حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية
آخر تحديث GMT00:24:28
 العرب اليوم -

حماية نبات "الثمام" ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حماية نبات "الثمام" ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية

الكويت ـ كونا
 أكدت خبيرة بيئية ضرورة حماية عشائر نبات (الثمام) والعمل على اكثاره واعادة زراعته في المناطق المتدهورة من البلاد للحيلولة دون انقراضه ونظرا الى اهميته في مشاريع اعادة تأهيل البيئة الكويتية. وقالت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة سميرة السيد عمر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مواقع انتشار عشائر (الثمام) في المنطقة الجنوبية من ميناء عبدالله تتميز بأهميتها في مشاريع اعادة تأهيل البيئة ما يستوجب اعادة تأهيل المواقع المتضررة من الاعمال غير الرشيدة هناك. وأضافت الدكتورة السيد عمر ان الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ومعهد الكويت للابحاث العلمية والمزارع الخاصة تتولى جمع البذور من مواقع عشائر هذا النبات وزراعتها في المشاتل لادراكها أهمية (الثمام) ودوره الكبير في مشاريع اعادة تأهيل البيئة. وأوضحت ان مواقع انتشار النبات في جنوب ميناء عبدالله تتميز بالحماية من قبل شركة البترول الوطنية لقربها من مناطق النفط الصناعية جنوب الشعيبة وميناء عبدالله ما يساعد على حفظ هذه المجموعة النباتية في المنطقة التي تمتد عشائره فيها على مساحة كيلو متر مربع وبكثافة عالية. وذكرت ان (الثمام) نبات عشبي دائم يتواجد طيلة العام على شكل عشائر بارتفاع متر واحد عن سطح الارض وله سيقان جوفاء مجتمعة بكثافة فيها عقد بنية منتفخة وأفرع ثانوية تنبثق من مفاصل وسنابل منفردة ينتشر من باكستان الى شبه الجزيرة العربية وشمال افريقيا بالمناطق الرملية العميقة المنبسطة و المرتفعة. وبينت أن هذا النبات يزهر أواخر فصل الربيع وتتكون ثماره وبذوره صيفا وله فوائد عدة كاستخدامه في الغذاء والكلأ وتثبيت الرمال ويرافق هذا النبات أنواع من الاعشاب كالسباط المعروف أيضا باسم الثمام والعكرش. وأشارت الدكتورة السيد عمر الى قدرة (الثمام) على الانتشار عن طريق البذور حيث تنبت بذوره لدى هطول أمطار تزيد عن 20 ملليمترا كما يتكاثر عن طريق العقد عند انحنائها واتصالها بالتربة وتتكون لها جذور فرعية تذهب عميقا في التربة ما يساعده على تحمل الجفاف والحرارة الشديدة خلال فصل الصيف. وقالت ان هذا النبات كان ينتشر في عدة مناطق منفصلة في البلاد كالمناطق الساحلية وفي الكثبان الرملية المنخفضة بجبال الزور الا ان هذا النبات تعرض الى ضغط شديد من الرعي والقطف فانحسرت العشائر في بيئات ساحلية محدودة بالمنطقة الجنوبية الشرقية جنوب ميناء عبدالله. ولفتت الى ان منطقة عشائر الثمام في الجنوب تعاني ضغوطات بشرية كثيرة ناجمة عن الزيارات الاسبوعية لمرتادي البر واشعال النيران والدوس عليها وقطعها بالمركبات ذات الدفع الرباعي ورعي الاغنام والماشية خلال مواسم النمو. وذكرت من الضغوطات التي يعانيها النبات هناك ايضا ما يحكى عن توسعات نفطية مستقبلية جنوب ميناء عبدالله في ذات المنطقة ما يتسبب بازالة الغطاء النباتي وتعرضه لخطر الاندثار كما تعرض هذا الموقع الى تدهور شديد نتيجة حفر الخنادق العسكرية ابان فترة الغزو العراقي عام 1990. وقالت الدكتورة السيد عمر ان شركة نفط الكويت ابدت اهتماما بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية وجهات اخرى لدراسة كيفية اعادة تأهيل المواقع التي سيتم انشاء المخازن النفطية فيها والعمل على اعادة زراعة نبات الثمام مرة اخرى باستخدام البذور او بتقنية يمكن بموجبها نقل النباتات. وبينت ان زراعة هذا النبات نجحت في المزارع بالوفرة وتم انتاج كمية وافرة من البذور اللازمة للتكاثر سنويا ومن الممكن زيادة الانتاجية للتمكن من زراعة النبات في المناطق التي ستتم اعادة تأهيلها كالمحميات الطبيعية التابعة لمشاريع اعادة تأهيل البيئة. وأشارت الى اختيار (الثمام) لتلبية حاجات المشاريع المعتمدة اضافة الى نباتات أخرى كالعرفج والرمث والثندة واللبانة فضلا عن الاكثار من هذه النباتات لاستخدامها في مواقع اخرى لاعادة تأهيلها مثل منطقة البرقان والروضتين بعد التخلص من التلوث النفطي فيها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية حماية نبات الثمام ضرورة لتأهيل البيئة الكويتية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:12 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا لاوون الرابع عشر يدعو اللبنانيين إلى الأمل والوحدة
 العرب اليوم - البابا لاوون الرابع عشر يدعو اللبنانيين إلى الأمل والوحدة

GMT 18:43 1970 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
 العرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:24 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
 العرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 06:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

في كيفية إنهاء زمن غطرسة المهزوم

GMT 08:03 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 07:41 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 07:53 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

موسم الرياض 2025 يتخطى حاجز خمسة ملايين زائر منذ انطلاقه

GMT 07:33 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة فيضانات إندونيسيا تصل لـ631 قتيلاً والمفقودون 470

GMT 12:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترمب سيحضر قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن

GMT 18:40 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يناقش ميزانية عام 2026 يوم الثلاثاء

GMT 07:29 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

نظام غذائي جديد ينافس "المتوسطي" في إنقاص الوزن

GMT 00:04 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 06:03 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ترمب وتهمة الجهل السياسي

GMT 09:45 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 09:57 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

دولة أكثر من فاسدة !
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab