أسوان ـ أ ش أ
قال مصطفى يسري محافظ أسوان إن توفير كوب مياه نظيف وآمن لأهالي المناطق الواقعة على المرتفعات الجبلية له الأولوية في العمل التنفيذي خلال الفترة الحالية وخاصة منطقة الناصرية بمدينة أسوان الجاري بها تنفيذ المشروع السويسري والذي يشمل إنشاء محطة رفع المياه مع إنشاء خزان أرضي إضافي بطاقة استيعابية 2000 م3 لزيادة تدفقات المياه بواقع 1600م3/ث بدلاً من 800م3 / ث ليستفيد من ذلك حوالي 90 ألف نسمة من سكان المنطقة وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى 22.8 مليون جنيه من إجمالي ضخ استثمارات سويسرية بحوالي 65 مليون جنيه.
جاء ذلك على هامش اجتماع اللجنة التوجيهية للمشروع السويسري، اليوم الأحد، بحضور وفد هيئة المعونة السويسرية برئاسة بنجامين فراي والمهندس جمال آحيد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومحمد عاطف رئيس مدينة أسوان وأعضاء اللجنة الشعبية الممثلة لأهالي منطقة الناصرية.
وقال المحافظ بأن الاستثمارات السويسرية تشمل أيضاً مشروعات دعم روابط مستخدمي مياه الري لتطهير الترع الواقعة بنصر النوبة و التخلص من مخلفات الصرف الصحي بقرية أدندان وأيضاً إنشاء المركز الثقافي النوبي بعنيبة علاوة على تنفيذ مشروع توظيف الشباب والذي يوفر فرص عمل لـ 6500 شاب وشابة في ريف أسوان بمنحة تصل لحوالي 37 مليون جنيه مصري علي مدار الثلاث سنوات القادمة حيث ستركز هذه المشروعات على المجال والتصنيع الزراعي والثروة الحيوانية لخلق قيمة اقتصادية مضافة للمستفيد وللمجتمع المحلي.
ووجه يسري مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي إلي رفع كفاءة مركز عمليات الصيانة والخط الساخن بالشركة سواء من خلال دعمه بالأجهزة الحديثة واللاسلكي والحاسب الآلي أو بالكوادر البشرية المؤهلة علي التعامل الجيد مع الجمهور وسرعة توجيه فرق الصيانة لمواجهة أي انفجارات أو كسور في شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في أقل وقت ممكن.
وتابع، بأنه سيتم إعادة تأهيل شبكات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى المحافظة بعد اعتماد 20 مليون جنيه لهذا الغرض حيث سيتم توجيهه للقطاعات الأكثر تضرراً لتحقيق المردود المطلوب من هذه الاعتمادات.
من جانبه، أشاد بنجامين فراي بجهود محافظة أسوان في دفع العمل بمشروع مياه الناصرية وخاصة بعد إزالة التعديات ورفع المخلفات من المباني المتعدية على أرض محطة الرافع مع تحمل المحافظة لمبلغ نصف مليون جنيه كتعويضات ومساهمات في تنفيذ الإنشاءات كما ستقوم المحافظة بالمساعدة في استخراج باقي التصاريح للجزء الإنشائي من الري والسكك الحديدية لمد خطوط المياه وربطها بالشبكة الرئيسية عند منطقة المطحن شمال الناصرية.
وأكد رئيس هيئة المعونة السويسرية، أن إدارة المشروع ستقوم بإعادة الشئ لأصله في أي أعمال تتم داخل الطرق والشوارع المستهدفة للشبكات حيث من المقرر إنهاء المشروع في مارس 2016 كما سيتم تسليمه بعد عام من تشغيله لضمان جودة التشغيل وعدم وجود أي ملاحظات فنية على المشروع والذي سيلبي احتياجات المنطقة من مياه الشرب حتى عام 2040.
وكشف بنجامين، أن المشروع السويسري له 4 مكونات منها خطة التنفيذ والإنشاءات التي يصرف عليها 66 % من المنحة في حين تم توجيه 46 % لباقي مكونات المشروع والتي تضم الدعم المؤسسي وتدريب العاملين والتوعية المجتمعية ووضع نظام إدارة للصيانة مع المسح الشامل للمشتركين الذي شمل 7600 منزل في حين باقي ألف منزل جاري عملية المسح لهم علاوة علي إجراء قياسات المياه في المنطقة مع توفير 1500 عداد مياه لتقنين أوضاع المخالفين بالإضافة إلى رصد رضاء المواطنين.
وفي السياق ذاته، طالب عضو اللجنة الشعبية بالناصرية، مصطفى الشاطر، من الوفد السويسري إعادة الهيكلة المالية لمكونات المشروع لتوجيهها إلي تأهيل الشبكات الداخلية المتهالكة بالمنطقة والتي يصل طولها إلي 37 كم والتي تم تركيبها منذ 25 عاماً بدلاً من الصرف علي أنشطة التوعية وخاصة أن أهالي الناصرية علي وعي كبير ولديهم خبرة عريضة في التعامل مع المؤسسات والجهات المانحة ، مشيراً إلى أن المنطقة بها 20 جمعية أهلية قادرة علي القيام بأنشطة التوعية بتكلفة أقل حيث أنه مع زيادة تدفق المياه ستتعرض الشبكات القديمة للانفجارات المتكررة مما يؤدي إلى تسربها وتعرض العقارات والمباني السكنية للانهيار كما أن أهالي المنطقة على استعداد للمشاركة بالجهود الذاتية في تركيب خطوط المياه والمحابس الجديدة في حالة توفيرها.
أرسل تعليقك