جدل حاد في البرلمان أثناء المصادقة على ميزانية وزارة التربية
آخر تحديث GMT23:51:49
 العرب اليوم -

جدل حاد في البرلمان أثناء المصادقة على ميزانية وزارة التربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حاد في البرلمان أثناء المصادقة على ميزانية وزارة التربية

مجلس نواب الشعب
تونس – العرب اليوم

شهدت جلسة المصادقة على ميزانية وزارة التربية التونسية داخل مجلس نواب الشعب، اليوم الجمعة، جدلا حادًا بين بعض النواب والوزير ناجي جلول، وصلت حد اتهام نائبة للوزير بتعيين شقيقه في الوزارة دون مناظرة، وهو ما نفاه جلول، كما انسحب نائب بعد مقاطعته من طرف رئيس الجلسة عندما كان بصدد انتقاد الوزير، وقد انتهت الجلسة بالمصادقة على الميزانية.

سامية عبو، النائبة عن التيار الديمقراطي، قالت إن على الوزير الرحيل لأخطائه القاتلة، ومنها "تسببه بالفتنة بين الأساتذة والتلاميذ، وإنزاله من قيمة الأستاذ لحدوث اعتداءات داخل الأقسام لم يعهدها التونسيون"، قبل أن تتهمه بتعيين شقيقه رمضان جلول على رأس اللجنة في مشروع المدرسة الرقيمة دون مناظرة، كما تحدثت عن أن مشروع الإصلاح لن ينجح لغياب أرضية النجاح.

ورد الوزير على هذه الاتهامات بالقول إنها معلومات خاطئة، وإن شقيقه متفقد في الوزارة جرى تعيينه في منصبه منذ زمن طويل، كما أنه عضو متطوع في لجنة مشروع المدرسة الرقمية، ولا يمانع أن يتقرّر طرده من هذا المشروع، متحدثًا عن أن عدم إمكانية طرد شخص من الوزارة بمبرّر أنه قريب له وفقط.

ومن أكبر الانتقادات كذلك، ما جاء على لسان النائب عن الاتحاد الوطني الحر، توفيق الجملي، الذي قال إن عهد الوزير شهد تأخر عودة التلاميذ إلى المدارس بداية الموسم، وتفاقم ظاهرة الانتحار، والعنف، وانتشار المخدرات، واصطدام مع النقابات، متهمًا الوزير بالعمل فقط على تحسين صورته مع الإعلام، قبل أن يتدخل رئيس الجلسة، القيادي في حزب حركة النهضة لمقاطعته، وينسحب النائب من الجلسة محتجًا.

ودافع الوزير عن مشروعه، قائلًا إن فشله سيؤدي إلى وقوع كارثة وطنية، وأنه "الإصلاح الجوهري الأول في تونس منذ استقلالها"، ويأتي بـ"شراكة مع التيارات الفكرية والسياسية وبتوافق تام مع النقابات الممثلة للاتحاد العام التونسي للشغل"، مشيرًا إلى أن الخبراء المنكبين على المشروع وصلوا إلى المراحل الأخيرة، وسيعرض قريبًا على مجلس النواب.

وتحدث الوزير عن نقائص التعليم التونسي، ومنها التراجع في تعلّم اللغات الأجنبية وكذا اللغة العربية، وغياب محطات تقييم حقيقية طيلة العام، زيادة على وجود اختلالات في توزيع المدارس بين الشريط الساحلي والمناطق الداخلية وارتفاع نسب الانقطاع عن الدراسة.

وأشار الوزير في جانب آخر إلى عدم وجود خلافات مع المربين، معتبرًا أن "كرامتهم خط أحمر لا يمكن لأي كان المساس به"، فضلًا عن "إقرار زياداتهم في أجورهم خلال السنتين الأخيرتين"، كما نفى أن يكون في حرب مع النقابات، واصفًا ما يجري بمجرد "اختلافات".

هذا وقد تظاهر سابقًا مئات الأساتذة التونسيين خلال الأيام الماضية أمام مقر وزارة التربية للمطالبة بإقالة الوزير التربية بسبب عدم صرف مستحقاتهم، كما احتج عدد من التلاميذ  أمام المقر ذاته على قرار اعتماد السداسية في الامتحانات، وهو نظام اعتمدته الوزارة في التعليم الثانوي التأهيلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حاد في البرلمان أثناء المصادقة على ميزانية وزارة التربية جدل حاد في البرلمان أثناء المصادقة على ميزانية وزارة التربية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab