السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا
آخر تحديث GMT00:08:26
 العرب اليوم -

السيارات تسير بـ"الخشب" في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيارات تسير بـ"الخشب" في أوكرانيا

واشنطن ـ العرب اليوم

المحن تخرج من الإنسان أقصى ما لديه من طاقات وتجعله يطرق باب حلول ربما تكون غريبة لكنها مجدية، وهذا ما حدث مع بعض السيارات الأوكرانية التي لم يجد أصحابها بدا من إطعامها الخشب وقودا لكي تعمل.

فأوكرانيا، هذا البلد الذي يعاني من أزمة طاقة متفاقمة منذ أن شهدت العلاقات مع روسيا توترات خلقت واقعا صعبا حيال موضوع تحصيل مواد الطاقة الضرورية لعمل السيارات، لذلك لم يجد بعض الأوكرانيون بدا من التفكير في طرق بديلة لوضع حد لشلل سياراتهم وبالتالي تعطل حياتهم في مواقف شتى.

وعلى هذا الأساس اهتدى عدد من السائقين الأوكرانيين إلى مصدر طاقة في متناول أيديهم لكي تعاود سياراتهم إعمار الطرقات وشق دروب الحياة والعمل ، فقاموا باستخدام الخشب لتشغيل سياراتهم القديمة وتجنب الاكتواء بأسعار الوقود المرتفعة جدا.

ولم يتطلب الموضوع من البعض سوى إجراء بحوث على الإنترنت بشأن كيفية تحويل الخشب لوقود صالح للسيارات والإطلاع على كتب ومقالات في هذا الغرض، فالتاريخ يشهد على أن هذه التقنية ليست جديدة، فقد تمكن بعض الأشخاص منذ عقود من ابتكار سيارات تعمل بحرق الخشب، وهذه التقنية كانت معروفة خلال الحرب العالمية الأولى، ودخلت طي النسيان لاعتبارات تقنية وبيئية، لكنها عادت لتحيا مع أزمة هؤلاء.

لذلك لم يدخر أصحاب هذا الحل جهدا في هذا الإطار، فهم بأمس الحاجة الحاجة لسياراتهم، وبأخف التكاليف، فربطوا موقدا يعمل بالخشب المحترق ووعاء معدنيا في خلفية السيارة بحيث يكونا في علاقة مع محركها، وتم تخزين الغاز المحترق في وعاء معدني ينقي ويبرد قبل بلوغه المحرك، فتدب الحياة في الهياكل المعدنية للسيارات التي كانت متوقفة ومتلهفة للوقود.

ويشار إلى أن السيارة الواحدة تستهلك حوالي 18 كيلوغراما من الحطب لكل 100 كيلومتر، وهذا ما يكلف أصحاب هذا الحل حوالي دولار ونصف فقط، ولكن ومن باب المقارنة يكلف لتر واحد من الوقود 85 سنتا، بالإضافة إلى أن جودة الخشب وجفافه يمكن أن يجعلا السيارة تصل إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة وهي سرعة مقبولة جدا.

ورغم جدوى هذا الحل بالنسبة للمهتدين إليه والمعتمدين عليه في حل مشكلة توقف سياراتهم عن العمل لأسباب تتعلق بالارتفاع الكبير لأسعار الوقود في هذا الإطار، فإن هذا التوجه يبقى له ضريبة بيئية لا تخفى على أحد تمس الأخشاب أولا والهواء ثانيا، كما أن له تداعيات صحية تمس من ناحية أخرى حياة الناس بسبب سيناريوهات الاختناق على سبيل المثال لا الحصر. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab