مشروع لتحويل رفات الموتى إلى مخصبات زراعية في أميركا
آخر تحديث GMT06:01:25
 العرب اليوم -

مشروع لتحويل رفات الموتى إلى مخصبات زراعية في أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع لتحويل رفات الموتى إلى مخصبات زراعية في أميركا

مشروع الموت الحضري
سياتل ـ أ ف ب

أطلقت مجموعة في مدينة سياتل الأميركية (شمال غرب) مشروعا غير مسبوق أطلقت عليه " مشروع الموت الحضري " هدفه تحويل جثث الموتى إلى مخصبات زراعية تدخل في إنتاج الأزهار والأشجار وحتى الخضر والفواكه.

من التراب وإلى التراب نعود. هذا بالضبط ما تسعى إليه جماعة في سياتل الأميركية تخطط لتحويل جثث الموتى إلى مخصبات زراعية يمكن استخدامها في زراعة الأزهار والأشجار.. والمواد الغذائية. لكن تحقيق هذا الهدف قد لا يكون سهلا.

هذا المشروع من بنات أفكار المهندسة المعمارية كاترينا سبيد التي طرحت الفكرة عام 2011. وتصف سبيد الفكرة بأنها بديل بيئي مفيد وصحي للدفن وإحراق جثث الموتى.

وتقول "الفكرة هي إعادة الموتى إلى المدينة. فلا توجد خيارات لدينا الآن للتصرف في جثثنا سواء من الناحية البيئية أو من ناحية المدلول وربما كان هذا هو الأهم."

وقالت سبيد إنها تأمل أن تبدأ تشغيل هذه الخدمة في غضون ثلاث سنوات. لكن المشروع يواجه عوائق قانونية وإدارية كبيرة لابد من التغلب عليها كي يبدأ تنفيذه.

ورغم أن المشروع وضع تصميمات معمارية لمنشأة تحويل الرفات البشرية إلى مخصبات ، فإن المجموعة لم تستكمل جمع التبرعات اللازمة وإيجاد موقع لبناء المنشأة.

عوائق قانونية

بخلاف ذلك لابد من حصول المشروع على ترخيص للعمل كدار للجنازات، وفقا لما تقوله إدارة التراخيص بولاية واشنطن. كما يتعين الالتزام بالقيود المحلية للتخطيط العمراني والتي تشترط إقامة منشآت صناعة المخصبات خارج الكتلة السكنية.

غير أنه قبل معالجة هذه الأمور سيتعين على الجماعة وأنصارها الضغط من أجل تعديل قانون يقضي بضرورة دفن الرفات البشرية أو إحراقها أو التبرع بها للعلم أو نقلها خارج الولاية.

وتقول سبيد إن هذه العقبات لن تردعها. وتضيف "لابد من إنجاز بعض الأعمال التنظيمية لكنني واثقة. فالناس تريد هذا الخيار."

الموت الحضاري!

يتكون "مشروع الموت الحضري" من مبنى خرساني من ثلاثة أدوار يطلق عليه تسمية "القلب"، تحيط به مساحات تتيح للزائرين فرصة التأمل.

وسيتم تخزين الجثث في برادات (ثلاجات) لمدة تصل إلى عشرة أيام. ولن يكون من الضروري اتخاذ أي خطوات للتحنيط ما دام تحلل الجثث هو الهدف.

وبعد مراسم الوداع سواء كانت ذات طابع ديني أو غير ذلك، يساهم الأصدقاء وأفراد الأسرة في إدخال الجثمان إلى "القلب". وعلى مدى عدة أسابيع سيتحول الجثمان إلى مكعب من المخصبات يكفي لزراعة شجرة أو مجموعة من الأزهار.

ويمكن للأسرة أن تستلم هذه المخصبات الناتجة أو تتركها كي يستخدمها المشروع أو يتبرع بها.

وقالت سبيد "في هذا النظام نتحول من بشر إلى شيء آخر. وفي النهاية ما ينتج، أي المادة التي نستخدمها، ستكون شيئا مميزا ومقدسا لكنه ليس بشريا."

غذاء للأشجار؟

وقالت سبيد إن تحويل الرفات البشرية إلى مخصبات تتم من خلال نفس العملية التي تتحول بها الرفات الحيوانية لمخصبات وتدفن فيها الأبقار والجياد وغيرها من الحيوانات النافقة تحت نشارة الأخشاب والقطع الخشبية.

واتفق معها في الرأي توماس باس خبير الشؤون البيئية لصناعة تربية الماشية بجامعة ولاية مونتانا.

وقال باس إن تحويل رفات الماشية إلى مخصبات ازدادت شعبيته لأنه خيار أقل كلفة من الحرق وأكثر فائدة للبيئة.

وراقت فكرة أن يتحول الإنسان بعد رحيله إلى غذاء لشجرة تفاح أو ثمار الأفوكادو للفنانة جريس سايدل (55 عاما) التي أعلنت لأصدقائها وأسرتها في سياتل رغبتها في تحويل رفاتها إلى مخصبات بعد أن تفارق الحياة.

وقالت سايدل إن فكرة التحول إلى تراب يوضع تحت شجرة تبدو لها فكرة جميلة.

وقالت سبيد إن الفكرة لاقت ردود فعل إيجابية في الغالب.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لتحويل رفات الموتى إلى مخصبات زراعية في أميركا مشروع لتحويل رفات الموتى إلى مخصبات زراعية في أميركا



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab