النازحات السوريَّات في لبنان يعانين من صعوبات صحيَّة وضغوط نفسية
آخر تحديث GMT10:51:45
 العرب اليوم -

النازحات السوريَّات في لبنان يعانين من صعوبات صحيَّة وضغوط نفسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النازحات السوريَّات في لبنان يعانين من صعوبات صحيَّة وضغوط نفسية

بيروت - رياض شومان

تعاني النساء السوريات النازحات الى لبنان  من ضغوط نفسية وأمراض عدة، إضافة إلى الولادات المبكرة بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها ، وفق دراسة اجتماعية أعدتها جامعة "يال" الاميركية. وتبين أبحاث  نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية ، أن "النازحات السوريات في الشمال والبقاع يعانين من صعوبات في الحصول على الخدمات الصحية وبما فيها الرعاية الإنجابية". واظهرت أن "النساء الحوامل عاجزات عن إجراء فحوصات خلال فترة الحمل والأكثرية يعانين من الإلتهابات". إضافة إلى ذلك تعاني السوريات من ضغوط نفسية بسبب صدمات الأزمة والعنف المنزلي، وبسب الأمراض الجلدية التي يعاني منها أطفالهم ويجدن صعوبة في تأمين علاجهم. وتظهر الدراسة شهادات لأربع نساء يعانين من ضغوط يومية. الأولى تقول: "غضبنا يؤثر على أطفالنا، فنضربهم وبعد ذلك نندم ونبكي، ونسأل لماذا فعلنا ذلك؟". أما الثانية فتقول: "اشعر بأنني بحاجة إلى طبيب نفسي، فأنا أضرب أطفالي بشكل غير طبيعي، لكن في المساء عندما ينامون  أحس بالندم وأبكي كثيراً". وتقول الثالثة: "زوجي يعمل ليلاً ونهاراً ولا يجني سوى خمسة الاف ليرة لبنانية، ونحن عاجزون عن دفع الإيجار، فهذا ما يدفعه إلى ممارسة العنف علينا". أما الرابعة، فتقول: "بما انني المسؤولة عن الأسرة، فأنا مضطرة  الى تحمل التعب اليومي وأطفالي وزوجي، فصرنا مجانين نصرخ وننام. ونحن نأخذ حبوب البنادول للنوم وننتظر يوما جديدا". وتقول أميليا ماستترسون صاحبة فكرة الدراسة ان "النساء يدعمن بعضهن البعض في الشدائد". وتضيف: "على رغم القصص التي سمعناها فالمرأة تواجه الصعوبات بكثير من المرونة والقوة".  وتؤكد الغارديان أن "النساء يساعدن بعضهن البعض من أجل تأمين الحاجات الأساسية ورعاية ألطفال، بينما يتواجد أزواجهن عنهن إما  في سورية أو في أماكن ما في لبنان". وأعدت  ماسترسون وزملاؤها تقييم إحتياجات،  بناءً على طلب من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وقابلوا 452 إمرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 45.  وأجريت المقابلات في ثلاث عيادات للرعاية الصحية بين تموز/ يونيو  وآب/ أغسطس 2012. و في تلك الفترة كان  في لبنان 48 ألف لاجىء ليصل العدد اليوم إلى مليون لاجىء. وتثبت الأبحاث أن تقريبا ثلث النساء تعرضن للعنف و95.7% قلن إن المعتدي كان عنصرا مسلحا. ومن المؤكد أن هناك معنفات كثيرات لم نصل إليهن، أو لم يعترفن بالعنف بسبب وصمة العار أو الخوف. وتبين أن  67.7% من النساء يعانين من العنف الجسدي ومن أمراض نسائية عدة بما في ذلك ألام الحوض وعدم إنتظام الدورة الشهرية. و64.4%  من النساء لا يحصلن على  خدمات صحية. ويعود السبب إما لعدم توافر المال أو عدم حصولهم على المعلومات. وأظهرت الدراسة أن واحدة من عشر نساء حصلت على إستشارة طبية. وتثبت الأبحاث أن 23.7 % أنجبن قبل موعدهن، وأربع حالات أجهضن بسبب الظروف السيئة. و10.5 % قمنا بالإجهاض العمدي وطفل واحد توفي، وهذه النسبة هي بحسب النساء التي شملتن الدراسة. كما أن 36.8% من النساء المشمولات بالدراسة عانين من مضاعفات أثناء الحمل كالنزيف،  و39.5 % عانين من مشاكل كثيرة مثل نحافة غير طبيعية وتعب والام في البطن ونزيف وحمى، ولم يلقين أي رعاية صحية منذ وصولهن إلى لبنان. ويقول ماستروس ان النتائج النهائية للدراسة تثبت أن النازحات السوريات بحاجة إلى رعاية نفسية وإلى رعاية إنجابية في منطقة الشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحات السوريَّات في لبنان يعانين من صعوبات صحيَّة وضغوط نفسية النازحات السوريَّات في لبنان يعانين من صعوبات صحيَّة وضغوط نفسية



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab