يتقدم السعودي سالم الدوسري قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب كرة قدم في آسيا، لموسم 2024-2025، التي ستُمنح الخميس في الرياض. ويسعى نجم نادي الهلال لإحرازها للمرة الثانية بعد 2022.
يتنافس الدوسري مع القطري أكرم عفيف المتوج بالجائزة مرتين، والماليزي عارف أيمن حنبي.
وفي حال تتويجه كرابع لاعب يحرز الجائزة مرتين بعد عفيف نفسه (2019 و2023) والياباني هيديتوشي ناكاتا (1997 و1998)، والأوزبكي سيرفر دجيباروف (2008 و2011)، ستكون الفرحة مزدوجة بالنسبة للدوسري، بعدما قاد بلاده لحسم تأهلها الثالث توالياً إلى كأس العالم، بالتعادل السلبي مع العراق، الثلاثاء، في ختام الملحق الآسيوي.
وينطلق حفل النسخة التاسعة والعشرين من الجوائز الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة (17:00 ت.غ)، في «مركز الملك فهد الثقافي» في السعودية التي تستضيف الحدث للمرة الأولى. وفي حال تتويج الدوسري أو عفيف، ستبقى الجائزة في خزائن اللاعبين العرب من دون انقطاع منذ عام 2014.
وبينما يحصد جائزة أفضل لاعب من يخوض المنافسات داخل قارة آسيا، رُشِّح لجائزة أفضل لاعب آسيوي محترف في الخارج، كل من: الإيراني مهدي طارمي، والياباني تاكيفوسا كوبو، والكوري الجنوبي لي كانغ-إن. وقال الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، إن «الفترة الماضية شهدت تنفيذ إصلاحات استراتيجية شاملة، عززت هوية الاتحاد ومسابقاته».
وأضاف: «كان من الطبيعي أن يواكب حفل الجوائز هذا التوجه عبر هوية جديدة، تعبِّر عن روح التطوير في كرة القدم الآسيوية؛ حيث تمت إعادة تصميم جميع الجوائز والكؤوس، بما في ذلك أرفع وسام في القارة (ماسة آسيا)».
ويأمل الدوسري (34 عاماً) في أن يصبح رابع لاعب يحرز الجائزة مرتين، عقب موسم كان الأفضل تهديفياً في مسيرته، كما تصدَّر قائمة هدافي دوري أبطال آسيا للنخبة (10) ليقود الهلال إلى نصف النهائي.
على الصعيد المحلي، سجل 15 هدفاً، وصنع 15 هدفاً آخر، وهو رقم قياسي مشترك في تاريخ الدوري لموسم واحد، رافعاً رصيده الإجمالي إلى 59 تمريرة حاسمة، ليكون أكثر لاعب صناعة للأهداف في تاريخ المسابقة. تألقٌ منحه جائزة أفضل لاعب سعودي أول مرة، قبل أن يواصل إبداعه في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة؛ حيث سجل هدفاً في الفوز على باتشوكا المكسيكي 2-0 في دور المجموعات، ليصبح الهداف الآسيوي التاريخي في البطولة برصيد 5 أهداف، وذلك في طريق الهلال إلى ربع النهائي.
خاض قائد الهلال (الأسبوع الماضي ضد إندونيسيا في تصفيات مونديال 2026) مباراته الدولية رقم 100، ويظل أحد أهم عناصر «الأخضر» في سعيه للتأهل إلى كأس العالم للمرة السابعة.
أما عفيف فسجَّل 5 أهداف وصنع 4 في دوري أبطال آسيا للنخبة، ليقود نادي السد إلى الدور ربع النهائي، في أفضل إنجاز له منذ نصف نهائي 2019. وعلى الصعيد المحلي، ساهم بـ18 هدفاً و14 تمريرة حاسمة، ليقود فريقه إلى لقب الدوري القطري الثامن عشر تاريخياً. وفي أمسية الثلاثاء ضد الإمارات في الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي، مرر عفيف كرتَي الهدفين في الفوز 2-1، مساهماً في قيادة بلاده إلى النهائيات العالمية أول مرة عبر التصفيات، بعدما شاركت في النسخة الماضية عام 2022 مضيفةً للبطولة.
وقال عفيف بعد مباراة الثلاثاء: «اليوم كان اليوم المنشود، وضعنا كل المراحل السابقة والعثرات الماضية وراء ظهورنا، وعقدنا العزم على تخطي المباراة الأخيرة الصعبة أمام المنتخب الإماراتي، وحققنا المطلوب... كان اللاعبون على قدر المسؤولية».
أصغر المرشحين هو الجناح عارف أيمن حنبي (23 عاماً) الذي نجح في التحوُّل إلى مهاجم موهوب في المواسم الأخيرة، ليصبح أول ماليزي يُرشَّح إلى الجائزة.
سجَّل 5 أهداف وصنع اثنين مع جوهور دار التعظيم، في مشواره المثير نحو دور الـ16 في دوري أبطال آسيا للنخبة، وأضاف إليها 14 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في البطولات المحلية، ليقود فريقه نحو ثلاثية محلية ثالثة على التوالي. تألقٌ منحه جائزة أفضل لاعب في ماليزيا للمرة الرابعة على التوالي (رقم قياسي).
لدى السيدات، تبرز الصينية الماهرة وانغ شوانغ، لاعبة ووهان جيانغدا وتوتنهام الإنجليزي سابقاً. افتتحت التسجيل في نصف نهائي دوري بطلات آسيا، وفي النهائي أنقذت فريقها بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، لتقود المباراة إلى شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح؛ حيث سجلت مجدداً لتمنح فريقها اللقب.
لعبت وانغ (130 مباراة دولية) دوراً محورياً في قيادة منتخب بلادها إلى وصافة بطولة اتحاد شرق آسيا 2025.
تسعى لحصد الجائزة للمرة الثانية، بعد فوزها بها عام 2018، وهو إنجاز لم تحققه سوى 3 لاعبات عبر التاريخ.
تنافسها اليابانية هانا تاكاهشي المعروفة بصلابتها الدفاعية مع فريقها أوراوا ريد دايموندز، ولكنها برزت أيضاً في الجانب الهجومي؛ إذ سجلت 12 هدفاً في مختلف المسابقات.
وقدمت الأسترالية هولي ماكنامارا موسماً استثنائياً في أول ترشيح لها، وهو إنجاز لافت؛ خصوصاً بعد غيابها 13 شهراً بسبب إصابة في الرباط الصليبي، وهي الثالثة لها خلال 6 سنوات.
عادت المهاجمة إلى الملاعب بعد شهر من انطلاق الموسم، وسجلت 15 هدفاً في 17 مباراة بالدوري المحلي مع ملبورن سيتي الذي تُوِّج بلقب الدوري الرابع في تاريخه.
على الصعيد القاري، شاركت ماكنامارا في مباريات فريقها الثلاث في الأدوار الإقصائية من دوري بطلات آسيا، وسجلت هدفاً واحداً، قبل أن يحل الفريق وصيفاً في النسخة الافتتاحية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
السبب وراء ترشيح سالم الدوسري لجائزة أفضل لاعب آسيوي 2025
الهلال يعلن تجديد عقد قائده سالم الدوسري رسميًا حتى 2027
أرسل تعليقك