خسائر طيران الإمارات تتوالى وتسريح مئات الطيارين وأطقم الضيافة

تدخل الإمارات مرحلة انهيار اقتصادي يطال قطاعاتها الحكومية والخاصة ، وفاقمت أزمة كورونا من سوء الأوضاع  ، ومع عودة حركة الطيران تدريجيا ، سرحت شركة طيران الإمارات عددا كبيرا من الطيارين وأطقم الضيافة لتلافي خسائرها الفادحة. 

وأكدت مصادر لوكالة "رويترز" أن شركة طيران الإمارات ، وهي شركة الطيران المملوكة للحكومة ،  ستسرح مزيدا من الطيارين وأطقم الضيافة يوم الأربعاء.

وتأتي الخطوة الجديدة بعد ساعات من إفادة 5 مصادر للوكالة ذاتها بأن طيران الإمارات سرحت مئات الطيارين وآلافا من أفراد أطقم الضيافة يوم الثلاثاء من أجل التعامل مع أزمة سيولة ناجمة عن جائحة فيروس "كورونا"، وأن الشركة تخطط لمزيد من تخفيضات الوظائف.

وأمس قالت المصادر إنه من المتوقع الاستغناء هذا الأسبوع عن مزيد من الطيارين الذين يعملون على الطائرتين "إيرباص إيه-380"، و"بوينج 777".

والأحد، أعلنت طيران الإمارات أنها قررت تمديد خفض رواتب العاملين حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن خطتها للتكيف مع تداعيات "كورونا".

ونهاية الشهر الماضي، قررت الشركة إنهاء خدمات مجموعة من أعضاء فريقها.

وأدت أزمة "كورونا" إلى تراجع متوسط عدد الرحلات اليومية حول العالم بنسبة 81% في نهاية الربع الأول من العام الحالي.

هذا وتشهد أسواق الأسهم الإماراتية خسائر فادحة منذ مطلع 2020 تقدر قيمتها بنحو 48.60 مليار دولار.

وتأتي ازمة طيران الإمارات مع نكبة أخرى لاقتصادها إثر تأجيل  إكسبو2020 دبي، كانت دبي تأمل بجذب نحو 25 مليون زائر إلى الحدث الذي يستمر ستة شهور ويكلف مليارات الدولارات.

وكان من المقرر أن ينطلق في 20 تشرين الأول/أكتوبر هذا العام.إلا أنها طلبت تغيير مواعيد إكسبو 2020 دبي، عقب اجتماع اللجنة التوجيهية للمعرض، حيث أعربت الدول المشاركة عن حاجتها إلى تأجيل افتتاحه لحين التغلب على التحديات القائمة لوباء فيروس كورونا.