اقبلوا الطعون
آخر تحديث GMT01:53:18
 العرب اليوم -

اقبلوا الطعون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقبلوا الطعون

عمرو الشوبكي

لا أعرف سببا واحدا وراء إلغاء الحق فى الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة، ولا يوجد سبب منطقى سياسى أو قانونى وراء إلغاء الحق فى الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة أمام المحكمة الدستورية العليا أو محكمة النقض وفق آلية محددة. ورغم أن قسم التشريع بمجلس الدولة قد وضع آلية للطعن على نتائج انتخابات الرئاسة لا تتجاوز مدتها العشرة أيام ولم يأخذ بها مستشار الرئيس المؤقت، ورغم أننا أيضا اقترحنا، فى مقال الأربعاء الماضى، تقصير الفترة الزمنية لتكون 5 أيام بدلا من 10 التى اقترحها قسم التشريع، إلا أن القانون قد ذهب لرئيس الجمهورية دون النص على حق الطعن وحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات. وإذا افترضنا حسن النية فى الأسباب التى دفعت بالبعض إلى إعطاء حصانة للجنة العليا المشرفة على الانتخابات، والتى تضم أكبر قضاة مصر، بالتخوف من دخول البلاد فى فراغ دستورى نتيجة الطعون المتلاحقة عقب إعلان النتائج، خاصة فى ظل الأجواء الحالية التى يطعن فيها البعض على انتخابات تجرى بين 10 أشخاص، وبالتالى يعجز رئيس الجمهورية عن القيام بمهامه بمجرد انتخابه، ويفقد جزءا كبيرا من مشروعيته، وتدخل البلاد فى فراغ دستورى وسياسى يزيد الوضع السياسى تأزما وخطورة. ومع وجاهة هذه الحجج إلا أن مواجهتها يجب أن تكون بوضع آلية ناجزة للفصل فى الطعن وتحدد الجهة التى تفصل فيها، ولتكن المحكمة الدستورية العليا مثلا، ويكون الفصل فيها فى مدة 4 أو 5 أيام بحد أقصى، وأن يكون معروفا مسبقا طبيعة عمل هذه الجهة، والإجراءات الخاصة التى تحقق فيها فى صحة الطعون، والقواعد التى تضمن شفافية التعامل مع مسارها. المؤكد أن تحصين أى انتخابات فى الدنيا من الطعن أمر لا وجود له ويفتح الباب أمام شكوك لا نهاية لها، لأن حق الطعن المشروع فى أى انتخابات يحرم منه المواطن والمتنافسون من الأصل، وهو سيجعل التشكك فى مسار العملية الانتخابية كبيرا فى ظل وجود مغرضين ومتربصين هدفهم الوحيد هو تدمير المسار السياسى برمته. لابد من إعادة النظر فى هذه المادة بحيث يفتح الباب أمام طعون تقدم أمام المحكمة الدستورية العليا فى خلال يومين من إعلان نتيجة الانتخابات، وتفصل فيها المحكمة فى خلال 5 أيام ليصبح إجمالى المدة أسبوعا واحدا فقط. إن مرشحى انتخابات الرئاسة سيكون لهم أنصار بالملايين ومن غير المنطق ولا العدل أن يحرموا من الطعن على نتيجة تشككوا فى إجراءاتها، أو فى نتيجة صندوق أو لجنة واحدة فيها. التخوف من الفراغ وعدم الاستقرار حقيقى فى بلد مستهدف فى أمنه ولقمة عيشه، ولكن هذا الأمر لا يعنى إلغاء الطعن على نتيجة الانتخابات، وأن تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات بمخالفة واضحة للدستور، الذى ينص على عدم تحصين أحكام أو قرارات أى جهة من الطعن، بما فيها بالطبع الهيئات القضائية، وبالتالى بات من الضرورى أن تراجع الرئاسة هذا النص «غير الدستورى» وتقبل الطعون على نتيجة الانتخابات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقبلوا الطعون اقبلوا الطعون



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab