تعرف على تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ماما سناء
آخر تحديث GMT17:36:06
 العرب اليوم -

تعرف على تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة "ماما سناء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة "ماما سناء"

اليوتيوبر المصري محمد أحمد شاكر ابن "ماما سناء"
القاهرة ـ العرب اليوم

كشف اليوتيوبر المصري محمد أحمد شاكر، ابن "ماما سناء" أشهر أم على مواقع التواصل المصرية، تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة والدته قبل إعلان وفاتها الخميس الماضي. وظهر شاكر وشقيقه وزوجته في فيديو مطول، حكي فيه باكيا معاناة والدته قبل أن تفارق الحياة، شاكيًا تعامل المستشفيات والمسؤولين، ومحذرًا من تبعات ذلك على صحة المصريين.

اللحظات الأخيرة

وبدأت الحكاية عندما اشتكت "ماما سناء" من سعال خفيف وألم بسيط في البطن، وفي اليوم التالي تدهورت الحالة فجأة لينقلها الأبناء إلى أقرب مستشفى حميات في كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمالي مصر، بعد الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد. لكن المستشفى رفض استقبال الحالة، بحجة عدم وجود أماكن وعدم توافر معامل لإجراء المسحات، كما كانت هناك حالات أخرى تعيش المعاناة ذاتها وسط تجاهل المسؤولين.

وأكد شاكر أنهم حاولوا الاتصال برقم وزارة الصحة 105 أكثر من 100 مرة ولم يجب أحد، فطلب وساطة أحد الإعلاميين البازين في عمل الخير، ليساعده في الوصول إلى أحد مسؤولي الصحة في محاولة لإنقاذ والدته. بعدها توجه الأبناء بأمهم إلى مستشفى آخر ليرفض استقبال الحالة ويمنعهم من الدخول، فعاد الأبناء بأمهم إلى المنزل وحاولوا توفير جهاز تنفس صناعي لها بحسب نصيحة أحد الأطباء. وبعد ساعات تدهورت الحالة بشكل لافت فتوجهوا بها فورًا إلى المستشفى في حالة انفعال شديد، واستنجدوا بالأطباء ليكتشفوا عدم وجود مكان لوالدتهم في الرعاية المركزة.

وهنا يقول شاكر "زعقت عشان يدخلوها ومحدش رضي يشيلها معايا، وبقول للدكتور في الاستقبال أمي بتموت قالي هعملها إيه؟ كانت على جهاز الأكسجين، وكانت نسبة الأكسجين في الدم 40% فقط". وتابع "أمي فضلت كده 8 ساعات ومحدش عملها حاجة، لا لقيت عناية مركزة بفلوس ولا ببلاش"، موضحًا أن المستشفى لم تتوافر به خدمة الإسعاف ولا توجد به سوى 5 غرف للعناية المركزة، مستنكرًا عدم توافر الأساسيات في مستشفى مخصص للحجر الصحي. وبعد محاولات عديدة لإجبار أحد الأطباء على التعامل مع الحالة، استجاب لكن كانت "ماما سناء" قد توفيت فجر الخميس، ثم تلقى الأبناء مكالمة هاتفية من وكيل وزارة الصحة لإبلاغهم بوصول الإسعاف بعدما نجحت وساطة الإعلامي عمرو الليثي في التواصل مع وزيرة الصحة هالة زايد، لكن كان قد فات الأوان.

وأشار شاكر إلى أن وكيل الوزارة استدعاه إلى مستشفى الحميات، حيث وقعت أحداث المعاناة، فتوجه إلى هناك بعدما دفن أمه، وهناك حكى أمامه كل ما حدث فوعده بمحاسبة المقصرين، لكن المسؤول الصحي لم يطلب عمل مسحات للأبناء الذين خالطوا والدتهم والمشتبه في إصابتها بكورونا. وهنا أبدى الأبناء استغرابهم الشديد من تصرف المسؤول الذي اكتفى بإرسال فريق لتعقيم شقة والدتهم التي توفيت ودفنت، مما دفعهم لإجراء المسحات على نفقتهم الخاصة، لتأتي نتائج التحاليل كلها سلبية، ويكتشفوا أن حالة والدتهم كانت مجرد التهاب رئوي يحتاج إلى غرفة عناية فائقة لبعض الوقت، لكنها راحت ضحية الإهمال والتجاهل وغياب الرقابة. ثم عرض شاكر في نهاية الفيديو مشاهد لوالدته في الساعات الأخيرة داخل المستشفى، كما وثق لامبالاة بعض الأطباء والممرضين في التعامل مع الحالات، وذكرت زوجة شاكر أن الإهمال وصل إلى حد تبديل نفس أقنعة التنفس بين المرضى وبعضهم، مما يعني نقل العدوى بشكل سلس إذا كان أحدهم مصابًا بكورونا.

إحالة 3 أطباء للتحقيق

وفي وقت لاحق، قرر اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، إحاله مدير مستشفى مبرة كفر الدوار، وطبيبين بالمستشفى، للتحقيق بمعرفة النيابة العامة، بشان وفاة ماما سناء ، بتهمة الإهمال وسوء التعامل طبقا لشكوى نجل السيدة الراحلة. وبحسب بيان إعلامى لمحافظة البحيرة، قدم الدكتور يسري بيومي، وكيل وزارة الصحة، مذكر للمحافظ بخصوص واقعه وفاة المريضة في قسم الاستقبال بالمستشفى، وبناءًا على شكوى من ذويها بسوء معاملة الفريق الطبي لها ولردع أي مسؤول يتجاوز تجاة أي مواطن، وأمر محافظ البحيرة بإحالة المسؤولين للنيابة العامة للتحقيق واتخاذ الازم تجاههم ومحاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره.

وجاء في البيان أن المحافظ يتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة وذويها داعيًا ان يلهمهم الله عز وجل الصبر والسوان، مؤكدا انه لن يسمح بوجود أي تخاذل أو تقاعس أو إهمال عن أداء العمل وسيتم عقاب جميع المقصرين، مشيرا إلى أن جميع مؤسسات وزارة الصحة المتواجدة على أرض المحافظة وحتى غير التابعة لمديرية الصحة مثل مستشفى مبرة كفر الدوار والتابعة تبعية مباشرة لوزارة الصحة لن يفلت أي مهمل أو مقصر بها من العقاب.

ابن ماما سناء يُعقب

وقال ابن ماما سناء، تعليقًا على قرار المحافظ البحيرة "إن القرار جاء استجابة لشكواه بالإهمال الشديد داخل مستشفى مبرة كفر الدوار وأنا راضي بالقرار، وكنت منتظر أكتر من كدا عشان الغلبان وكل واحد مالوش صوت يجي حقه" وأضاف "شاكر": "فيه ناس كتير حقها مش بيجي، وبيموتوا في المستشفيات من الإهمال، وبرود أعصاب معاملة أهالى المرضى بيموتهم قبل المريض ما بيموت". وأكد "شاكر": "أثق في وزارة الصحة ونقابة الأطباء والنيابة أنهم يقدروا يجيبوا حقي أمي، وبالتأكيد سيتم استدعائي لياخدوا أقوالي، ومش هسيب حقي أمي، وهواصل لحد ما كل مخطئ في واقعة وفاة أمي ياخد حسابه".

قد يهمك ايضـــًا :

نجل "ماما سناء" يبكي ويعلن أنها توفت بفيروس كورونا والمستشفى رفضت علاجها

تعرف على سبب وفاة المصرية سناء عبدالحميد الشهيرة بـ”ماما سناء”

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ماما سناء تعرف على تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ماما سناء



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab