هجوم تونس يعدّ أكبر الهجمات المتطرفة التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات تموز
آخر تحديث GMT00:52:06
 العرب اليوم -

"الداخلية" البريطانية تتخذ إجراءات وقائية تخوفًا من هجمات أخرى

هجوم تونس يعدّ أكبر الهجمات المتطرفة التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات تموز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجوم تونس يعدّ أكبر الهجمات المتطرفة التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات تموز

مجزرة الشاطئ في تونس
لندن ـ كاتيا حداد

نشرت القوات البريطانية أكثر من 600 فرد من رجال الشرطة ردا على مجزرة الشاطئ في تونس الجمعة الماضي، والتي تعد واحدة من أكبر عمليات التطرف التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات لندن السابع من تموز/يوليو 2005.

وتوجه نحو 400 ضابط إلى مطارات بريطانيا لاستقبال شهود العيان العائدين من موقع الهجوم على فندق في مدينة سوسة التونسية، الذي أودى بحياة 38 شخصًا بينهم 15 على الأقل من البريطانيين.

ووصل 16 من كبار ضباط المباحث وأخصائيو الطب الشرعي إلى تونس خلال عطلة نهاية الأسبوع، للمساعدة في استكمال التحقيقات بشأن الحادث، ومنع حدوث أي هجوم محتمل، وكشف المحققون التونسيون الأحد أنهم يسعون للعثور على أصدقاء المسلح سيف الدين رزقي (24 عامًا)، الذي قتلته الشرطة بعد هجومه على فندق "إمبريال مرحبا"، واستجوبت الشرطة والده وثلاثة من أصدقائه.

وذكر المتحدث باسم وزارة "الداخلية" التونسية محمد علي العروي لوكالة "أسوشيتد برس"، "نحن واثقون بأن هناك آخرين ساعدوا في تنفيذ الهجوم دون أن يشاركوا فيه بأنفسهم"، وقد أظهرت لقطات فيديو بعد الحادث مباشرة اتجاه رزقي إلى الشاطئ مباشرة بعد عمليات القتل.

وكشفت تيريزا ماي بعد اجتماع لجنة التخطيط الحكومية للطوارئ في لندن، عن وجود فريق أمني بريطاني في تونس للنظر في الترتيبات الأمنية والوقائية حول المنتجعات السياحية لحماية السياح، في ظل تحذير وزارة "الخارجية" من وقوع مزيد من الهجمات المحتملة.

وتعد تلك العملية من أكبر عمليات خسائر الأرواح البريطانية منذ تفجيرات لندن في تموز/يوليو 2005، وأعلنت شرطة سكوتلانديارد عن تشديد الأمن والحماية في "ويمبلدون" والمواقع الرئيسية ومواقع الأعمال التجارية والأماكن العامة في جميع أنحاء بريطانيا، للمساعدة في حماية الزائرين والعاملين بها.

وأوضح مساعد شرطة العاصمة لندن مارك رولي، أن استجابة الشرطة الوطنية لهجوم تونس تعد واحدة من أكبر عمليات نشر القوات لمكافحة التطرف منذ هجمات تموز/يوليو 2005، ومع نشر أسماء القتلى من البريطانيين تم الاتصال بمجموعة من الضباط لمرافقة أقارب القتلى والجرحى.

وأشار رولي إلى أنه الحادث أسفر عن مقتل ثلاثة من عائلة واحدة هم جويل ريتشاردز، طالب (19 عامًا)، وعمه أدريان إيفانز (49 عامًا)، ويعمل مدير خدمات الغاز في " West Midlands"،  وأخيرا جده، وتم تأكيد وفاة الثلاثة في الهجوم المتطرف، كما قتلت كارلي لوفيت (24 عامًا) وتعمل مصورة، كما لقي زوجان في الأربعينات حتفهما وآخرين قد لاقوا حتفهم في هذا الحادث المترطف.

وطالبت وزارة "الخارجية" البريطانية المسافرين إلى تونس بتوخي الحذر، خصوصًا مع احتمالية وقوع هجمات متطرفة أخرى، وتحديدا في المنتجعات السياحية من متطرفين مجهولي الهوية بالنسبة للسلطات، ونشرت الشرطة 1000 شرطي إضافي لحماية الشواطئ والفنادق، بينما كشف رئيس هيئة مكافحة التطرف في بريطانيا الأحد ،عن جرأة المتطرفين وتخطيطهم لقتل الغربيين في أي مكان في العالم، وبالتالي فهم يريدون منعهم من التواجد في الأماكن العامة مثل الشواطئ.

وكشف المسؤول عن قوات سكوتلاند يارد في مواجهة تفجيرات لندن 7/7 بيتر كلارك، أن اختيارات المتطرفين أصبحت واسعة النطاق، بداية من المنشآت الحكومية مرورا بالنوادي الليلية وحتى مناطق قضاء العطلات، والهدف المشترك لكل تلك العمليات هو قتل أكبر عدد ممكن من الأفراد.

وأضاف متحدث باسم الشرطة أنه "سيتم نشر مزيد من القوات الإضافية حول منطقة الحادث مع إغلاق الطرق، بالإضافة إلى وجود قوات متنقلة للطوارئ، وكذلك سيتواجد بعض الضباط في زي مدني بحيث يمكنهم الرد على أي حادث".

وفي ظل التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها البريطانيون من قبل تنظيم "داعش"، يشدد الرئيس السابق للجيش البريطاني اللورد دانات، على ضرورة تحويل سير المعركة إلى المتطرفين أنفسهم في عقر دارهم على أرض الواقع، مضيفا "يجب علينا تقديم الدعم لهؤلاء الذين يقاتلون الإسلاميين سواء برا أو عن طريق الجو، ويمكن إمدادهم بالفرق المدربة والمعدات لنساعدهم في الفوز على الإسلاميين على أرض الواقع".

وتزايد قلقل الغرب عام 2014، بسبب نمو قوة تنظيم "داعش" وقدرته على تجنيد الشباب العربي ، وفى آب/أغسطس 2014 رفع مستوى التطرف في بريطانيا إلى المستوى الثاني، وهو مؤشر خطير يعني ترجيح حدوث مزيد من الهجمات المتطرفة، وترتبط حالة التأهب القصوى بالمملكة بالتطورات في سورية والعراق، ونمو الجماعات المتطرفة هناك، والتي تخطط لشن هجمات ضد الغرب.

وتؤكد مجموعة الهجمات التي حدثت في سيدني ونيويورك وأوتاوا وباريس في أواخر عام 2014 وحتى بداية 2015 على قدرة المتطرفين على ضرب الغرب، ما بين هجمات يقوم بها شخص بمفرده إلى هجمات تنفذها جماعة مدربة بشكل متطور، فيما يوصف بـ"الجهاد بلا قيادة"، ما تسبب في حصد مزيد من أرواح البريطانيين مرتين خلال عام 2015 ، حيث قتل 52 شخصًا وجرح حوالي 750 في تفجيرات لندن، التي نفذت من قبل أربعة من الانتحاريين، كما قتل الجندى لي ريغبي قرب ثكنة عسكرية جنوب لندن في أيار/مايو 2013 بواسطة اثنين من المتطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم تونس يعدّ أكبر الهجمات المتطرفة التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات تموز هجوم تونس يعدّ أكبر الهجمات المتطرفة التي تواجهها بريطانيا منذ تفجيرات تموز



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab