ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور
آخر تحديث GMT03:19:35
 العرب اليوم -

ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور

مضيق البوسفور
لندن ـ العرب اليوم

صرّح محمد أوتشو رئيس نادي البوسفور للطاقة أن تزايد حركة ناقلات النفط والغاز في مضيق البوسفور بات يُهدد بخلق مخاطر بيئية واقتصادية كبيرة على طول ضفاف المضيق.

ومنذ التوقيع على اتفاقية مونترو عام 1936 ازداد حجم وسعة السفن الناقلة بشكل كبير، مما أثار مخاوف جدية تتعلق بالسلامة، بحسب ما ذكر أوتشو خلال حديثه في مقابلة حصرية لوكالة الأناضول.

وكانت إحدى ناقلات القمح قد ارتطمت بقصرٍ تاريخي على مضيق البوسفور في إسطنبول، بتاريخ 7 نيسان (أبريل) الجاري، ملحقةً أضراراً كبيرة بالمبنى ومحتوياته. الناقلة التي كان يعلوها العلم المالطي، كانت تحمل نحو 62.6 طناً من الحبوب، من روسيا إلى المملكة العربية السعودية، تسببت بإغلاق المضيق أمام حركة السفن في الاتجاهين بعد الحادثة الناجمة عن خلل فني في نظام السفينة الضخمة.

وبموجب اتفاقية مونترو الموقّعة عام 1936، تتمتع السُفن التجارية بحرية المرور عبر المضائق التركية، في حين تخضع السُفن الحربية لبعض القيود، وفقاً لوزارة الخارجية التركية.

وخلال السنوات الماضية ازدادت حركة الناقلات في المضيق بشكل كبير، إذ ارتفعت من 4500 في عام 1934، إلى 49304 في عام 1998، وخلال العام الماضي 2017 شهد المضيق عبور نحو 59 ألفا و593 سفينة، من بينها 13 ألفا و732 ناقلة غاز طبيعي مُسال، مما يجعل المضيق واحد من أكثر النقاط البحرية ازدحاماً في العالم.

وفي هذا الصدد، قال محمد أوتشو إن مراجعة اتفاقية مونترو تماشياً مع التغيرات الحاصلة خلال السنوات الماضية ليست مسألة قانونية فحسب، وليست مسألة سياسية متعلقة بالأطراف المتعاقدة، بل هي مسألة مُلحة وضرورية."

وبحسب ما أكّد أوتشو فإن نقل الطاقة لم يكن ذو أولية عالية في الوقت الذي جرت فيه مفاوضات الاتفاقية قبل الحرب العالمية الثانية، إلا أنه بات ذو أهمية كبيرة اليوم، حيث تعبر آلاف الناقلات المضائق التركية سنوياً، تتجه الغالبية العظمى منها من البحر الأسود إلى بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط.

ويُقدّر أن ما يقرب من 3 ملايين برميل من النفط الخام تعبر المضيق التركي يومياً، ونحو 20 مليون طن سنوياً من المنتجات النفطية، وهو ما يُمثّل 3 في المئة تقريباً من تجارة النفط العالمية سنوياً.

ويرى أوتشو أنه في ظل الظروف العادية، من المُفترض أن تجتمع الأطراف المتعاقدة في اتفاقية مونترو لتعمل على تحديث بنود الاتفاقية بما يتناسب مع المستجدات، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن لعدم وجود استعداد لدى الأطراف المتعاقدة على تحمل القيود المُحتملة التي قد تُفرض على المرور الحُر، والتكلفة الإضافية التي قد يتم فرضها لضمان السلامة.
وتُشكّل الحوادث البحرية في المضيق خطراً كبيراً على السلامة العامة والبيئة، إذ تم تسجيل أكثر من 141 حادثة منذ عام 2006 حتى الآن، في حين يتزايد خطر وقوع حوادث أخرى في ظل حركة المرور المتنامية في المضيق.

يُذكر أن اتفاقية مونترو تم توقيعها عام 1936 في سويسرا، بمشاركة دول من بينها الاتحاد السوفياتي وتركيا وبريطانيا وفرنسا واليونان وبلغاريا ورومانيا ويوغسلافيا واليابان وأستراليا، ودخلت حيز التنفيذ يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) من نفس العام.

وتُتيح الاتفاقية التي تتضمن 29 بنداً، وأربعة ملحقات وبروتوكول، حرية المرور عبر مضائق البحر الأسود للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب، وتسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر الأسود بدون أي تحديد، أما السفن الحربية التابعة لدول من خارج حوض البحر الأسود، فتسمح الاتفاقية بعبور سفن سطحية وخفيفة ومساعدة بحيث لا يزيد عدد المجموعة عن تسع سفن مارة عبر مضيق في آن واحد، بحمولة إجمالية لا تتجاوز 15 ألف طن.

وتنص البنود على انتهاء الاتفاقية بعد 20 عام من تاريخ إعلانها، إلا أن مادة حق العبور بدون أي قيد أو شرط لجميع سفن دول العالم تبقى سارية المفعول إلى أن يتم إبرام اتفاقية جديدة بما يخص المضيق، وبناءً على هذا انتهت الاتفاقية بتاريخ 20 تموز (يوليو) عام 1956، وحاولت الدول المُوقعة إبرام الاتفاقية بشروط جديدة حينها إلا أنها أخفقت في ذلك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور



إطلالات مريحة للأميرة رجوة تناسب مراحل الحمل

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة

GMT 08:04 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إصابة 17 مشجعاً إثر حادث تصادم جماعي في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab