ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار
آخر تحديث GMT05:10:51
 العرب اليوم -

نجح في تجسيد جمال الطبيعة على طريقته الخاصة

ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار

رينوار يجسد جمال الطبيعة
واشنطن - رولا عيسى

تجمهر عدد من الأشخاص خارج متحف بوسطن للفنون الجميلة، للمطالبة بإزالة لوحات الفنان بيير أوغست رينوار معتبرين أنها سيئة، تزامنًا مع إطلاق حساب "ماكس غيلر" على موقع "إنستغرام" الذي يهاجم أعمال الفنان الفرنسي رينوار الذي توفي عام 1919 ومن المعروف أنها من أهم الركائز الأساسية للمتاحف الفنية حول العالم.

وزعم الحساب الذي جرى إطلاقه أنّ الناس يقبلون على مشاهدة لوحات رينوار لمجرد أنها موجودة في المتاحف، متسائلا "لماذا يعتقد كثير من الناس أنه جيد؟" فى إشارة إلى حيرته من الإشادة التي يحصل عليها الفنان الفرنسي.

وأضاف "لا ينبغي أن نقبل بمجرد توافق الآراء حول ماهية الفن العظيم، وأدت مئات السنين من التطور الحاسم إلى خلق آلهة من كبار الفنانين الذين توجد أعمالهم في المتاحف دون شك، ولكن في الحياة الحقيقية يجب أن تكون انتقائيا في حماس، وكما لاحظ TS Eliot أنه من الممل الحديث عن الشعر مع شخص يحب القصائد كلها، هنا يعتبر عدم الحب هو أصل المتعة الصحيحة".

وتابع غيلر "هل تفضل كارافاجيو أو بوسين؟ جاكسون بولوك أو بريغيت رايلي؟ هذه ليست بالضرورة خيارات حصرية، ولكن إذا لم تتم الاختيارات بشكل منحاز وبنوع من التعاطف فلن نشعر بقوة الفن، وهناك الكثير من المؤسسات التعليمية التي من المفترض أن تشجع الناس على قبول التوجيه الأمني من السلطات، والتي تدمر القدرة على التمتع بالفن، كما أن الكتب المدرسية التي لا تشجع التمييز وتتغذى على الآراء الصحيحة تخمد نار الفن، ولذلك أنا أحيي كارهي رينوار لقيامهم بهذه المحاولة الديمقراطية".

وأبرز قوله "في الحياة الواقعية، الشجر جميل ولكن إذا أخذت كلمة رينوار على علتها فربما تعتقد أن الأشجار هي مجموعة خضراء تتمايل، من المعروف أن رينوار كان ينتمي إلى حركة فنية تدعى الانطباعية، وسعى هؤلاء الرسامون إلى رسم الطبيعة بالطريقة التي نراها بها وليس إعادة إنتاج ذلك بطريقة دقيقة، وإذا ظهرت لك الأشجار في لوحات رينوار مجرد أشكال خضراء تتمايل فيجب أن تصدم أيضا عندما تشاهد السماء الغامضة في لوحات تيرنر وضوء الصباح في لوحات مونيت والشوارع غير المحددة في لوحات بيسارو".

وأكمل غيلر "أما الرسامون فيما بعد الانطباعية فأكملوا عملهم بناء على اكتشاف هؤلاء الفنانين وأصبحت الأمور أكثر غرابة، مثل الفنان فان غوخ، حيث أصبحت الطبيعة تبدو في اللوحات مجرد شظايا تتمايل".

ويزعم غيلر أن رينوار فشل في تجسيد جمال الطبيعة المدهش إلا أن الفنان الفرنسسي فهم العالم بأبعاد جديدة، وتابع "إذا ما اقتربنا من لوحاته نشعر أنه أظهر لنا الكثير من الجواهر التي لم تتعرف عليها الأجيال السابقة، ويتضح ذلك في لوحته الرائعة (Umbrellas) التي تجسد يومًا ممطرًا في المدينة".

ورينوار فنان مبتكر ويخلق ما يعادل الرواية الفرنسية في لوحته ""La Loge التي تجسد علاقة زوجين على المسرح، كما قدم رينوار لوحة مفعمة بالحياة في ""Vollard، وتحتاج فقط إلى النظر إلى لوحة رينوار "Moulin Galette" والتي تجسد مجموعة من الشباب الباريسيين وحولهم أشعة الشمس اللامعة وبعض الأشجار في الصباح، إذ تتميز اللوحة بنوع من الجمال الحيوي، وربما تكون مدهشة لأن أحدا لم يرسم أشعة الضوء المنكسرة من قبل، وتحظى اللوحة بدقة تصوير الظل وسرعة أشعة الشمس وهذه الأمور لم نكن نشاهدها في الفن قبل رينوار.

وتثبت هذه اللوحات القليلة أن الحملة ضد رينوار حملة سخيفة وخاطئة، ومن الجيد أن تحاول التفكير في الفن وأن تكون رأيًا بشأن ذلك ولكن يجب عليك إمعان النظر فيه أولا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab