أو اللعب واللهو مع طفليه بالطابق العلوي كي يخلو لهما الجو.

بدموع منهمرة قالت الزوجة لأعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة: جوزي بيخوني مع زوجة المرحوم شقيقه. انهارت الزوجة فوق أقرب مقعد ويعلو وجهها مسحة حزن دفين، وبنظرات تشبه نظرات الأطفال استطردت قائلة تروي مأساتها: لقد اعتقدت أن في الزواج طوق للنجاة من حياة الجحيم الذي أعيشه مع أبي وزوجته المتجبرة بعد وفاة أمي، لم أشعر يومًا بالراحة أو أنني من صلبه، بل لم أكن إلا خادمة لهما، ولم يمر يومًا إلا وأنا دامعة العين موجعة الجسد، ومع أول شخص تقدم لخطبتي والزواج مني لم أتردد معتقدة بذلك الهرب من حياة الجحيم، والعيش في كنف رجل يحترمني ويعاملني كامرأة، ويشعرني بآدميتي وأنوثتي، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، أو كما يقول المثل البلدي "طلعت من نقره، نزلت في دوحديرة".

اكتشفت بأن زوجي رجل قاسي القلب سليط اللسان، سيئ الطباع، وشديد العصبية، يده تسبق لسانه، لا يتعامل معي إلا بالضرب والوخز، كنت أسعى جاهدة لتوفير سبل الراحة له وإرضاءه على حساب نفسي، وصحتي خاصة بعدما رزقني الله بطفلين منه، لكن ازدادت عصبيته ولم أجد منه غير الإهانة والضرب على أتفه الأسباب، كما لو كنت إحدى عبيده، تحملت الكثير على أمل أن يقضي الله أمرًا غير مفعولا، أو أن يتغير مع مرور الأيام.

مرت الأيام، وتوفي شقيقه في حادث، وقررت عائلته بتوفير سكن لزوجته الأرملة في نفس العقار الذي نقيم فيه كي يتمكنوا من رعاية أطفاله وتربيتهم وسط العائلة. وبصوت متهدج، ودموع ملأت عينيها قالت: لقد نجحت أرملة شقيقه في نسج خيوطها حوله، وشاركتني فيه فأصبحت شغله الشاغل، واهتمامه بها جعل الشك والقلق يسري في عروقي كسريان السم في دمائي، واعتاد الجلوس معها لساعات طويلة بحجة الاطمئنان عليها وعلى أبناء شقيقه، ولم أقدر على مواجهته خشية أن يلقنني علقة ساخنة، وأردت أن أتحقق من خيانته لي فقمت بمراقبته عن كثب حيث تسللت خلسة وأنا حافية القدمين ونزلت درجات السلم بهدوء وخوف شديدين وتنصت على باب الشقة، لاكتشف الفجيعة عندما كانا يتبادلان كلمات العشق والحب، وسمعته يطلب منها بأن ترسل أطفالها الصغار لشراء الحلوى، أو اللعب واللهو مع طفلي الصغيرين، كي يخلو لهما الجو.

غلي الدم في عروقي وكتمت غيظي، بسبب خوفي منه ومن بطشه، وتملكتني قشعريرة، ولم أقدر على مواجهته، وهرولت مسرعة إلى شقتي واتخذت القرار بالحضور لمحكمة الأسرة، وأتقدم برفع دعوى طلاق للضرر، وحضانة طفلي الصغيرين، وهربا من بطشه. وانهمرت في بكاء شديد وبصرخات مكتومة تنهي مأساتها قائلة: يكفي ما نلته من جحيم في بيت أبي وزوجته المتجبرة، ومن قسوة وجفاء من زوج يحمل بين ضلعيه حجر صوان، ولم يذكر لي معروفًا أو صنيعًا طيبًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 16:11 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
 العرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab