العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس
آخر تحديث GMT09:06:32
 العرب اليوم -

العواصف الرملية في العراق تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس

علم العراق
بغداد-العرب اليوم

تتواصل العواصف الترابية العاتية التي تضرب العراق على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، والتي تسببت بحدوث آلاف حالات الاختناق وضيق التنفس في مختلف المحافظات العراقية، التي تضررت معظمها بهذه العواصف التي صبغت كل شيء باللون البرتقالي الشاحب.
وعلى إثر ذلك أعلنت العديد من المحافظات العراقية تعطيل الدوام الرسمي والمدارس، كمحافظات بغداد والبصرة والنجف وذي قار وكركوك وواسط وبابل والمثنى وكربلاء وصلاح الدين والأنبار وديالى، وكشفت وزارة الصحة العراقية في آخر تحديثاتها عن أن أكثر من 4 آلاف شخص تعرضوا للاختناق جراء العاصفة المتواصلة.

وتوقفت أكثر من مرة منذ بدء هذه العواصف الرملية، حركة الملاحة الجوية والبحرية في العديد من مطارات البلاد وموانئها بفعل سوء الأحوال الجوية وتدني مستويات الرؤية.

ورغم أن الأنواء الجوية العراقية أشارت لاحتمال بدء انحسار العاصفة تدريجيا مساء الثلاثاء، لكنها توقعت عودة الطقس المغبر في عموم البلاد في يوم الجمعة القادم.

وتتوالى موجات العواصف الترابية والرملية العاتية في العراق بصورة غير مسبوقة خلال النصف الأول من هذا العام، وآخرها العاصفة الحالية التي تتعرض لها منذ ساعات فجر الإثنين الباكرة.

ويرى خبراء بيئيون ومناخيون أن شح الأمطار والاستهلاك المتعاظم على وقع ذلك للمياه الجوفية دون ضوابط ومراقبة، هو ما يسهم في مضاعفة أكلاف التغير المناخي الباهظة على العراق المهدد باتساع نطاقات التصحر والجفاف داخله، وهو ما ينعكس بشكل واضح عبر هذه العواصف الترابية غير المسبوقة.وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء.

وعن التداعيات السلبية الصحية لهذه العواصف خاصة مع تسجيل آلاف حالات الاختناق بفعلها، يقول الطبيب العراقي، زامو بختيار، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "تتالي هذه العواصف الخانقة بكل معنى الكلمة بشكل يكاد يكون أسبوعيا كي لا نقول شبه يومي، سيترتب عليه تداعيات خطيرة على الصحة العامة للمواطنين ولا سيما المصابون بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث يتم تسجيل وفيات وآلاف حالات الاختناق في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العراقية".

ويستدرك: "وحتى الأصحاء كذلك معرضون لخطر هذه العواصف الهوجاء التي تحمل معها ذرات ملوثة، ولا ننسى هنا أيضا التأثيرات السلبية لهذه الأجواء المغبرة والكئيبة على الصحة والسلامة النفسيتين للناس."

الجدير بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الأخيرة على وجه الخصوص، تكررت العواصف الترابية بشكل قياسي في العراق، وأدت في بعض الأحيان لإغلاق مطارات البلاد الدولية في بغداد والنجف وأربيل والسليمانية بسبب انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية نتيجتها.

هذا ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام طوال من فصل الصيف 50 درجة مئوية.وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء.

وعن التداعيات السلبية الصحية لهذه العواصف خاصة مع تسجيل آلاف حالات الاختناق بفعلها، يقول الطبيب العراقي، زامو بختيار، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "تتالي هذه العواصف الخانقة بكل معنى الكلمة بشكل يكاد يكون أسبوعيا كي لا نقول شبه يومي، سيترتب عليه تداعيات خطيرة على الصحة العامة للمواطنين ولا سيما المصابون بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث يتم تسجيل وفيات وآلاف حالات الاختناق في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العراقية".

ويستدرك: "وحتى الأصحاء كذلك معرضون لخطر هذه العواصف الهوجاء التي تحمل معها ذرات ملوثة، ولا ننسى هنا أيضا التأثيرات السلبية لهذه الأجواء المغبرة والكئيبة على الصحة والسلامة النفسيتين للناس."

الجدير بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الأخيرة على وجه الخصوص، تكررت العواصف الترابية بشكل قياسي في العراق، وأدت في بعض الأحيان لإغلاق مطارات البلاد الدولية في بغداد والنجف وأربيل والسليمانية بسبب انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية نتيجتها.

هذا ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام طوال من فصل الصيف 50 درجة مئوية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سفيرة النوايا الحسنة هند صبري تُحذر من تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي

بغداد تطرح «الورقة الخضراء» بعد «البيضاء» لمواجهة التغير المناخي و مخاوف من انحسار موسم الزراعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية
 العرب اليوم - الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية

GMT 11:13 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط الفاشر... هل يُكرر السيناريو الليبي؟

GMT 07:14 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع صعود الدولار

GMT 08:42 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلا

GMT 22:24 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

GMT 11:10 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سرقة متحف اللوفر

GMT 16:32 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير وليام وكيت ينتصران في قضية خصوصية ضد مجلة فرنسية

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظ أفضل وراحة بال

GMT 11:19 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

صوت الجندي المكتوم في قارورة بحرية!

GMT 11:17 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجفاف يجتاح إيران وحرب مياه في أفق المنطقة

GMT 18:34 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مئات الآلاف يتم إجلاؤهم في كوبا مع اقتراب إعصار ميليسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab