حكومة اليونان تقرر إجراء استفتاء شعبي حول قبول الشروط الدولية أو رفضها
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

أحزاب المعارضة اتهمت رئيس الوزراء بالتهرب وطالبته بالاستقالة

حكومة اليونان تقرر إجراء استفتاء شعبي حول قبول الشروط الدولية أو رفضها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة اليونان تقرر إجراء استفتاء شعبي حول قبول الشروط الدولية أو رفضها

حكومة اليسار اليونانية
أثينا ـ علي صيام

تستعد اليونان لإجراء استفتاء، يوم الأحد المقبل 5 تموز/ يوليو، حول خطة الإنقاذ المالي المقبلة المقترحة من طرف الدائنين الدوليين، التي يجري التفاوض بصعوبة شديدة بشأنها. وجاءت الدعوة للاستفتاء في كلمة رسمية ألقاها رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس يدعو فيها اليونانيين إلى الإدلاء برأيهم في هذه المسألة المصيرية.

وأوضح تسيبراس أنَّه سيطلب من القادة الأوروبيين تمديد برنامج المساعدات المالية الحالي لبضعة أيام إضافية، حتى يتعين على الناخبين اليونانيين أن يقرروا بعيدا عن كل ابتزاز وضغط مثلما يقتضيه الدستور اليوناني وقيم الاتحاد الأوروبي.

وجاء قرار تسيبراس بعد اجتماع عاجل لمجلس الحكومة اليونانية والتشاور بين أعضائه والذي أفضى إلى رفض مقترحات الدائنين الدوليين الأخيرة، التي تسيبراس أنَّها وصلت إلى الحكومة مساء الجمعة من قبل الدائنين للموافقة عليها، ووصف ذلك بأنه ابتزاز لليونان، ولا يمكن قبوله.

واعتبر تسيبراس في كلمته أنَّ الاستفتاء لن يكون، نعم أو لا، لمنطقة اليورو بل للاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه، موضحًا أنَّ اليونان جزء لا يتجزأ من اليورو والاتحاد الأوروبي، ولا يوجد في أوروبا ملاك أو أصحاب لها ومن الجانب الآخر هناك ضيوف عليها، وعلى الرغم من أنه ذكر أن اليونان وأوروبا جسم واحد، أوضح أنَّ "أوروبا دون ديمقراطية ستكون بلا هوية وبلا هدف أو اتجاه".

وأضاف رئيس الحكومة اليونانية في كلمته أنه على مدى ستة أشهر خاضت الحكومة اليونانية معركة ضد التقشف للتوصل إلى اتفاق قابل للحياة ويحترم الديمقراطية، طلبوا منا اتخاذ إجراءات تقشف مثل الحكومات السابقة، إن مقترحات الدائنين تؤجج الفروقات الاجتماعية وتدخل فوضى على نظام سوق العمل وتشمل اقتطاعات من معاشات التقاعد ورفعًا لضريبة القيمة المضافة على المنتجات الغذائية وهدفها إذلال شعب بأسره.

وتابع تسيبراس: إنها مسؤولية تاريخية وعلينا أن نقرر مستقبل البلاد. في الأيام المقبلة، يجب اتخاذ قرارات تؤثر على مصير الأجيال المقبلة.

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الحكومة عن اجتماع نائب رئيس الوزراء يانيس دراغاساكيس ونائب وزير "الخارجية" أوكليد تساكالوتوس مع رئيس "المصرف المركزي الأوروبي" ماريو دراغي، لتوفير السيولة اللازمة للبنوك اليونانية حتى الاستفتاء.

وتشن أحزاب المعارضة انتقادات كبيرة تجاه الحكومة اليسارية، إذ تؤكد أنَّ حكومة تسيبراس وكامينوس تقود البلاد إلى خارج منطقة اليورو وتريد أن تحمل المسؤولية على الشعب وليس عليها بعد أن فشلت بعد خمسة أشهر من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق. وطالبت زعيمة حزب "الباسوك الاشتراكي" فوتيني جينماتا، تسيبراس بالاستقالة، بينما طالب حزب "النهر"، الشعب اليوناني بالعصيان والثورة ضد الحكومة.

وفي أول رد فعل شعبي على الأزمة المتصاعدة، اصطف اليونانيون بالمئات أمام البنوك القليلة التي تفتح السبت لسحب أموالهم ومدخراتهم، خشية فقدانها في صورة انهيار المحادثات وتجميد العمل المصرفي في البلاد ومنع السحب كما هو مقرر في سيناريو الأزمة التي وضعته الجهات المانحة لليونان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة اليونان تقرر إجراء استفتاء شعبي حول قبول الشروط الدولية أو رفضها حكومة اليونان تقرر إجراء استفتاء شعبي حول قبول الشروط الدولية أو رفضها



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab