المملكة العربية السعودية تتوجه لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط
آخر تحديث GMT06:32:25
 العرب اليوم -

المملكة العربية السعودية تتوجه لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المملكة العربية السعودية تتوجه لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط

النفط السعودي
الرياض – العرب اليوم

أكدت مصادر أنه سيستقر انتاج النفط الخام السعودي قرب مستوياته الحالية في الربع الأخير من العام حيث أنه من المتوقع أن تعوض زيادة موسمية في الطلب العالمي أثر انخفاض الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء.

وأضافت المصادر غب قطاع النفط في المملكة إن انتاج الدولة أكبر مصدر للنفط في العالم سيظل على الأرجح عند نحو 10.2-10.3 مليون برميل يوميا بفعل الطلب القوي المتوقع في الشتاء.

وأنوه مصدر في القطاع إلى أن "انتاج النفط السعودي يتقلب وفقا لاحتياجات العملاء. الطلب العالمي جيد حتى الآن."

وتستهلك المملكة عادة مزيدا من الخام في توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف حتى سبتمبر/أيلول.

وارتفعت كميات الخام المتجه مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء إلى 894 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران من 677 ألف برميل يوميا في مايو أيار بحسب بيانات رسمية.

ولفت مصدر ثان أنه "في الربع الأخير .. من المتوقع أن نشهد طلبا عالميا قويا. لذلك فإن كل ما سيتم تقليصه من حرق الخام (محليا لتوليد الكهرباء) سوف يبتلعه الطلب العالمي."

وأثار هبوط أسعار النفط مؤخرا - حيث تراجعت لأدنى مستوياتها فيما يزيد عن ستة أعوام عند نحو 42 دولارا للبرميل الشهر الماضي - تكهنات حول ما إذا كانت السعودية ستخفض إنتاجها من الخام لإحداث توازن في السوق أم لا، لكن مسؤولين سعوديين أكدوا مرارا أن المملكة - أكبر منتج للخام في منظمة أوبك - تعدل مستويات امداداتها لتلائم طلب العملاء وليس لتحريك الأسعار.

وأوضح المصدر الأول أنه "تهدف سياسة النفط السعودية إلى تلبية طلب العملاء."

وبلغ إنتاج المملكة من النفط 10.36 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز انخفاضا من 10.564 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران.

وتابعت مصادر تجارية خليجية وآسيوية إن من المنتظر أن تجري مصفاة رأس تنورة أكبر مصفاة في السعودية وطاقتها 550 ألف برميل يوميا أعمال صيانة في الربع الأخير من العام. ولم تدل المصادر بمزيد من التفاصيل.

و ستجري مصفاة بترورابغ أعمال صيانة في أكتوبر تشرين الأول تستغرق 50 يوما يتوقف خلالها الإنتاج البالغ 400 ألف برميل يوميا.

ويتوقع خبراء في صناعة النفط أن يحوم إنتاج المملكة بشأن مستوى عشرة ملايين برميل يوميا في الربع الأخير لكنهم قالوا إن الخفض الموسمي في الإنتاج يجب ألا ينظر إليه كخفض غير رسمي في الإنتاج لدعم الأسعار.

وكشفت مصادر نفطية خليجية  عن أن هبوط أسعار النفط مؤخرا سيساهم في تحفيز الطلب وتقليص الإمدادات وهو ما  يؤدي إلى انحسار فائض المعروض الذي يبلغ نحو مليوني برميل يوميا.

ولا ترى المصادر ما يشير إلى قيام السعودية بتغيير استراتيجيتها في السوق. فاستراتيجية منظمة أوبك التي تدعمها السعودية ليست قصيرة الأمد وإنما خطة تحتاج إلى وقت لتؤتي ثمارها وهم قادرون على الانتظار.
 
كما تخطط الحكومة السعودية، التي لها أكبر اقتصاد عربي وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط الذي يشكل مصدر صادراتها الرئيسية.

وتواجه السعودية، عجزا غير مسبوق في أعقاب هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف في غضون عام واحد إذ هبط عن خمسين دولارا للبرميل الواحد.

و ذكر وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، إن بعض المشاريع التي اعتمدت مسبقا، قد يتأجل العمل فيها الآن، لكن وزير المالية السعودي نوه إن النفقات على المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية لن تتأثر بتخفيض النفقات.

وتوقعت الحكومة السعودية عجزا في الميزانية بقيمة 40 مليار دولار تقريبا لكن محللين دولييين يقولون إن العجز سيكون أعلى من ذلك بكثير.

وقدر صندوق النقد الدولي أن العجز في الميزانية السعودية سيبلغ هذه السنة عجزا قياسيا بقيمة 130 مليار دولار.

وستصدر الحكومة السعودية مزيدا من السندات في ظل ما تواجهه من عجز قياسي في الميزانية بسبب انخفاض أسعار النفط، حسب وزير المالية السعودي.

وأصدرت الحكومة السعودية إلى حد الآن سندات بقيمة 27 مليار دولار للمساعدة في سد العجز، حسب وزير المالية السعودي.

وبلغ العجز في الميزانية السعودية في عام 2014 نحو 17.5 مليار دولار وهو ثاني عجز تواجهه بعد العجز الذي واجهته في عام 2002.

و سينخفض الاحتياطات النقدية من 629 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية، حسب شركة جدوى الاستثمارية.

وتعتمد السعودية على احتياطاتها النقدية لسد العجز في الميزانية لكن وزير المالية أوضح إن الحكومة تدرس إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة العربية السعودية تتوجه لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط المملكة العربية السعودية تتوجه لخفض نفقاتها لتعويض هبوط أسعار النفط



GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ

GMT 05:08 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:53 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق شرق خان يونس

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 العرب اليوم - وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab