سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض
آخر تحديث GMT05:52:07
 العرب اليوم -

سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض

سيبستياو سالغادو
البرازيل ـ أ ف ب

قام المصور البرازيلي سيبستياو سالغادو المشهور عالميا، في ارجاء العالم لالتقاط صور حول عيوب العولمة وحركات الهجرة والاراضي البدائية.

لكن ما يؤثر به كثيرا هو النهب الاعمى لموارد الارض من قبل البشرية التي لا ترى انها بذلك تساهم في نهايتها.

وخلال زيارة الى هونغ كونغ بغية الترويج لمشروع "جينيسيس" الضخم الذي اتى نتيجة ثماني سنوات من استشكاف العالم، اعرب المصور البالغ 70 عاما عن اقتناعه بان تعطش الانسان الى السيطرة على الطبيعة سيقوده الى الهلاك.

وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس "اذا لم نعد الى ارض الواقع لن نستمر لفترة طويلة على الارض. لم نعد جزءا من كوكبنا اصبحنا مخلوقات من كوكب اخر".

وزار المصور اكثر من مئة بلد من رواندا الى غواتيمالا مرورا ببنغلادش. وهو شهد على افظع الفظائع من مجاعة وحروب وفقر...

واثرت صوره الرائعة التي تشهد على مناطق منكوبة وجماعات ضعيفة تقع ضحية الاستغلال مثل المنقبين عن الذهب في البرازيل او العمال المكلفين هدم سفن في بنغلادش، باجيال من المصورين. وما يزيد من وقع هذه الصور انها ملتقطة بالابيض والاسود.

ويتحدر المصور من نطقة ريفية في وسط البرازيل وقد تابع دروسا في الاقتصاد قبل ان بتجه الى التصوير. وكان في سن الخامسة والعشرين عندما استخدم آلة تصوير اعارته اياها زوجته. وروى قائلا "تغيرت حياتي في المرة الاولى التي نظرت فيها عبر عدسة كاميرا".

اصبح مصورا محترفا في مطلع السبعينات وحصد مجموعة كبيرة من الجوائز فعرضت صوره في قاعة باربيكان في لندن وفي المركز الوطني للتصوير في نيويورك.

في نهاية التسعينات اضطر الى التوقف موقتا عن العمل بعدما غطى مجازر الابادة في رواندا. فقد اثر الموت على معنوياته. ولا يزال المصور يذكر رائحة تحلل الجثث في حين كانت الجرافات ترمي كومات الجثث على الارض. وهذه مشاهد محفورة في ذاكرته الى الابد.

واضاف قائلا "بدأت اموت وراح جسمي يمرض". ولكي يتجاوز هذه المحنة، امضى وقتا في دياره في البرازيل الا انه صعق برؤية بحيرات طفولته وقد جفت فيما اختفى جزء من الغابات المطيرة.

وقرر مع زوجته ليلى القيام بعملية اعادة تشجير . واوضح في هذا الخصوص "اعدنا تشجير اكثر من 2,5 مليون شجرة واستعادت الغابة المطيرة بعضا من عافيتها. لقد انقذنا النمور الاميركية واكثر من 170 نوعا مختلفا من الطيور".

واسس مع زوجته وكالة "امازوناس ايميدجز" التي تنتج صوره وتصدرها.

وهو عبر صوره لطيور البطريق التي تتزحلق على الاطواف الجليدية والسعدان الوحيد الذي يعبر كثبان الرمل، انما يناشد البشر بالمحافظة على كوكب الارض.

وهو يقول "بدأنا بتدمير كل شيء وقد دجنا المواشي واحتجزناها في اقفاص وبتنا نجعلها تتكاثر بعشرات الملايين لكي نتمكن من اكلها".

ويعرض جزء من صور مشروع "جينيسيس" في المستعمرة البريطانية السابقة التي باتت خاضعة لسيادة بكين.

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض



GMT 04:14 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيل تستضيف قمة المناخ بمشاركة قادة من ثلاث قارات

GMT 07:30 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار ميليسا يحصد 46 قتيلاً في الكاريبي

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 03:04 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يكتشفون نوعا جديدا من الضفادع في غابات البيرو

GMT 02:09 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شمال الأرجنتين

GMT 19:31 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

صيف 2024 يسجل أكثر من ستين ألف ضحية للحر في أوروبا

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab