هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا
آخر تحديث GMT19:46:28
 العرب اليوم -

هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا

الاحتباس الحراري
لندن ــ العرب اليوم

يؤدي الاحتباس الحراري إلى تغيير ارتفاع منسوب الأنهار في أوروبا، مهددًا النشاطات الزراعية والبنى التحتية في القارة، وفقًا لما خلُصت إليه دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الأميركية شملت معلومات تمتد على خمسين عامًا، وأظهرت أن فيضانات الأنهار باتت تحدث قبل بضعة أسابيع من موعدها السنوي، في غرب القارة الأوروبية وشمالها الشرقي، إذ تحدث هذه الظاهرة في السويد وفنلندا وفي دول البلطيق، قبل شهر من الموعد الذي كانت عليه في ستينات القرن العشرين وسبعيناته، ويُفسّر ذلك بذوبان الجليد المبكر الناجم عن الاحتباس الحراري.

وحلل فريق الباحثين بإشراف مدير "معهد الهندسة المائية وإدارة الموارد" في جامعة فيينا غونتر بلوشب، معلومات جُمعت من 38 بلدًا بين عامي 1960 و2010، وقارن الباحثون معدلات المتساقطات ورطوبة التربة ودرجات الحرارة، لتحديد العوامل التي تسبب هذا التغيّر في مواعيد فيضان الأنهار.

وقال بلوشل في مؤتمر صحافي، "لم ندرس قوة الفيضانات في السنوات الخمسين الماضية، وإنما الوقت الذي حصلت فيه خلال السنة، وكيف اختلف ذلك بين العامين 1960 و2010"، ولفت إلى أن "نتائجنا أظهرت وجود بصمة واضحة للتغير المناخي على حركة مجاري الأنهار في أوروبا، لكن هذه الأثر يختلف من مكان إلى آخر في القارة".

وسجّلت أكبر التغيرات في أوروبا الغربية على سواحل الأطلسي بين البرتغال وإنجلترا حيث صارت الأنهار تفيض قبل موعدها المعتاد بخمسة عشر يومًا على الأقل، ويفسّر ذلك بارتفاع نسبة الرطوبة في التربة، أما في شمال شرقي أوروبا فيعزى الأمر إلى ذوبان الثلوج الذي صار يبدأ في أول الربيع، كما أوضح الباحث في "معهد العلوم البيئية والمائية" في بريطانيا والمشرف على فريق الباحثين جيمي هاناغوردإن، أن هذه الدراسة تشير إلى أن "جريان الأنهار يتأثر بالمناخ على نطاق واسع في شمال غرب أوروبا، وتزودنا بمعلومات جديدة عن التغيّر في آلية الفيضانات"، وأكد ضرورة "الاستمرار في مراقبة أوقات فيضانات الأنهار وذروتها ووتيرتها".

ومن شأن هذا التغير في مواعيد فيضان الأنهار، أن يؤثر في شكل كبير على المحاصيل الزراعية وسلامة البنى التحتية وإنتاج الطاقة الكهربائية من المياه، وعلى التغذية بالماء أيضًا، وفقًا لما جاء في مقال نشر أيضًا في المجلة ذاتها، ويؤثر فيضان الأنهار في عدد متزايد من الأشخاص في العالم، أكثر من أي نوع آخر من الكوارث الطبيعية، وتقدّر الخسائر الناجمة عن هذه الظاهرة سنويًا بمائة وأربعة بلايين دولار، ويتوقع أن يتواصل الارتفاع في الخسائر مع استمرار الاحتباس الحراري، وأيضًا مع ازدياد عدد القاطنين في المناطق القريبة من المجاري المائية، فضلًا عن ازدياد الفيضانات المدمرة عشرين ضعفًا مع حلول نهاية القرن الحادي والعشرين، ما يجعل "تحسين المعطيات والتقديرات حول التغيرات الموسمية للفيضانات أمرًا لا بد منه"، وفقًا للباحثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا

GMT 14:32 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الحرس الثوري يهدد بمراجعة عقيدة إيران النووية

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تركيا ترفع حالة التأهب بعد ضربة الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab